جماهير الهلال تنتظر الفوز في لقائها القادم أمام النصر، ليس لأنه النصر، وليس لأنه ديربي الرياض، هي فقط تبحث عن النقاط الثلاث ليستمر الفريق في المنافسة على الدوري الذي يعني الكثير بالنسبة للهلاليين، ولا يوجد هناك حسابات أخرى خاصة في هذا التوقيت؛ فالوضع لا يحتمل مزيدًا من التفريط، مع العلم أن الجماهير الهلالية تعي أن مباريات كرة القدم فوز وخسارة من النصر أو غيره. طبعًا هناك حسابات أخرى في المعسكر النصراوي؛ فهم ينظرون لهذا اللقاء بشكل مغاير على اعتبار أن الفوز على الهلال بطولة بحد ذاتها، ولا أبالغ لو قلت إنها بالنسبة لهم بطولة البطولات، وهذا ليس بسر، حتى هزائم الهلال وخروجه من البطولات تدخل ضمن المناسبات السعيدة إن لم تُضَف للبطولات النصراوية التي أصبحت تتكاثر من موسم لآخر. طبعًا الجميع أصبح على قناعة بأن فوز الهلال على النصر لا يشكل الكثير من الضغط النفسي على النصراويين؛ لأنهم بارعون في تبرير كل إخفاق وسقوط، والدليل أن الهلال يفوز بالأربعة والخمسة، وتمرّ هذه الهزائم مرور الكرام وبردًا وسلامًا، فمن لهم الحكم وشماعته اليوم وغدًا وحتى بعد عشرين سنة! باختصار، يجب أن يفوز الهلال إذا ما أراد الاستمرار في المنافسة، وإذا ما أراد إنقاذ موسمه، وإيقاف نزيف النقاط من خلال بوابة النصر، خاصة بعد التراجع وتدهور المستوى بفضل (تخبيص مدربه) السابق. الهلال قدم مستوى جيدًا أمام الاتفاق، جعل الجماهير تتفاءل بعودة سريعة للزعيم الذي أثق بأنه لن يخذل جماهيره التي تنتظر منه الكثير، خاصة في لقاء النصر الذي اعتبره لقاء مفترق طرق أمام ما يمكن أن نطلق عليه الفريق السهل الممتنع؛ فالنصر سهل لكثرة نقاط الضعف في خطوطه، وممتنع لكثرة الاعتراضات والضجيج للفوز بأي طريقة مما يجعل هذا اللقاء لقاء معقدًا، يصعب معه الاعتماد على الأمور الفنية فقط داخل الملعب؛ لهذا يجب أن يدخل لاعبو الهلال هذه المباراة بتركيز عالٍ، وأن يحرصوا على تفادي الاستفزازات المتوقعة، وعدم مجاراة لاعبي النصر في الاعتراضات أو الاحتكاكات التي سيقوم بها بعض لاعبيهم بشكل متعمد لتشتيت تركيز لاعبي الهلال. عمومًا، نحن بانتظار فوز الهلال؛ ليستمر منافسًا، والعودة للصدارة من خلال بوابة النصر السهل الممتنع الذي ليس لديه ما يخسره. نقطتان . من الكأس السعودي الذي حققه الجواد مشرف إلى سباق الفورمولا الذي سيبدأ يوم الجمعة القادم، أحداث ومناسبات رياضية عالمية لفتت لها الأنظار حول العالم لأهمية وقيمة الحدث، وهذا أمر مفرح أن تكون السعودية محط أنظار الجميع. المحزن أن مثل هذه المناسبات العالمية تُظلم من إعلامنا الرياضي المشغول عنها بالتفاهات والإثارة الغبية التي يصدرها لنا ليل نهار. أتمنى أن يكون لوزارة الرياضة دور في إعطاء هذه المناسبات التركيز المناسب لتحقق أهدافها. . القادسية، وما أدراك ما القادسية، فريق يستحق الكثير من التقدير والاحترام؛ فبقدر الإمكانات المتاحة يقدم هذه المستويات الكبيرة والعالية فنيًّا. فريق مليء بالنشاط والحيوية. حاليًا يحاول الدخول في منافسة على المقعد الآسيوي، وأتوقع أن يحقق ذلك هذا الموسم إن استمر لاعبوه في تقديم هذه المستويات الرائعة. بالتوفيق للقادسية.