كانت الجماهير الرياضية وجماهير النصر خاصة تمنّي النفس بفوز ساحق على فريق بيروزي وتعد العدة لاحتفالات مبهرة حتى أن البعض أحضر مستلزمات الاحتفال المشهود وتناسوا المباراة، وما قد يحدث في الملعب بل أن البعض يقول بتهكم النتيجه في الجيب ولم يدر بخلدهم أن يقف بيروزي هذا الموقف ويعمل على إقصائهم من أدوار البطولة، بعد أن كان الفريق قريباً من تحقيقها، ولكنها ثقافة الفوز في المباريات الحاسمة، التي تفتقدها كثير من الفرق، نعم لقد فرط النصر بتحقيق البطولة الأسهل في تاريخ البطولات الآسيوية، والتي لن تتكرر في المنظور القريب عطفاً على مستوى الفرق المشاركة، والظروف المحيطة بالمباراة، وكذلك بعد أن أقصي البطل المتوج بالبطولة السابقة قسراً فريق الهلال من البطولة، نعم لقد أضاعها النصر كالعادة وحرم جماهيره المتعطشة للفوز بالبطولة الأسهل لذا على مسيري فريق النصر إذا أرادوا تحقيق البطولات أن يبعدوا الفريق وجماهيره عن التباكي وادعاء المظلومية التي أوحت للاعبي ومشجعي الفريق بإيجاد الشماعة المناسبة في حال الهزيمة فما أن تجلس مع أحد مشجعي الفريق إلا وتجده يندب حظ ناديه العاثر مع الحكام وحتى مع اللجان الفنية وتحيزها الواضح لبعض الأندية على حساب الأخرى كما يعتقد الكثير من جماهير النصر، حتى وصلت بهم الحال إلى نعت تحيز الحكام والفار إلى الفرق الأخرى على حساب فريقهم، ونسوا أو تناسوا أن الكرة تخدم من يخدمها ولا تعترف إلا بمن يقدم لها المهر غالي الثمن، وهذا الاعتقاد الخاطئ جعل الكثير من النصراويين يجدون المبررات الكافية لفقد الكثير من البطولات بتعليقها على شماعة الحكام تلك النظرة من النادي وجماهيره تحتاج إلى تصحيح وعمل جاد لتصحيح تلك الأفكار السوداوية، فلن يتقدم النصر أو يخطو خطوات جادة نحو القمة وهو يعتنق مثل تلك الأفكار، فالمشوار طويل يا نصر لتحقيق البطولات ويحتاج إلى جهد ومثابرة، كما أن على إدارة النصر التركيز داخل الملعب والالتفات إلى حال فريقها ومعالجة الأخطاء والابتعاد عن افتعال المشكلات مع الفرق الأخرى وإلقاء اللوم بهزائم الفريق المتوالية على شماعة التحكيم، فقل أن نجد الفريق يخرج من مباراة دون التظلم من الحكام وتلك طريقة غير مجدية لتبرير خسائر الفريق، فأخطاء الحكام جزء لا يتجزأ من اللعبة والحكام بشر ومعرضون للخطأ وأخطاء الحكام مهما كانت لا يمكن أن تهزم الفريق المجتهد.