ترأس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة اجتماعاً لاستعراض مخرجات «كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة» الذي تحتضنه جامعة جدة، كما تسلّم سموه التقرير الأول لأعمال الكرسي والذي يعتبر رافداً لملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة». وأكد الأمير خالد الفيصل خلال الاجتماع الذي حضره رئيس جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان على أهمية القدوة في صناعة ثقافة المجتمع، لافتاً إلى أن ملتقى مكة الثقافي أسهم بشكل كبير في نشر ثقافة القدوة في منطقة مكةالمكرمة عطفاً على ما تحقق من مخرجات لهذه التظاهرة السنوية. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة على الأعمال والبرامج التي نفذها الكرسي منذ نشأته في العام 1440ه ، ومن أبرزها محاضرة للمستشار في الديوان الملكي الدكتور سعد الشثري حملت عنوان «امتثال القدوة الحسنة»، وعقدت دورات تدريبية في التعامل مع ضيوف الرحمن واستهدفت 1120 موظفاً مدنياً وعسكرياً من الجهات المشاركة في خدمة الحجاج والمعتمرين، كما عقدت حلقات نقاش عن القدوة الحسنة، كذلك تم تنفيذ برنامج لغة الطفل بين الأمن الثقافي والثراء التكنلوجي، واستفاد من برنامج مهارات القدوة عبر الاتصال المرئي أكثر من 16 ألف مستفيد، وفي برنامج القدوة في زمن الإنترنت عن بُعد أكثر من 6 آلاف مستفيد. ويأتي إنشاء الكرسي دعماً لمجال البحث العلمي وليكون عاملاً مسانداً لملتقى مكة الثقافي تحت شعار (كيف نكون قدوة)، وليؤدي في ذات الوقت دوره التكاملي مع الملتقى بغية تأصيل مجالاته وتفريع تطبيقاته مبادراته وبرامجه الفكرية، وصولاً لعمل تكاملي يُسهم في تحقيق الرؤية الشاملة لبناء الإنسان أحد مرتكزات الإستراتيجية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة. وتتضمن خطة الكرسي تنظيم مؤتمرات متخصصة في القدوة والمشاركة في المؤتمرات ذات العلاقة، إلى جانب عقد المحاضرات الإثرائية، وتنظيم الدورات وورش العمل وحلقات النقاش ودعم البحوث العلمية الأكاديمية ورعايتها، وتبني الشراكات وتفعيلها، وإقامة المسابقات وتنظيمها، وإعداد التقارير الدورية حول أعمال الكرسي وتقديم الرأي والمشورة حول موضوعاته واهتماماته. ويركز الكرسي أعماله على إثراء الدراسات والأبحاث المعززة لقيم الإسلام في مجالات القدوة الحسنة وتفعيلها، والإسهام في وضع المعايير والمؤشرات العلمية للقدوة الحسنة ونشرها وتيسير تطبيقها وقياسها للمستفيدين، إضافة للمشاركة الفاعلة في معالجة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة من خلال إستراتيجية تُقدّم الحلول العلمية والعملية لمكافحتها والحد من آثارها الضارة على المجتمع. ويتولى كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة نشر ثقافة القدوة الحسنة والتأكيد على تطبيقها في الواقع، ونشرها للمستفيدين في مختلف الأوساط مع الأخذ في الاعتبار دراسة معوقات تطبيق هذا المفهوم واقتراح أنجع السبل للقضاء عليها، إضافة للإسهام في رفع مستوى الوعي المجتمعي في التعامل مع مختلف مناحي الحياة. من جهة أخرى أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان في مقر الإمارة، مبادرة الأمن الاجتماعي التي تنفذها جامعة جدة. واستمع سموهما إلى شرح عن المبادرة قدمه رئيس جامعة جدة الدكتور عدنان بن سالم الحميدان والتي تقدم (12) مبادرة منها جامعة بلا أسوار وتعزز مسؤولية الجامعة المجتمعية ودورها الريادي في المجتمع، ومبادرة الأمن الاجتماعي التي تهدف للاهتمام بالمجتمع وأمنه. عقب ذلك شهد الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن سلطان توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعة وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، ولجنة التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة، ولجنة تراحم بجدة، وتهدف إلى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لسوق العمل، وإعداد دراسات وأبحاث، وورش عمل وبرامج في السلامة المرورية ومحاربة العنف، وتم الاتفاق على تقديم دبلومات ودورات تخصصية في هذه المجالات، كذلك إطلاق حملات توعوية وملتقيات افتراضية تعزز الأمن الاجتماعي بالإضافة لتعزيز الشراكات والخدمة المجتمعية التي تقدمها الجامعة لفئات المجتمع وبصفة خاصة للسجناء والمفرج عنهم وذويهم بتوفير الدعم للأسر المنتجة من ذوي السجناء في المشاريع التي تقيمها الجامعة، وتدريب وتأهيل أبناء السجناء في المجالات التي يتطلبها سوق العمل، وتقديم منظومة من الدورات التدريبية والاستشارات البحثية المتكاملة. ووقع الشراكات مع رئيس جامعة جدة، فهد بن رقوش مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، أحمد الحمدان رئيس لجنة تراحم بجدة، وهاني ساب رئيس التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة. ثم دشن أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور نائبه كرسي جامعة جدة للدعم المجتمعي الذي يهدف إلى تحقيق التكامل في مجال الأبحاث المتعلقة بالمجتمع واستقراره ووسائل دعمه بين الجهات المعنية داخل الجامعة وخارجها، ودعم المعرفة العلمية المتخصصة في قضايا الدعم الاجتماعي عبر التأليف والترجمة، والإسهام في رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على أمن المجتمع واستقراره والحفاظ على منجزاته المكتسبة بمجالاته المتعددة. والمشاركة في تحليل القضايا المتعلقة بالمؤثرات على المجتمع في كل المجالات المتماسة معه، ودراستها بمنهجية علمية مبينة للأسباب والمؤثرات والحلول لها.