أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، في مقر الإمارة بجدة، أمس، مبادرة الدعم الاجتماعي التي تنفذها جامعة جدة. واستمع سموهما إلى شرح عن المبادرة قدمه رئيس جامعة جدة د. عدنان بن سالم الحميدان التي تقدم (12) مبادرة منها جامعة بلا أسوار، إلى جانب تعزيز مسؤولية الجامعة المجتمعية ودورها الريادي في المجتمع، ومبادرة الأمن الاجتماعي التي تهدف للاهتمام بالمجتمع وأمنه. وشهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو نائبه، توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعة وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، ولجنة التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة، ولجنة تراحم بجدة، تهدف إلى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لسوق العمل، إلى جانب إعداد دراسات وأبحاث وورش عمل وبرامج في السلامة المرورية ومحاربة العنف، كما تم الاتفاق على تقديم دبلومات ودورات تخصصية في هذه المجالات، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية وملتقيات افتراضية تعزز الأمن الاجتماعي. وتضمنت الاتفاقيات تعزيز الشراكات والخدمة المجتمعية التي تقدمها الجامعة لفئات المجتمع وبصفة خاصة للسجناء والمفرج عنهم وذويهم، بجانب توفير الدعم للأسر المنتجة من ذوي السجناء في المشاريع التي تقيمها الجامعة، وتدريب وتأهيل أبناء السجناء في المجالات التي يتطلبها سوق العمل، وتقديم منظومة من الدورات التدريبية والاستشارات البحثية المتكاملة. ووقع الشراكات مع رئيس جامعة جدة، مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة فهد بن رقوش، ورئيس لجنة تراحم بجدة أحمد الحمدان، ورئيس التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة هاني ساب. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، كرسي جامعة جدة للدعم المجتمعي، الذي يهدف إلى تحقيق التكامل في مجال الأبحاث المتعلقة بالمجتمع واستقراره ووسائل دعمه بين الجهات المعنية داخل أسوار الجامعة وخارجها، إضافة إلى دعم المعرفة العلمية المتخصصة في قضايا الدعم الاجتماعي عبر التأليف والترجمة، والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على أمن المجتمع واستقراره والحفاظ على منجزاته المكتسبة بمجالاته المتعددة، بجانب المشاركة في تحليل القضايا المتعلقة بالمؤثرات على المجتمع في كل المجالات المتماسة معه، ودراستها بمنهجية علمية مبينة للأسباب والمؤثرات والحلول لها. من جهة أخرى، رأس الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة، أمس، اجتماعاً استعراض خلاله مخرجات "كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة"، الذي تحتضنه جامعة جدة، فيما تسلّم سموه التقرير الأول لأعمال الكرسي، الذي يعد رافداً لملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة". وأكد سموه خلال الاجتماع الذي حضره رئيس جامعة جدة د. عدنان الحميدان، أهمية القدوة في صناعة ثقافة المجتمع، لافتاً النظر إلى أن ملتقى مكة الثقافي ساهم بشكل كبير في نشر ثقافة القدوة في منطقة مكةالمكرمة عطفاً على ما تحقق من مخرجات لهذه التظاهرة السنوية. واطلع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على الأعمال والبرامج التي نفذها الكرسي منذ نشأته عام 1440ه، أبرزها محاضرة المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د. سعد بن ناصر الشثري حملت عنوان "امتثال القدوة الحسنة"، إلى جانب عقد دورات تدريبية في التعامل مع ضيوف الرحمن، استهدفت 1120 موظفاً مدنياً وعسكرياً من الجهات المشاركة في خدمة الحجاج والمعتمرين، كما عقدت حلقات نقاش عن القدوة الحسنة، وتنفيذ برنامج لغة الطفل بين الأمن الثقافي والثراء التكنولوجي، فيما استفاد من برنامج مهارات القدوة عبر الاتصال المرئي أكثر من 16 ألف مستفيد، كما استفاد من برنامج القدوة في زمن الإنترنت عن بعد أكثر من 6 آلاف مستفيد. الأمير خالد الفيصل مترئساً اجتماع كرسي القدوة الحسنة