كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات، عن فوز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2002م. وأكد سموه على أن هذا الاختيار جاء تعبيراً صادقاً عن الإنجازات الكبيرة التي حققها الأمير سلطان في مجال العمل الخيري عربياً ودولياً لخدمة الإنسان أينما كان. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه في دبي أمس للإعلان عن هذا الحدث الإنساني الرائد بحضور القائم بأعمال السفارة السعودية بالنيابة لدى الدولة وعدد من المسؤولين المعنيين بالجائزة. وقد حظي الأمير سلطان بأعلى نسبة من أصوات المشاركين في عملية الترشيح لنيل هذه الجائزة الإنسانية الرفيعة على المستويين المحلي والاقليمي. ووصلت نسبة الترشيحات التي اختارت الأمير سلطان إلى 53% من إجمالي الاستمارات التي بلغ عددها 10 آلاف استمارة تم توزيعها على الجهات المعنية بالعمل الإنساني والمراكز الخيرية بكافة أنواعها ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول العربية بالتعاون مع السفارات والقنصليات العربية العاملة في دولة الإمارات. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجلس إدارة مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال رئيس اللجنة العليا المعنية بالإشراف على جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، أن الجائزة أصبحت منذ إطلاقها في العام 1997 إضافة نوعية على خارطة الأحداث البارزة محلياً واقليمياً وأن الفترة المقبلة ستشهد تطوير الجائزة بما يخدم الأهداف المرجوة من وراء عملية إطلاقها. وتضم اللجنة المعنية بالجائزة شخصيات بارزة في الإمارات منها محمد العبار مدير عام الدائرة الاقتصادية بدبي نائباً للرئيس والسيد خالد محمد أحمد وسلطان الحبتور وعبدالعزيز خان صاحب وإقبال خوري أعضاء. وينظم الجائزة في دورتها الخامسة، مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال بدبي، بهدف نشر الوعي بأهمية العمل الإنساني وتحفيز أصحاب الخير على زيادة عطائهم بالإضافة إلى أن الجائزة هي نوع من رد الجميل لشخصيات عربية رائدة في مجال العمل الخيري أعطت بصمت في سبيل حياة أفضل للإنسان العربي. ومن جانبه، قال السيد محمد عبدالله الغامدي القائم بأعمال السفارة السعودية بالنيابة لدى الدولة: «إن فوز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية، اختيار صادف أهله وهو اختيار موفق لرجل المكارم والأعمال الإنسانية لرجل المواقف سلطان بن عبدالعزيز». وتقدم الغامدي بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على اختيار الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للفوز بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2002م مشيرا إلى أن الأمير سلطان صاحب مآثر فاضلة كبيرة. وأضاف: «إن من نعم الله عز وجل على أمتنا الإسلامية أن جعلنا أمة تراحم وتوادد واختص من عباده رجالاً تقضى على أيديهم حوائج الناس وينذرون أنفسهم لنجدة الملهوف وإغاثة المنكوب وتفريج كرب المحتاجين والمرضى والمعوزين فأنار الله قلوبهم بضياء الرحمة وخلق فيهم نفوساً عظيمة وشيماً كريمة وقلوباً رحيمة وزرع فيهم الرأفة والعطف لقضاء حوائج الناس». وقال: «في هذا اليوم المجيد، نحتفل بالأمير سلطان الشخصية الإنسانية للعام 2002م هذه الشخصية الاستثنائية التي تعد رمزاً من رموز المملكة العربية السعودية وهو إنسان نذر نفسه ووقته لخدمة الأغراض الإنسانية ليس فقط في السعودية وإنما امتدت أياديه الكريمة عبر امتداد الوطن العربي والإسلامي حاملة نفسه الكريمة ومكارمه الكثيرة وإنسانيته العظيمة ولهذا فلم يكن مستغرباً أن يتم ترشيحه للفوز بهذه الجائزة خاصة بعد أن عرفه العالم سباقاً إلى الخير أصيلاً ونبيلاً في تعامله مع الناس على مختلف أعمارهم وأجناسهم. وأضاف: «لعل ما يزيد هذا الاختيار أهمية أنه جاء من مؤسسة مشهود لها بالإنجاز والسبق في هذا المجال الإنساني الهام بهدف إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات وعرفاناً وتكريماً لهذه الشخصيات التي أعطت ولا زالت وستظل بإذن الله تعطي الاهتمام والعناية للإنسانية في مجالات عديدة.. فهنيئاً للمكرَّم والمكرِّم». ومن جانبه قال السيد أحمد خوري أحد مؤسسي مركز راشد، إن الجائزة تم منحها لأربع شخصيات بارزة في مجال العمل الإنساني في الوطن العربي لغاية الآن هي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع والأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود وسمو الشيخة فاطمة حرم صاحب السمو رئيس الدولة وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة. وأضاف أن إطلاق اسم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني نهضة دبي الحديثة على الجائزة يأتي عرفاناً لهذه الشخصية التاريخية التي كان لها سجل حافل بمجالات العمل الإنساني والخيري المتعددة بالإضافة إلى تعزيز دور مركز راشد كصرح خيري رائد يساهم بزرع روح العمل الخيري في مختلف أنحاء الوطن العربي ورد الجميل لأشخاص استثنائيين أعطوا بصمت وما زالوا في سبيل تحقيق غد أفضل للبشرية جمعاء.