* بودجوريتشا (يوغوسلافيا) رويترز: أدلى مواطنو جمهورية الجبل الأسود «مونتينجرو» بأصواتهم أمس الاحد في انتخابات من المتوقع أن تكشف النقاب عن انقسامات عميقة بعد تخلي تلك الجمهورية اليوغوسلافية عن خطط للاستقلال عن بلجراد. ومن المتوقع أن تشهد تلك الانتخابات البرلمانية المبكرة منافسة قوية بين ائتلاف مؤيد للاستقلال بزعامة الرئيس ميلو ديوكانوفيتش وتكتل يؤيد تعزيز العلاقات مع جمهورية الصرب. ويقول كل من الجانبين إنه يريد الإصلاح والتكامل مع بقية أوروبا. والجبل الأسود وجمهورية الصرب الأكبر بكثير هما الجمهوريتان الوحيدتان اللتان تبقيتا في يوغوسلافيا بعد انهيار ذلك الاتحاد الاشتراكي القديم خلال فترة حكم سلوبودان ميلوسيفيتش الذي يحاكم الآن في محكمة جرائم الحرب بلاهاي. وكان ديوكانوفيتش وحلفاؤه يريدون استقلال الجبل الأسود أيضا ولكنهم رضخوا لضغوط غربية ووافقوا في مارس/اذار على البقاء مع جمهورية الصرب في الوقت الحالي. وأثار هذا التراجع اضطرابات سياسية في الجبل الأسود مما أدى إلى سقوط الحكومة وفرض إجراء انتخابات جديدة بعد 18 شهراً فقط من الانتخابات السابقة. ومع تأييد الجانبين رسميا الآن الاتفاقية التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لتحويل يوغوسلافيا إلى اتحاد فضفاض تركزت الحملة الانتخابية على المشكلات الاقتصادية وادعاءات المعارضة بشأن الجريمة والفساد. ولكن قضية علاقات الجبل الأسود مع بلجراد مازالت سببا للانقسام مع تأييد كثيرين للاستقلال مستشهدين بفقرة في الاتفاقية تسمح لكل طرف بمراجعة ترتيبات الاتحاد بعد ثلاث سنوات.