اتجهت جمهورية الجبل الاسود اليوغوسلافية على ما يبدو نحو زيادة الاستقرار السياسي امس بعد ان فاز ائتلاف مؤيد للاستقلال انتخابات برلمانية من المتوقع ان تمهد الطريق امام الحد من العلاقات مع جمهورية الصرب العضو الاكبر في الاتحاد اليوغوسلافي. واشارت تقديرات وكالة مراقبة محلية الى فوز حزب الاشتراكيين الديمقراطي بزعامة الرئيس ميلو ديوكانوفيتش وحليفه حزب الديمقراطي الاجتماعي وحصولهما على اغلبية مطلقة تبلغ 39 مقعدا في البرلمان المؤلف من 75 عضوا . واطلقت زخات من النيران والالعاب النارية في بودجوريتشا عاصمة الجبل الاسود في الوقت الذي سار فيه انصار ديوكانوفيتش في المدينة بعد حلول الظلام مطلقين ابواق سيارتهم ابتهاجا بالفوز. وقال ديوكانوفيتش البالغ من العمر 40 عاما لانصاره المبتهجين خلال السنوات الاربع المقبلة سنقيم دولة الجبل الاسود الاوروبية والديمقراطية. والجبل الاسود وجمهورية الصرب الاكبر بكثير هما الجمهوريتان الوحيدتان اللتان تبقيتا في يوغوسلافيا بعد انهيار ذلك الاتحاد الاشتراكي القديم خلال فترة حكم سلوبودان ميلوسيفيتش الذي يحاكم الآن في محكمة جرائم الحرب بلاهاي. وكان ديوكانوفيتش وحلفاؤه يريدون استقلال الجبل الاسود ايضا ولكنهم رضخوا لضغوط غربية ووافقوا في مارس اذار على البقاء مع جمهورية الصرب في الوقت الحالي. وأثار هذا التراجع اضطرابات سياسية في الجبل الاسود مما ادى الى سقوط الحكومة وفرض اجراء انتخابات جديدة بعد 18 شهرا فقط من الانتخابات السابقة. واعتبرت تلك الانتخابات اختبارا لثقة الناس في ديوكانوفيتش لاعب كرة السلة السابق.