اختصر الرئيس الأمريكي جو بايدن المسافات والعبارات الطويلة والتكهنات على المحللين والمعلقين والراصدين السياسيين المهتمين بالعلاقات ما بين أمريكا والسعودية، وذلك في خطابه الافتتاحي للرئاسة قبل أيام، عندما تمسك بالروابط والأسس المتينة والعلاقة التاريخية مع المملكة. وأكد جو بايدن دعمه للمملكة، وأنه مع السلام في اليمن وردع الحكومة الإيرانية والحوثي وميليشياته في اليمن، واختيار العودة إلى التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة والعالم عبر الطرق الدبلوماسية لوقف الحرب في اليمن ولتحقيق الاستقرار للمنطقة والمحافظة على مصالح أمريكا. إيران كان لها أهداف عدة من إشعال الحرائق والحروب في المنطقة العربية في: اليمن والعراق وسورية ولبنان، ثم في دول الخليج العربية، ووضعت ثقلها غير المعلن في حرب اليمن، وترى أن حرب اليمن واشتعالها داخل الأرض اليمنية وعلى الحدود الجنوبية للسعودية هي الأهم، وترغب ألا تتوقف حرب اليمن، ويستمر الاستنزاف للسعودية وجيرانها، فهي تعلمت من حربها لثماني سنوات مع العراق كيف أنها أنهكت نفسها واقتصادها وأوقفت مشروعاتها التنموية، لكن خطاب الرئيس الأمريكي أصاب إيران بصدمة سياسية وعسكرية وفكرية لأنه يفشل خططها ويجردها من الذرائع في استمرار جبهة اليمن مفتوحة أمام الصراع وعدم استقرار السعودية وجيرانها، وتحويل الممرات المائية والمضائق البحرية والتجارة الدولية رهينة إيران. أمريكا لديها ملفات عاجلة ومفصلية هي: - كورونا وملفها الطبي والصحة العامة للشعب الأمريكي. - إعادة هيبة الديمقراطية إلى أمريكا التي تضررت من الانتخابات الأخيرة. - جعل أمريكا هي الدولة الأقوى في العالم، وهي من يتحكم بالسياسة الدولة وأجندة السياسة العالمية. - الاستقرار العالمي: السياسي والأمني والنفطي والصحة العالمية التي تؤدي إلى عدم الاستقرار وتفشل مشروعات التنمية في أمريكا نفسها. لذا تم التعجيل في وقف حرب اليمن وتحييد إيران كقوة محرك للأحداث والحروب، والعودة سريعاً إلى الاستقرار الاقتصادي والصحي، ووقف نزف الخسائر البشرية وخزانات الدولة على حرب الفيروسات، وتعزيز جانب التنمية الذي تعطل في الولاياتالأمريكية، وزاد في أعداد البطالة وانهيارات المؤسسات الاجتماعية.