الإعلام الأميركي: الحرب في اليمن لن تتوقف من دون الضغط على الملالي ووكلائهم الحوثيين أوضح جيمس كارافانو، رئيس معهد "التراث الاميركي" في واشنطن أن خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء المحادثات مع إيران تتعقّد، لأن إيران تريد من أميركا أن تقدّم تنازلات قبل التفاوض ما يضع إدارة بايدن في موقف حرج. وتحدّث كارافانو في مقال نشره موقع "فوكس نيوز" عن حيرة إدارة بايدن وعدم امتلاكها خطة واضحة للتعامل مع إيران، فبايدن وفريقه لا يعرفون ماذا يفعلون الآن خاصة أن عيون الحلفاء والجمهوريين تراقبهم، لأن أي خطأ في السياسة تجاه إيران سيعني نكسة كارثية لمصالح أميركا العالمية الحيوية. وكتب كارافان: "إدارة بايدن تدرك أن الولاياتالمتحدة أحرزت خلال السنوات الماضية تقدماً كبيراً في ترك بصمة إيجابية في الشرق الاوسط، وإن كانت غير كافية وربما غير مستدامة، إلا أنها تمنح إدارة بايدن أوراقاً جديدة للاستمرار بالضغط على إيران وأعداء الولاياتالمتحدة". ورأى كاتب المقال أن أهداف الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط يجب أن تكون منصبة على محاربة التطرف والإرهاب المهددين للأمن الاقليمي والعالمي، وإعاقة النفوذ الايراني المزعزع للاستقرار في الشرق الاوسط بالإضافة إلى برنامجها النووي والصاروخي، والعمل بشكل أكبر مع الحلفاء لضمان إرساء الأمن والاستقرار في قطاعات الطاقة والاقتصاد. وأكّد كارافانو على أهمية العقوبات على إيران وإن لم تكن حلاً نهائياً، إلا أنها تمكنت من الإضرار بمصالح النظام الإيراني لإثبات حسن نوايا الولاياتالمتحدة للحلفاء. مشيراً إلى ضرورة عدم خسارة ثقة الحلفاء في الولاياتالمتحدة للاستمرار بالبناء على العمل المشترك في المنطقة. وقال كارافانو: "إضعاف الثقة بأميركا يفتح الباب للمزيد من النفوذ الروسي والصيني ويزيد من حدة المنافسة واحتمال نشوب صراعات بين الولاياتالمتحدة ودول كبرى أخرى في المنطقة، وإدارة بايدن ستكون مسؤولة عن ذلك لو تساهلت مع إيران". وأفاد كارافانو بأن أي موارد تذهب لإيران ستزيد الأوضاع في المنطقة والعالم سوءاً، حيث تستخدم ايران الموارد لدعم المزيد من الحروب بالوكالة التي تخوضها في سورية لبنان واليمن والعراق وغزة. الحوثيون داء اليمن في مقال آخر نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أشاد الكاتب بمواقف الولاياتالمتحدة وحلفائها الذين قدّموا مساعدات إنسانية سخية للشعب اليمني حيث تسهم هذه المساعدات في إنقاذ الكثير من الأرواح. إلا أن الكاتب يرى سياسات إدارة بايدن لليمن غير مثمرة، فالدول العربية والولاياتالمتحدة بحسب "فورين بوليسي" قدّموا أكثر من 3.4 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، إلا أن إيران تستمر بتصدير السلاح للحوثيين ودون وضع اليد على المكان الحقيقى للجرح، فالحرب لن تتوقف في اليمن ولن تتوقف معها الأزمة الإنسانية ما دام التغاضي عن دعم إيران للحوثيين مستمر. وترجّح فورين بوليسي فشل دبلوماسية بايدن لإنهاء الحرب في اليمن، فالحوثيون يواجهون خطوات بايدن الدبلوماسية بالمزيد من التصعيد داخل اليمن ومن خلال الهجمات المتكررة على المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى قتالهم في مأرب المكتظة بالنازحين والذي أودى حتى الآن بإعداد كبيرة جداً من الأرواح. وأفادت المجلة بأن قرار بايدن الأسبوع الماضي بمعاقبة عدد من قياديي ميليشيا الحوثي الإرهابية قد تكون بداية ليأس الإدارة واقتناعها بأن الحوثيين لن يفهموا سوى لغة التصعيد، خاصة اليوم حيث ترغب إيران بأن ترى الولاياتالمتحدة تتنازل لها في مفاوضات النووي وبالتالي تزيد من الضغوطات عبر أدواتها الإرهابية ومنها الميليشيات في العراق واليمن. وذكّر المقال ببيانات البحرية الأميركية التي كشفت عن شحنات السلاح التي تستمر إيران بارسالها إلى الحوثيين والتي تتطابق بأنواعها مع السلاح الذي يستخدمه الحوثي للتصعيد في المنطقة.