وعلى صلة وتواصل معه.. ولم يحزن لموته.. ولم يجزع لخسارته.. ولم يتأثر لرحيله المفاجئ.. ولم تذرف دمعة حرّى من عينيه أسى على مماته..؟ *** كان عبد الله السلوم.. نموذجاً للرجل الإنسان.. وقيمة كبيرة حين تعدد سجاياه.. وكان في عمله واحداً ممن اكتسبت الوظيفة أهمية بوجوده.. وخسرت الوظيفة قامة كبيرة برحيله.. وغابت بغيابه مدرسة في التفاني للوظيفة والاخلاص لها.. *** والذي يعمل مع سلمان بن عبد العزيز.. من أخذ النصح المبكر منه.. وتعلم منه متطلبات الوظيفة.. مثلما كان عليه عبد الله السلوم.. فلا جدال أنه قد أخلص لعمله.. من خلال قيامه بكل ما تتطلبه الوظيفة من استحقاقات.. وهكذا هو عبد الله السلوم.. *** وعندما هاتفني الصديق عساف أبو اثنين ينعى زميله ورفيق دربه بصوت باك وتأثر كبير.. لم أقو على كبح جماح حزني وألمي.. في فقيد كبير.. وصديق غال.. ورجل أعده من خيار الرجال.. فكتبت ما كتبت.. بعضاً من حزني عليه.. وجذعي لوفاته.. وأساي الكبير في غيابه.. *** رحمك الله يا أبا عبد الرحمن.. وأجزل لك رحمته ومغفرته.. وعظم الله أجر الجميع بوفاتك.. وأحسن الله عزاء الأولاد والبنات والزوجة والأشقاء وكل الأهل في رحيل مؤمن إلى الجنة إن شاء الله.