السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قرأت مؤخراً في هذه الصفحة عن قيام أحد مديري العموم في منطقة الرياض بزيارة مفاجئة لبعض الفروع التابعة لقطاعه واكتشافه لبعض النقص والخلل وإصداره قرارات تأديبية جريئة. لقد أعجبني ذلك المسؤول وأثلجت صدري تلك الزيارة الخاطفة والمفاجئة وأسعدني ما اتخذه من قرارات. فلقد مللنا قراءة أخبار تلك الزيارات المخطط لها والتي يصاحبها إسراف زائد في الاستعداد والبهرجة والتنظيم بل والحضور والتواجد من قبل جميع منسوبي تلك الادارة المزورة!! وفي تلكم السيارات المعروفة سلفا لا فائدة تجنى ولا ثمرة تقطف ولكن الزيارة الناجحة التي يستطيع المسؤول من خلالها التعرف بصدق على واقع العمل والاطلاع عن كثب على مدى الجهد المبذول هي الزيارات العشوائية والمفاجئة ذلك ان المسؤولين والموظفين على غير علم بهذه الزيارة وهم يؤدون عملهم المعتاد اليومي بدون أي تزييف أو مظاهر براقة وتلميع زائد وعندها يشاهد المسؤول الذي يقوم بالزيارة بأم عينه العمل على حقيقته وواقعا مجسداً أمامه ويستطيع التعرف على التصرفات الايجابية والسلبية ويدرك المتميز من المقصر. وقد سمعت عن أن أحد أصحاب المعالي الوزراء يقوم خلال فترات متفاوتة بزيارات مفاجئة وغير معلن عنها بفروع وزارته وقد أعجبني ذلك الوزير الذي يعتلي قمة الهرم في وزارته ومع ذلك يخلع بشته ويقوم عن كرسيه متفقداً وزارته مما يجعلها في مقدمة الوزارات خدمة وعطاء وإنجازات وأسأل المولى عزوجل له كل توفيق وان يكثر الخالق عزوجل من أمثاله المخلصين المتميزين. والله من وراء القصد. عبدالعزيز بن صالح الدباسي