فتلاقيا بالحبِّ والأحضانِ شوقي إليكَ أيا مليكيَ هادرٌ والحبُّ يملأ صادقاًَ وجداني يا فهدُ: مرحَى، فالبلادُ تزينت يا فهدُ يا ملكاً لكلِّ كياني إني لفي ألقٍ بعودك سالماً بعد الغيابِ، فما أطيقُ ثوانِ يا فهدُ: يا عز البلادِ وزهوَها يا فهدُ يا قلباً بكلِّ حنانِ يا فهدُ: عُدتَ فعادت الدنيا لنا من قبلُ كنا في جوى الحرمانِ يا فهدُ: يا حُبّا يفجِّر دائماً كل المشاعر في هوى الأوطانِ يا فهدُ: طوبى للحياة بفهدِنا ملكٌ، وحبٌّ عبر كل زمانِ طال البعاد، وكنتُ في ألمٍ إذا ما هاجني شوقي وفي أحزانِ إن الجزيرةَ في بهاءٍ شاملٍ فرحَى، بأعظم غبطة الانسانِ إن بلادَك شاقَها حبٌّ، له في الخافقين أصالةٌ بجناني اليومَ أخرجُ للحياةِ سعيدةً أزهو بثوبِ العزِ والعِرفانِ يا فهدُ: عهدك للجزيرة خالدٌ يا فهدُ عودُك نضرةُ الوديان كُنّا كظمأى في الطريق بحيرةٍ واليومَ عَوْدُكَ ريُّ كل مكانِ يا فهدُ، يا ضوءاً يشعُّ لأمتي بالنور يسري مالئَ الأركانِ يا فهدُ، يا شمساً بدفءِ مشاعرٍ يا فهدُ يا فيضاً كما الشطآنِ اليومَ عَوْدُكَ فرحةٌ كبرى، وما أحدٌ يضاهي ما ترى العينانِ اليوم تخرجُ في قشيبِ ثيابها كلُّ الجزيرة، فرحة الوجدان يا فهدُ، يا عَوْدَ الجمالِ لروضةٍ يا فهدُ يا سكناً لقلبٍ دانِ عَوْدٌ حميدٌ، والعيون بضوئها أملُ الحياةِ يعمُّ ذي الأوطانِ ها نحن أفراح المواكبِ كلُّنا لُقياكَ نرقبُ من بعيد زمانِ يا فهدُ: عُدنا، أنت عَودُ حياتنا يا فهدُ: أنت أزاهرُ الأفنانِ إنَّ الجزيرةَ روضةٌ عبقت إذا ما جئتَ، حمداً للذي أحياني حتى أراك بكل فرحةِ أمتي بِشراً يضيءُ بفرحة الجذلانِ حمداً إلهيَ حيثُ عاد حبيبنا حمداً إلهي فهدُ قد وافاني في حبهِ تزهو الحدائقُ، إنه ينَعُ القلوب ورشفَةُ الظمآنِ في عَوْدهِ أملُ الجزيرةِ عائدٌ فهو الحبيبُ، له تفيضُ يدانِ يا فرحةَ الروح الكبيرة أنشدي في عَوْدِ فهدٍ أعذبَ الألحانِ يا كلَّ طيرٍ في الرياض مغردٍ يا كلَّ بيتٍ قد نأى أو دانِ يا كل قلبٍ في الجزيرة خافقٍ قُمْ حَيِّ فهداً دون أيّ توانِ أحبابَنا: فهدُ الحبيبُ بعودهِ عدنا لعزٍ وارفٍ وأمانِ مالي أرى الدنيا بكلِّ رحابها مزدانةً بالورد والريْحانِ! مالي أرى كلَّ الوجود تهزُّهَ نشواتُ حب صادقِ الوجدانِ مالي أرى كلَّ الجزيرة أينعتْ وأخضرَّ كلُّ البَرِّ والوديان مالي أشاهد في السماءِ تألقاً ما ذاك في الآباءِ والوِلدانِ! ما هذه الدنيا تسير بزهوها والناسُ فيها في ثياب حِسانِ ما بالُ ذرات الرمال تحولت دُرراً تضيء كما وضيءِ جُمانِ ما بالُ مملكتي غدتْ مجلوةً في عُرسها، إن الحبيبَ لدانِ عَوْدٌ لفهدٍ للجميع أعادنا فرحاً، كمثل الكوكب المزدانِ يا فهدُ يا قلباً يمورُ بحبّهِ للخير، للأوطان، للإنسان ما في رحاب الكون إلاّ شاهدٌ بكَ نجدةً سبّاقةَ الميدانِ كل المآذن في ربوع الكون قد أعْلتْ نداءً شِدْتَ بالايمانِ عَوْنٌ يفيض وأنتَ أنتَ مبادرٌ ولنصرة الإسلام سيفُ يمانِ ولعزةِ الدين الحنيف دروعُهُ ولعزِّ شعبك أنتَ قلبٌ حانِ حمداً إلهيَ، فهدُ عاد سلامةً حمداً إلهي، فهد في الوجدانِ أحفظ أيا اللهُ فهداً دائماً سنداً لدينك عبر كل زمانِ