تصدر تطبيق المراسلة «سيغنال» قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً على متجرَي «أبل ستور» و»غوغل بلاي» في بلدان عدة منذ إعلان منافسه «واتساب» الخميس عزمه على تشارك مزيد من البيانات مع الشبكة الأم «فيسبوك». ومنذ إبداء مستخدمين كُثر ل«واتساب» عبر شبكات التواصل الاجتماعي نيتهم النزوح إلى «سيغنال»، على غرار رئيس «تيسلا» إلون ماسك، يتربع التطبيق المجاني على رأس قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في الهند وألمانيا وفرنسا وأيضًا في هونغ كونغ، على ما ذكرت «سيغنال» عبر «تويتر». ولاستقطاب مزيد من المستخدمين الجدد نشر «سيغنال» شرحًا مبسطًا لقواعد الاستخدام لمساعدتهم على نقل محادثاتهم بسهولة من تطبيق آخر للمراسلة. وقد تسبب الإقبال المستجد على التطبيق بمشكلات تقنية الخميس والجمعة. وأوضح «سيغنال» أن «رموز التحقق تتأخر حاليًا؛ لأن كثيرين يحاولون الانضمام إلى سيغنال في الوقت الراهن». ويُصنف «سيغنال» الذي أُطلق سنة 2014 من جانب الخبراء من أكثر تطبيقات المراسلة أمانًا في العالم، وخصوصًا بفضل قدرته على التشفير التام للرسائل والاتصالات بالصوت أو الفيديو بين طرفَي الاتصال. وحقق التطبيق سريعًا شعبية في أوساط الصحفيين والمبلغين عن الانتهاكات، وخصوصًا بفضل دعم إدوارد سنودن الذي سرب بيانات سرية عن أساليب أجهزة الاستخبارات الأمريكية في التجسس على الاتصالات. وتواجه خدمة «واتساب» انتقادات إثر طلبها من مستخدميها البالغ عددهم نحو مليارَين حول العالم الموافقة على شروط استخدام جديدة، تتيح لها تشارك مزيد من البيانات مع «فيسبوك» المالكة للتطبيق. وسيُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم بدءًا من الثامن من فبراير. وتسعى المجموعة إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم عن طريق «واتساب»، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند. ولفتت الشركة إلى أن البيانات التي قد يجري تشاركها بين «واتساب» ومنظومة تطبيقات «فيسبوك» -بينها إنستغرام ومسنجر- تشمل جهات الاتصال، ومعلومات الملف الشخصي، لكنها لا تطول مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة.