يحاول مسؤول فلسطيني ومسؤول أمني اسرائيلي سابق انهاء عامين من العنف في الشرق الاوسط من خلال حملة تستهدف حشد تأييد واسع للتعايش السلمي. ويوجه سري نسيبة وعامي ايالون حملتهما الى الفلسطينيين والاسرائيليين الذين يئسوا من عدم احراز تقدم فيما يتصل باجراء محادثات للسلام على اساس تسوية تتعلق بالارض والنواحي السكانية. وقال ايالون وهو مدير سابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) لرويترز يوم الاربعاء بدأنا في الاسابيع الاخيرة العمل بشكل ثنائي لتشجيع الحوار داخل كل شعب كمقدمة لحوار بينهما. وبعث نسيبة وهو مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية هذا الاسبوع استطلاعا للرأي الى اكثر من 200 شخصية عامة في الضفة الغربية لتقدير مدى استعدادهم لقبول مجموعة بنود اساسية لاستئناف مفاوضات السلام التي توقفت في سبتمبر/ ايلول عام 2000 وهي تشمل انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتخلي الفلسطينيين عن مطالبتهم بعودة نازحي 1948 الى ديارهم. وقال مساعد لنسيبة ان الردود على الاستطلاع من الجانبين ستوفر الاساس لاقتراح للسلام يعتزم نسيبة وايالون تقديمه الى القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية. ونسيبة في الخارج حاليا ولم يتسن الاتصال به للتعليق لكن ايالون قال ان الاستطلاع يمثل اول مشروع رسمي من نوعه في الجانب الفلسطيني. وعلى الجانب الاسرائيلي قال ايالون (اجري اتصالات على مستويات مختلفة مع جمهور شديد التنوع والهدف هو تذكير الاسرائيليين بأنهم يستطيعون احداث تغيير بأن يظهروا للفلسطينيين ان هناك شريكا للسلام). ورأس ايالون جهاز شين بيت من عام 1996 وحتى عام 2000 قبيل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الحالية. ورغم ان خلفيته الامنية تحقق له مكانة كبيرة لدى الرأي العام الاسرائيلي فليس له تأثير يذكر في الشؤون السياسية. ونسيبة رئيس جامعة القدس ويوصف بأنه من المعتدلين وهو صاحب التنازل الشهير المتمثل في دعوته الفلسطينيين الى التخلي عن حق العودة والذي استنكره الفلسطينيون بشدة. وقال ديمتري ديلياني احد مساعدي نسيبة ان الاستبيان الاولي ارسل الى اكاديميين وسياسيين وخبراء فلسطينيين (لمعرفة آرائهم) فيه. ومضى يقول انه تلقى اكثر من 200 رد سيتم بحثها فور عودة نسيبة من الخارج. وأشار ايالون الى استطلاعات للرأي تشير الى ان اغلبية الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون العودة الى مائدة المفاوضات ومستعدون لتقديم تنازلات رغم تصاعد العنف.