تعتبر الحقبة الماضية من الزمن شهادة وميثاق تاريخي سطر على صفحات الأيام إنجازات جبارة للمملكة العربية السعودية تحققت تحت اهتمام ورعاية ولاة أمر الدولة السعودية فمنذ بدء تأسيس الدولة السعودية غرس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه شعار الوحدة الوطنية ومحور حوله جهوده وجهود أبنائه من بعده وذلك لترسيخ حقيقة الولاء للدين والوطن والتحم مع هذه الحقيقة ائتلاف قادة البلاد والتحامهم بالشعب السعودي على أرض صلبة من الوضوح والانتماء فالتطور الذي شهدته المملكة العربية السعودية والنمو المتزايد في كافة الميادين الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في ظل الأمن والرخاء هو ثمرة اخلاص ولاة الأمر والشعب السعودي والتفافهم جميعاً حول مبادئ العدالة الإسلامية حتى أصبحت الوحدة السعودية هي البذرة والثمرة في آن واحد لقد عكس هذا التلاحم بين القيادة السعودية والشعب السعودي للعالم أجمع صورة فريدة من نوعها في ما هية الولاء ووضوح أهدافه وانتماءاته، والمملكة العربية السعودية ما كانت لتكون كما هي عليه اليوم دولة لها ثقلها على خارطة الأحداث لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل التحام الشعب السعودي والتفافه حول قيادته واستقراء التوقعات وأحداث المستقبل. إن ما ينتظرنا الحقبة القادمة من الزمن هو ترسيخ مفهوم هذا الولاء والتلاحم وتوثيقه في أذهان الأجيال القادمة وتعويدهم على الاستمساك بعروته الوثقى لأن وحدة الصف هي القوة الحقيقية لبناء حضارة المجتمعات وهي عنوان نموها وتطورها ووحدة الصف السعودي اظهرت إنجازات عظيمة على أرض الواقع وللحفاظ عليها ينبغي استمرارية هذه الوحدة تحت راية خدمة الدين والمليك والوطن. فمن بايع أمامه واعطاه ثمرة قلبه واخلص له فيما يرضي الله تعالى فليس له جزاء إلا الجنة كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبمناسبة اليوم الوطني السعودي أجدها فرصة مناسبة لكل سعودي لتجديد عهد هذا الولاء العقائدي للدين والمليك والوطن تحت راية التوحيد في ظل قيادتنا الرشيدة. وأخيراً أسأل الله تعالى ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وان يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا وان يعينهم على الحق وان ينصرهم به انه سميع مجيب الدعاء.