اوضح الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني حين خرج في مسيرات شعبية حاشدة الليلة قبل الماضية والساعات الأولى من صباح أمس وخرق حظر التجول والحصار المفروض عليه انما أراد أن يبلغ العالم رسالة مفادها بأنه هو الذي اختار قائده الرئيس ياسر عرفات وهو الذي يقف معه الآن ضد المحتل الإسرائيلي.وقال شعث في حديث خاص لاذاعة «صوت العرب» بثته اليوم أن إسرائيل مالم تفهم هذه الرسالة على النحو الصحيح فإنها لن تجد في النهاية الا الفشل الذريع لكل ما تقدم عليه من عنف وعدوان. وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا ولن تنكسر شوكته وسيظل مرفوع الهامة مدافعا عن كرامته. ومن جانبه أكد سلام فياض وزير المالية الفلسطيني أن خروج الجماهير الفلسطينية تضامنا مع قيادتها إلى شوارع الضفة وغزة يمثل تعبيرا عفويا صادقا وأمينا عن مشاعر تلك الجماهير خاصة في ضوء المعاناة التي عانتها الجماهير في ظل الاحتلال وحظر التجوال. وأشار فياض في حديث مماثل لصوت العرب عبر الهاتف من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتزال تحاصر مبنى الرئاسة. كما وصف الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني الوضع في مقر الرئيس ياسر عرفات بأنه في غاية الخطورة ومفتوح على كافة الاحتمالا السيئة. وقال عريقات في تصريح خاص لراديو لندن أذاعه أمس ان ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي مصمم على دفع الامور إلى نقطة اللا عودة وتفجير الاوضاع ويريد تنفيذ مخططه القائم على تدمير عملية السلام.ونفى الوزير الفلسطيني صحة ما أعلنه المتحدث الإسرائيلي بالسماح للسيد محمود عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالدخول إلى مقر عرفات.. موضحا ان شارون يرفض أي اتصالات مع عرفات أو السماح لأي شخصية فلسطينية بالدخول إلى مقر الرئيس عرفات بمن فيهم محمود عباس. وأشار إلى ان محمود عباس أجرى اتصالات مع شيمون بيريز وزير الخارجية وبن اليعازر وزير الجيش الإسرائيليين دون ان تسفر هذه الاتصالات عن أية نتائج. وأوضح ان القصة لا تتعلق بمطلوبين كما تدعي إسرائيل ولا بغيرهم وانما هذه ذريعة إسرائيلية لتنفيذ مخطط شارون الهادف إلى تدمير عملية السلطة الفلسطينية والسلام في المنطقة.