مفترق الطرق.. طفل يُحوَّم ورقته البيضاء؛ طائرة تقله نحو هذا الصخب المائل أمامنا .. المسمى الحاضر. «جاذبية» غواية الضوء للفراشات سحر نكاد نسقط في تضاعيفه .. من ينقذنا من جاذبيته السحيقة..؟! «همسة» أحذر أن تشيء بك الظنون لمن سواك.. خذ لون الحياد الموشى بوسطيته المرة، وأهرق على السمع عذابات لا أعلم.. «سمتْ» للأفق رحابة الوله النافذ.. ولهذا الفضاء سمتٌ تعجز اللغة عن بلوغ شفقه.. وحده الصوت المجلجل من يقوى على طي اعطافه المتماهية. «نافذة» أرقب من حالتك العصية غواية الضوء للفراشات، وأسكن في عقل طفل يهم بمعاودة الجري وراء الحلم الأبيض.. «رؤية» أقدم على قول ما يعنُّ لك في أمر هذا الفراغ اللاهي.. حتماً ستكتشف خيط المتاهة الجديدة، حاول ما وسعتك المحاولات أن يكون البوح صوتاً خالصاً. «المدى» لا ترائي في سطوة هذا الحضور المهيب للوقت.. احسب دقائقه وكن صادقاً في قول كلمة حق في هذا الزمن. «لافتة» هذا بوح يشير الى مواطن الجهات الموشاة بعتقها.. سهم يمرق نحو الحقيقة لكنه لا يصيبها لأمر الخذلان الذي جرد القوس من نباهته المعهودة. «سكون» من يغني في هدأة الليل على ليلاه مصاب لا محالة بالبلادة.. كيف لك ان تناجي ليل.. يحصي على الخلائق فضائل عتمته..؟!. «مفازة» من ينجح في تجاوز المفازة يستحق الاستجواب .. كيف يجرؤ على التفرد في قفر لا يعرف عالمه بعد..؟!.. له ان يعطي للفيافي بارقة أمل في معاودة البحث في أمدائها.. «صوت» للوقت صهيله النابه، وللمكان سطوته الجائرة فكلما حلمنا بأن الوقت سينجز الوعد ويجعل المكان طللاً نبكي على حطامه.. يذكرنا.. لم أحن بعد..!!. «بشائر» لا تفارق ألم الانتظار.. ستكون هناك عاقبة لهذا الجمود.. ستصبح تمثالاً على نحو فريد.. ستزهو في أعيننا ونسوق لك البشارة. «قلق» يا أبا الأرض القلقة أصدقنا القول.. هل سيأتي ريب أشد من هذا الذي تتمرغ فيه وهل سننجو من طوفان حالتنا العصية.. تلك التي لا تقوى بالطبع على مجاراة ألمك.. «خيال» أهرق من مودة الممكن ما يجعلنا نكف عن هذا الإدلاج اللاهي.. اعمل ذاكرتك واستبطن لنا سرد الخيال .. هذا الذي لا يشبه الا واقعك الملامس لعوالم الفرادة. «انتظار» للفضاء رغبة عارمة في ايقاظ قلوبنا المبللة بسقم الانتظار.. لنرى هذا الشفق السرمدي.. تلك طيور تهرع للأفق.. غيمة تعبر متهادية، فلنا إذن ان ننتظر..