يتظاهر فيه الشفق بالحياد، إلا أنه يختزن من الغواية ما يجعل العاشق الهائم يسعى إلى مشارفه بهيام عميق كفراش يهفو إلى ضوء فاتن. * * * النادب والنائح في جوف ليل هذه الفلاة للرائحة البكر فرصة أن تتكون، وللغضاة الوارفة أن تنفح العابرين جذل شميمها العَطِرْ. * * * المطر وإن غمر (خابية الرمل) لا تأمن جانبها أيها الراحل في أعماق الرمل.. فهي وإن أطرقت بصمت فثق أنها تُعدُّ مكيدة لعابر يجهل تضاعيف المفازة، وعنادها المكابر، * * * لا يستر وهج الشمس في الفلاة سوى صبر الراعي على التحمل .. فَظِلُّ جمله قد يكون هو الملاذ حينما تنأى الشجيرات بظلها عن الرعاة في تعامد ظهيرة مع يوم قائظ. - عوض السهلي