لم نعد نملك الحس الكافي الذي يجعلنا نساير ونقف عند كل مشكلة تعارض حياتنا الاجتماعية اليومية محلية كانت أو دولية، والمؤسي والمحزن في هذا الموضوع اننا رغم توفر أدوات العلاج إلا إننا لم نخرج بعد من أسر محيطنا الذاتي لنعالج قضايانا المحلية بشيء من الواقعية التي تنسحب عليها أيضا مشاكل دولية اسلامية اخرى لاخوان لنا تربطنا بهم روابط الدم والعقيدة، وما القضية الفلسطينية عنا ببعيدة فالجرح الفلسطيني ينزف دماً والكرامة تهدر على قارعة الطريق ومازالت حالنا كما هي. ان الشعر سلاح ولكنه مع ذلك لم يعد سلاحاً في يد الشاعر والسبب يعود لغياب ذهن الشاعر لكل ما يدور حوله من أحداث وأحداث كثيرة أصابت جسم الأمة الاسلامية بالضعف والهوان فالمؤمل منا ان يكون عندنا شيء من الواقعية وشيء من الاحساس الذي يلامس الجرح الفلسطيني، وشيء من صحوة الضمير لمن غاب ضميره فيما مضى عن معايشة همومنا وقضايانا المحلية التي تعج بالكثير من المشاكل الاجتماعية كالمخدرات والحوادث وغيرها الكثير. ولكن ورغم هذا الكم من المشاكل ورغم شح الحلول الا انني أرى الأمل يلوح في الأفق بعد مشيئة الله وبعد وقوفنا مع أنفسنا ومع قضيانا بشيء من الصدق والوضوح.