هل أخذتكم مشاغل الحياة عن عزيز أثير على نفوسكم؟ كم من الشهور بل ومن السنين غاب هذا العزيز عن ذاكرتكم؟ هل بادرتم بالاتصال به,,؟ إذا كان ذلك قد حدث فبماذا يمكن أن تبرر له سبب انقطاعك؟, هل وجدت في ذلك التبرير أمورا مقنعة للعزيز الذي أسقطته مشاغل الحياة من ذاكرتك؟ وعندما تجد نفسك عاجزا نفسياً عن الاتصال به فما هي الأسباب التي أوجدت لديك هذا العجز؟, وماذا عنه؟ هل صديقك مشارك في أسباب هذه القطيعة؟, هل تقع عليه هو الآخر مسؤولية؟ هل شعرت بالندم عن ابتعادك الطويل عن صديقك حتى طواه النسيان؟ الصداقة نوعان نوع مؤسس على الوعي الكامل بأهمية صديقك، ومبنية على المحبة المجردة من الأهداف الوصولية، وهذا النوع من الصداقة لا يمكن أن يطويها الزمن أو يعتريها الغبار وكل يوم يمر عليها تتجدد وتتجذر, بينما النوع الثاني من الصداقة فهي المبنية على نوعين آخرين: الأول منها مؤسس على تبادل المصالح في إطار نظيف ويمكن أن تدخل فيها الزمالة والتعاون في مشاريع اقتصادية وثقافية,, أما الثاني فهي المبنية مع الأسف الشديد على الوصولية والمنافع الطارئة,, فالبعض ممن نسميهم أصدقاء يتخلون عنك بمجرد ان يحققوا أهدافهم, وأصدقاء من هذا النوع الكاسب هم من ابتعد عنهم بكل السبل والوسائل فلن يأتي منهم خير أبداً, هل جربت ان تختبر أصدقاءك؟! سترى العجب,,,!!