- لست ممنوعا من العربية وام بي سي وانا مؤسس في القناة الرياضية. - تهادوا تحابوا .. ولا تهادوا لتشتروا الذمم . - رئيس ناد يدفع رواتب صحافيين .. ويهدي بانوراما . - رئيس الهلال اخذ لاعبيه في نزهه ونسي الاختبار. - انا رجل محايد ومستقل وشاهدي عبد الرحمن بن مساعد. - صحافيو المراكز الاعلامية موظفوا علاقات عامة وضيوف قنوات. - جستنية والجاسر بوقان .. وزمالة المهنة سقطت عنهما. - القوس الأفضل .. وهذا المذيع يجب أن يتوقف! - البلوي وبن مساعد يتشابهان .. وكلمة الحق سلاحي. - تعاملت مع المهدي بنبل ولم أرد على مطرسة. - لا أقبل الخشوم .. ولو خنقوا كل حروفي. - دوافعهم الشخصية حورت مقالي عن جريتس والمغرب. - توفيق الخليفة يستقبلني عند الدوار .. ثم يختفي. - حقد رئيس ناد كبير لاحقني في لقمة عيشي . حوار: عبد العزيز العصيمي – سبق - الرياض : لو لم تكن تعرفه وخرج أمامك على شاشة ستتوقف لتنصت وتشاهد.. تختلف معه وتتفق .. لكنك لا تفقد احترامك له.. رجل آسر كاريزمي .. يصدح بلا مواربة ولا خجل ولا مجاملة .. صالح بن علي الحمادي .. وإن ذكرت قائمة بثلاثة صحافيين مستقلين في الصحافة الرياضية السعودية سيكون بينهم حتى لو كان المستفتون ضده .. الحمادي الكاريزمي المبهر .. يقول ويتردد صدى قوله في الاصقاع .. يكتب فتتناقل الموبايلات والمواقع الالكترونية حروفه .. يخرج على التلفاز فتنسى ان الريموت كنترول في يدك .. قلت له يا صالح عدت للكتابة بحبة خشم .. فقال بكبرياء وثقة: انا لا اقبل الخشوم حتى لو لم يخرج لي حرفا واحدا .. قلت له أنت تزيد رصيدك في العداوات .. قال بطيبة وتسامح: عفوت عنهم أكثر مما غضبوا .. قلت له يا صالح يقولون عنك كذا وكذا .. قال: الرعاع ليسوا من قراءي .. أما وقد قال من القول أبلغه ومن الحجة أحجها .. ومن الرأي أجرأه ومن الظهور ما لا ينسى .. فهو ضيفي اليوم في حوار سبق .. صالح الحمادي الصوت الجهوري .. الاسم الألمع .. اختلفوا معه هنا .. واتفقوا .. لكنه جدير بأن يحترم .. إلى الحوار: * تركت رئاسة تحرير جريدة "الرياضية" في عز تألقها ومجدها الصحافي، واتساع رقعة انتشارها، فهل استقلت أم أقلت؟ - لم استقل ولم أُقل، كل ما في الأمر أن فترة إعارتي انتهت، وكان لابد أن أعود إلى عملي الرسمي، إذ كان هنالك تفاهم بيني وبين الشركة السعودية للأبحاث والنشر، أن أرجع إلى عملي الرئيس فور انتهاء فترة إعارتي، ولازلت على تواصل مع "الشركة"، إذ اعمل بصفة استشارية كمتعاون، وبصفتي كاتباً في صحيفة "الشرق الأوسط" التي عملت فيها قبل "الرياضية".
* رشحت سعد المهدي (رئيس تحرير الرياضية الحالي) ليكون خليفة لك، ودعمت اسمه بقوة لدى رئيس الشركة السعودية للأبحاث والنشر، فبماذا تفسر منع المهدي نشر اسمك في الصحيفة الآن؟ - اسمي لا يزال يُنشر في صحيفة "الرياضية"، صحيح أنه لا يُنشر بقدر نشر اسم وليد الفراج وآخرين على شاكلته، لكنه ينشر في بعض المناسبات، والمهدي يبقى زميل حرف، وأنتمي أنا وهو للشركة نفسها. * لكنك دعمت موقفه لدى مجلس الإدارة ليكون رئيس تحرير، وهذه تحسب لك، فلِمَ يتخذ هذا الموقف العدائي منك؟ - سعد المهدي كان واحداً من مجموعة زملاء مميزين في المجتمع الرياضي السعودي، ومن تم ترشيحهم كان غالبيتهم غير راغبين في ترك أعمالهم الرسمية والتفرغ الكلي لرئاسة "الرياضية"، أما سعد المهدي فكان خياراً مثالياً، وكانت ظروفه ملائمة، وهو الآن يبلي بلاءً حسناً. * بعد تركك جريدة "الرياضية"، لماذا لم تستمر كاتباً فيها، على غرار عبدالرحمن الراشد الذي استقال من رئاسة تحرير جريدة "الشرق الأوسط"، واستمر كاتباً فيها؟ - لأن الشرق الأوسط - بصراحة - هي "أم العيال" في الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وهي الأساس بالنسبة لي، و"الرياضية" كانت بمثابة فتره عابرة في مسيرتي داخل الشركة، وإذا طلب مني الكتابة خلال المناسبات في "الرياضية" و"الاقتصادية" فلن أتردد في قبول الدعوة. * اخترت عبدالرحمن الجماز (نائب رئيس تحرير الرياضية الحالي) ليعمل مديراً لتحرير الصحيفة، ثم استقال وذهب ليصبح رئيس تحرير جريدة "الرياضي"، لكنه عاد واستقال من "الرياضي"، وتحدث معك بشأن العودة إلى "الرياضية" مرة أخرى، فقبلت، وزدت على ذلك بأن كافأته بمنصب نائب رئيس التحرير، فلماذا قبلت عودته مرة أخرى إلى الصحيفة التي تركها بمحض إرادته؟ - فعلت هذا من أجل "مهنية" الجماز، التي كنت أراها "مميزة"، فهو صحافي خبير، ومدرب بشكل جيد، بمعنى أنني رأيت أن في عودته نفعاً للصحيفة، زد على ذلك أنه زميل عزيز، وله عندي تقدير خاص "صحافياً وإنسانياً". * لكنه هو الآخر أعلن عليك "القطيعة"، بدليل أنكما لم تتواصلا معاً منذ أكثر من ثماني سنوات... لماذ ؟ - أنا مشغول جداً، وهو رجل غير اجتماعي بطبعه، وبالتالى لا نتواصل ولا نلتقي، لكن ليس بيننا إلا كل خير... وإذا زرت الشركة السعودية للأبحاث والنشر فإنني أزورهم جميعاً في مكاتبهم (من سعد المهدي حتى الناسخ)، إذ تربطني بغالبيتهم علاقات متينة. * عندما كنت رئيس تحرير صحيفة "الرياضية"، استقطبت عدنان جستنية كاتباً،ً وكنت أول من فتح له المجال للكتابة في "الرياضية" وأكرمته بعمود يومي، فما الذي حدث بينكما لتصبحا عدوين لدودين؟ - عندما انتقلت الجريدة عام1997 من جده إلى الرياض حرصت على استقطاب كاتبين مُقنعين لجماهير الاتحاد والأهلي، خصوصاً أن الصحيفة جاءت إلى الرياض (عرين النصر والهلال) وبالتالي كان لابد من وجود أصوات أهلاوية واتحادية تبقي على التواصل بين الجريدة وقرائها، فاستقطبت عدنان جستنية وأحمد الشمراني، والصحيح أنه لا توجد بيني وبين عدنان أي عداوة، كل ما في الأمر أنه أضطر أن يتبنى وجهات نظر "تصادمية" معي إرضاء لأشخاص يعمل معهم، وأنا كنت أرد على وجهات نظره هذه بما أراه، ومن يعتقد أن العلاقة بيننا بلغت مبلغ العداوة، أقول له إنني لا أحمل في قلبي له إلا الخير، وحين التقيته في رمضان الماضي في برنامج "فوانيس" سلمنا على بعضنا البعض كأخوة.
* مَنْ الأشخاص الذين أراد عدنان أن يرضيهم على حساب صداقتكما؟ - هم معروفون، ولا يحتاج الأمر أن أصرح بأسمائهم "علانية"، وهؤلاء الأشخاص يشبهون تماماً الأشخاص الذين حاول عبدالكريم الجاسر أن يرضيهم، على حساب صداقاته، ومهنته الشريفة كصحافي حر، لذا فإنني أحاول تجنب التعامل مع صحافيين على هذه الشاكلة، لأنني لا أتشرف بالتحدث أو التعامل معهم لأسباب مهنية وأخلاقية ترتبط برب العباد وليس العباد . * كان بينك وبين علي الشريف (مدير تحرير الرياضية الحالي) خلاف كبير حين كان يعمل في صحيفة "عكاظ"، وبعد أن استقال، وبقي بلا عمل، تعاقدت معه ليكون مديراً لتحرير "الرياضية"، فهل استقطابك لمخالفيك جزء من ديبلوماسيتك في التعامل مع الخصوم، أم أن لك مآرب أخرى؟ - الذين يسيئون لشرف المهنة وشرف الإنسان لا أقبل التعامل معهم نهائياً، أما من يختلفون معي مهنياً أو يقدمون طرحاً صحافياً وإعلامياً لا أوافق عليه، وينشأ بيننا على إثره سجال محترم، فإنني أبقي على الود والعلاقة الطيبة معهم، حتى وإن لم نلتقِ في مناسبات وإن لم نتواصل، لكن من أحتقرهم وازدريهم بصراحة هم من يسيئون للإنسان ولشرف المهنة وأخلاقيات وآداب الصحافي المسلم الملتزم بتعليمات رب العالمين أولاً وأخيراً، أما الخلافات في المجال الصحافي حول الأندية، وحول القرارات، وحول النتائج، بالعكس اعتبره خلافاً صحياً، بدليل أن هناك أصدقاءً لي اختلفت معهم أشد الخلاف، لكن صداقتنا ظلت قائمة، ومن بينهم علي الشريف، وخلف ملفي، ومساعد العصيمي، حتى أن سعد المهدي حين كان (رئيس تحرير المسائية)، كتب عنده أحد الإخوة الصحافيين عنواناً عريضاً مفاده أن "الرياضية أيام الشرقي مدرسة... وأيام الحمادي مطرسة"، على رغم أن أرقام "التوزيع" كانت تقف في صفي آنذاك، ومع ذلك لم أحمل على سعد ولا على الجماز الذي كان يعمل في "المسائية" هو الآخر، والدليل أنهما عملا في "الرياضية" خلال رئاستي لها، وهذا النبل هو بعض ما تعلمناه من سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
* توقفك عن الكتابة في جريدة "الشرق الأوسط" لمدة ثلاثة أشهر، هل كان بقرار شخصي منك، أم أن هناك قراراً صدر بحقك يقضي بمنعك من الكتابة في أعقاب مقالتك التي تهكمت فيها على مدرب الهلال "غيريتس"، وخيارات رئيس النادي في جلب اللاعبين الأجانب؟ - توقفي عن الكتابة، كان قراراً إدارياً من الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وهذا أمر طبيعي، لأنك تضطر أحياناً إلى "تهدئة اللعب"، حتى تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، والخلافات والاختلافات داخل البيت الواحد واردة، وبالنسبة لي فإنني أتمنى أن أتقاعد من العمل الإعلامي واستمراري فيها لا تحكمه علاقتي بأعز الناس على قلبي الراحل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان، أسكنه الله الفردوس الأعلى من جنته، ووفائي لهذه الصداقة التي كانت خيراً في حياتي، وإنما للعلاقات التي تربطني بالشركة وبرجالاتها. * لماذا أوقفت؟ - أحياناً يبالغ الإنسان في التعامل مع الأمور... لذا يحتاج إلى ترويض نفسه قليلاً.
* عدت للكتابة قبل أسابيع في "الشرق الأوسط"، هل يعني هذا أنه تم رفع الإيقاف عنك؟ - أنا رجل عاشق للكتابة، وإذا لم أكتب فهذا معناه أن هناك أموراً تحول دون كتابتي، وعندما أعود للكتابة مجدداً فهذا معناه أن هذه الأمور زالت. * هل وقعت على ورقة تعهد؟ - كلمة الرجل الشريف النزيه أهم من كل الأوراق الرسمية، سواء كان تعهداً أو التزاماً، وعندما يلتزم الرجل بكلمة تربطه من لسانه من المفترض أن يكون وفق أخلاقيات الرجل المسلم وتربيته وبيئته، لأنه يحمل أمانة وعليه أن يراعي الله سبحانه وتعالى . * يعني رجعت بحب خشوم؟ - لا، نحن"نحب خشوم" من دون حتى أن نكتب . * كتبت إحدى الصحف الالكترونية أن مقالتك أشعلت خلافاً بين السعودية والمغرب؟ - هذا "كلام فاضي"، ومن كتبه تم دفعه دفعاً ليحول فكرة المقال عن مسارها الصحيح، ويقحمها في مسار خاطئ، بغرض الاقتصاص الشخصي. * هل بينك وبين رئيس تحرير الصحيفة خلافات، أراد تصفيتها من خلال هذا الموضوع، خصوصاً أنك لم تكن تنشر قصائده في "الرياضية"؟ - لا أظن، فلا وجود لرابط بيننا، هو يعمل سكرتيراً عند سمو الأمير، وعند زيارتي لسمو الأمير يستقبلني توفيق الخليفة في الخارج عند الدوار الاولمبي، هذا كل ما يحدث بيننا، وقصائده حين كنت رئيساً لتحرير "الرياضية" كانت تنشر في صفحات الشعر شأنه شأن الشعراء الآخرين، ولم يسبق لي أن تعاملت معه على أنه مشجع نصراوي متعصب، أنا أتعامل معه كإنسان فقط. * كنت قريباً من تقديم برنامج "رئيس التحرير" في قناة "لاين سبورت" لكن أحد رؤساء الأندية الكبيرة في العاصمة هدد بمقاطعة القناة في حال استقطبتك للعمل فيها؟ فتوقفت المفاوضات معك، هل هذه الحادثة صحيحة؟ - سمعت بها، ويؤسفني أن تصل الأمور إلى هذا الحد من "الشخصنة"، وما حدث يدل على حقد دفين يعيش في قلب رجل حاول قطع رزقي عندما انتهى عقدي مع "آي آر تي" . * ألم تحاول التفاهم مع صاحب القناة؟ - هو لم يتحدث معي، وأوكل مهمة الاتصال بي لأشخاص آخرين، وهذا من حقه، وربما أنه مسير وليس مخيراً، لأن ليس من عادة أهل الزلفي تجاهلي كإعلامي، وأرى توجيه هذا السؤال له وليس لي . * يقال إن رئيس تحرير قناة "لاين سبورت" السابق أحمد الفهيد، استقال بسبب الطريقة التي تم إبعادك بها، فقد رأى – بحسب عاملين في القناة - أنها خالية من الشهامة و"المرجلة"، وفيها تجاوز صريح على الأخلاق والمهنية وعلى كل العاملين في القناة؟ - شهادتي في أحمد الفهيد مجروحة، فهو شخص نبيل وأصيل، وهو رجل والرجال قليل، ونحن نجتمع على الأخلاق والشرف والرجولة.. وما حدث أمام عينيه أجبره على ترك القناة. * بماذا تفسر حال الخصام بينك وبين رئيس الهلال؟ - الأخطاء واضحة تكلمنا فيها أكثر من مرة ، بداية إدارة منصور البلوي لنادي الاتحاد، تشبه تماماً بداية إدارة عبدالرحمن بن مساعد لنادي الهلال، وفيني طبع عجزت عن التخلص منه وهو أن العلاقات الشخصية شيء والمهنية شيء آخر، المهنية أن تقول كلمة الحق مهما خسرت، كنا نتقابل مع لاعبين ورؤساء أندية وإداريين ونتحدث ونأكل العشاء معاً في الليل، وصباحاً نكتب عنهم ولهم ما نرى أنه خطأ، وحدث هذا مع إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فقد زرته واستقبلني الأخ توفيق الخليفة وكان هدف الزيارة موضوعاً إنسانياً لرجل خدم الهلال، وهو جزاه الله خيراً لم يقصر، وساعده بما جادت به نفسه، ولكن هذا لا يعني أن تتحول هذه العلاقة الطيبة إلى سيئة لمجرد أنني انتقدت إدارة سموّه، هناك فرق بين أن أكون صديقاً وأن أكون أداة، وإذا كان رئيس الهلال مسيطراً على الإعلام بنسبة 97في المئة، فعليه أن يتقبل نقد القلة القليلة المتبقية . * ألا تعتقد أن خلافك مع رئيس الهلال أفرح كثيرين؟ - في حياتي كلها لم أحسب حساب ماذا قال أو سيقوله جمهور الهلال أو النصر أو الاتحاد، أو أي نادٍ آخر، لابد من التعامل بأخلاقيات المسلم مع تقديم الحد الأدنى من المجاملة، لأنني أبقى من أبناء الجزيرة العربية، ففينا العاطفة موجودة، لست مادحاً ولست شامتاً، أنا أكتب للعقلاء من كل الأندية، أما "الرعاع" فعليهم البحث عمن يناسبهم. * أنت ممنوع من الظهور في قناتي "إم بي سي"، و"العربية"، وإذاعتي "إم بي سي – إف إم" و "يو – إف إم"، وهناك أنباء أنك ممنوع من الظهور في قناتي "لاين سبورت" و"الرياضية السعودية"... لماذا يجتمع كل هؤلاء ضدك؟ - ما لم تكن لدي بينة فلن أتحدث عن هذا المنع، يمكنكم سؤال القنوات عن ذلك، ولكن لا أصدق أن التلفزيون السعودي "يمنعني" من الظهور على شاشات قنواته الست، فأنا مواطن سعودي لي حقوق وعلي واجبات، ومنذ 30 عاماً وأنا أظهر على شاشة تلفزيون بلدي، بل إنني من المؤسسين للقناة السعودية الرياضية، ومثل ذلك يشفع لشخص مثلي، حتى لم يسبق أن وجه لي خطاب لفت نظر واحد، وصدقني ليس صحيحاً أن تمنع القناة السعودية صالح الحمادي من الظهور . * لماذا ترفض التحدث عن مشكلات الكرة السعودية في قنوات غير سعودية؟ - لأن هذا شأن يخص بلدي، وليس من اللائق أبداً أن أتحدث عن مشكلات تخص الرياضة المحلية في قناة خليجية. * لكن هذا حرمك من الظهور في قناة "أبو ظبي" مثلاً؟ - بالنسبة لي القلم والميكرفون عشق وليس مردوداً مالياً، وأنا دائماً وأبدا أحب التعليق على مشكلات الكرة السعودية داخل بيت الأسرة السعودية، وحين أكون خارج هذا البيت فإنني أتحدث في العموميات، وحصل هذا مرة أو مرتان، والأخوة في "أبو ظبي" – مشكورين - تحدثوا معي بشأن الانضمام لهم، لكن الأمور لم تتم من جهتي. * لماذا لا تعلن هلاليتك... مع أن الجميع يعرف أنك هلالي؟ - الذي يقول إن الحمادي هلالي يجب أن يشق صدري ليرى، والحقيقة أنه ليس هناك نادٍ شارك خارجياً إلا وشجعته وساندته... وأشكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد لأنه أثبت من خلال هجومه الدائم عليّ، أنني شخص محايد، وهو "جميل" أشكره عليه. * لو عرض عليك تسوية الخلافات بينك وبين رئيس الهلال، هل توافق؟ - ليس بيننا خلاف، فقط أتمنى منه ومن غيره تقبل النقد، فعلاً لا قولاً.
* ألا تعتقد أن انتقادك لاحتفال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بفوز الهلال بالدوري كان انتقاداً شخصياً؟ - بالعكس، فريق فاز بالدوري بفارق كبير، ما الذي يجعله يظهر بمستوى سيء ومهترئ أمام الاتحاد في البطولة الآسيوية؟! وما أعرفه أن الاحتفال المبالغ فيه بالدوري أبعد الفريق عن أجواء الاستعداد للاتحاد، حتى احتفالات الإداريين لم تكن مقبولة، وصعودهم للمنصة كان منظراً غريباً، كان عدد الذين يلبسون الشماغ موازياً لعدد اللاعبين الذين يلبسون القمصان، حتى أن بعضهم كان مغطياً على الكأس!، أنا لا أنكر عليهم الصعود إلى المنصة والسلام على راعي المباراة، لكنني أنكر عليهم الجلوس في المنصة المخصصة للاعبين والأجهزة الفنية، وهذا تقليد على مستوى العالم، لا يمكن تجاهله بهذه البساطة. أنا أنتقد عملاً، تخيل أن ابنك أنهى الاختبار في خمس مواد وتبقت له مادتان (فيزياء/ كأس آسيا، ورياضيات/ كأس الملك)، ثم تأخذه في نزهة ليحتفل معك ومع والدته وأخوته وهو لم ينته بعد، كيف سيكون شعوره تجاه المادتين المتبقيتين؟! لذا فإن احتفال رئيس الهلال (من حيث يدري أو لا يدري) ببطولاته في بيته وفي حضور أصدقائه وشعراء كان من أسباب تخدير اللاعبين، قلت قبل المباراة إنهما فريقان يعتبران عينين في رأس، ولكن التشخيص الواقعي يقول إن احتفالات رئيس وإدارة الهلال أشعر الجميع أن الموسم انتهى، لماذا لم ينتظر حتى تنتهي البطولة الآسيوية ومن ثم يحتفل كما يشاء؟! * هناك من يجزم بأن ما كان يحدث في برنامج "المجلس" على قناة "الكأس"، الذي ظهرت فيه خلال دورة الخليج وكأس آسيا كان "مرتباً" ومتفقاً عليه، بهدف خلق إثارة تلفزيونية من صناعة ضيوف "المجلس" أنفسهم؟ - هذا ليس صحيحاً، ولا أقول ذلك دفاعاً عن الإخوة في قطر، ولكن هناك استقلالية لكل ضيف ليقول ويفعل ما يشاء، وأنا لا أقبل نهائياً أن أشترك في "تمثيلية" كهذه لو حدثت، صحيح أن هناك "مقالب" من ترتيب فريق الإعداد، و"مطبات" لجعل أجواء "المجلس" أكثر سخونة، لكنها من تفكير وتنفيذ فريق الإعداد، بعيداً من رأي الضيوف، وصدقني لولا وجود يد أخرى لما صار هناك تصفيق. * لماذا لم تستمر في البرنامج؟ - في أول ظهور لي في البرنامج عرض علي الاستمرار بعد نهايته، ولم أستطع ذلك لالتزامي حينها بعقدي مع "أي آر تي"، وأنا رجل التزم بكلمتي وأنفذ اتفاقي، كما أن ظهوري الأخير في "المجلس" كان مخصصاً لهاتين البطولتين، وليس بيني وبينهم عقد دائم يلزمني بالاستمرار، والآن هناك قناتان تفاوضانني للظهور على شاشتيهما "حصرياً"، وإن كنت لا أحب الظهور "الحصري" أبداً. * كنت شاهداً على المكافأة التي قدمها عضو شرف اتحادي للكاتب الصحافي صالح الطريقي، الذي كان يعمل في صحيفة "الرياضية" فترة رئاستك لها... ماذا كان رد فعلك حينها؟! - مثل هذه الأمور تحدث، لكننا نتركها للتاريخ! وفي العرف السعودي هناك هدايا تقدم تحت مسمى "شرهات"، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "تهادوا تحابوا". وليس تهادوا لتشتروا الذمم، فيمكنني أن أرسل هدية لك يا عبدالعزيز ولكن بشرط ألا تؤثر على مهنيتك في "سبق"، بمعنى لا بأس من قبول الهدية، المهم ألا تؤثر هذه الهدية على صدق ومهنية الصحافي. أما في ما يخص هدية الطريقي، فبحسب ما سمعت أنه تبرع بها لجمعية "إنسان"، أو جمعية "الأطفال المعوقين". والمسألة في كل الحالات مرتبطة بنية المهدي ونية المُهدى إليه وكيف تتأثر منهجيته! * هل هناك رؤساء أندية يدفعون لشراء أمانة الصحافيين؟ - أسمع كثيراً عن حدوث ذلك، ولكني أترك أمر كشفها للتاريخ، وسابقاً كانت هذه الطريقة مستخدمة بشكل قليل جداً، لكن الآن انتشرت كثيراً الرشاوى، وأنا أتحدث عن المجتمع الكبير والمجتمع الرياضي جزء منه، والمؤسف حقاً أن تغزو هذه الرشاوى المؤسسات الإعلامية! والإعلام مثله مثل "الأمل" المفروض أن يكون مرآة للمجتمع، وإذا لم توقف هذه الرشاوى فلن تقف الكرة السعودية على قدميها وتعود لسابق عهدها! ووفقاً لما نسمعه هناك رشاوى تُدفع في دوري الدرجة الأولى لتمرير نتائج مباريات، والفرق المهددة بالهبوط أيضاً تدفع من أجل البقاء، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بدأ بمكافحة الفساد بقوة، وهو مدعوم من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين، الذي انشأ هيئة خاصة لمكافحة الفساد، وأوصى بالصدق في التعامل. وأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تحدث إلى الإعلاميين بوجوب نشر الحقائق كاملة أياً كانت من دون غش أو تدليس. * الكاتب الصحافي محمد الدويش أشار في حوار سابق له مع "سبق" إلى أن هناك أموالاً تُدفع من فوق الطاولة، كما تدفع من تحت الطاولة؟ - الظاهرة موجودة ولا سبيل لإنكارها، ومحمد الدويش لا يمكن أن يتجرأ ويتحدث في هذا الأمر ما لم يرَ هذه الظاهرة أمامه رأي العين، وهو صحافي ويعرف ماذا يقول وماذا يكتب، ولم يتحدث لولا أنه كان مستاءً مما يحدث، وفي المقاهي تسمع أحاديث عن أن الإعلامي "الفلاني" حصل على سيارة "بانوراما"، والإعلامي "العلاني" حصل على سيارة "انفنتي"، وأن إعلامياً آخر قبض مبلغاً وقدره، وأن رئيس النادي "الفلاني" يدفع رواتب الصحيفة "الفلانية"، وهكذا... وتجد في مقابل هذا كله من يحاربك حين تقول الحقيقة ومن يقول "أنك تفتري"! * هل هناك رؤساء أندية ظاهرهم غير باطنهم أمام الإعلام؟ - عندما دخلنا الرياضة وجدنا رجالاً أنقياء، منهم الأمراء خالد بن سعد، وعبدالله بن سعد، وعبدالرحمن بن سعود، وعبدالفتاح ناظر، وعبدالله الدبل، حتى حين كنا ننتقدهم كنا نرى منهم كل فعل جميل! من الطبيعي أن يستاؤوا من النقد، ولكن الميزة فيهم أنه ومهما كان الاختلاف فالود يبقى موجوداً، وأتذكر أنه في مباراة سابقة بين النصر والهلال (وفاز النصر بحسب ما أعتقد 1/0) كتبت عن غياب فهد الهريفي وقابلت الأمير عبدالرحمن بن سعود بعد المباراة وسألني عن هذه الكتابة وعتب علي، ولكن الود كان موجوداً... ومن ذكرتهم كانوا يُظهِرون على الملأ غضبهم وزعلهم كما يُظهِرون رضاهم، بينما رؤساء أندية الآن يظهرون أمام الناس بصورة مثالية، بينما ما يفعلونه في الخفاء ينسف هذه المثالية، والقارئ الفطن يعرف قراءة ما بين السطور، ويعرف من أعني. * ماذا عن الإعلاميين الذين يعملون في الأندية؟ - هؤلاء ليسوا إعلاميين، وإنما موظفون لدى النادي، ولدى رئيس النادي، الصحافة رقيب، ومهمتها إصلاح الخلل، وليس إخفاءه أو تجميله، لكن ما يقوم به مديرو المراكز الإعلامية ليس سوى عمل علاقات عامة لا أكثر، وهو لا يمت للصحافة بصلة. * وهل ينطبق هذا الكلام على زميليك عدنان جستنية وعبدالكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي في الهلال؟ - كانا زميلين، لكن حين تركا الصحافة والتحقا بركب مراكز الأندية الإعلامية لم يعودا زميلين، أحمل كل الخير لهما، وأتمنى منهما فقط تقديم صورة جميلة عن نادييهما، بدلاً من الوجود في كل القنوات الرياضية "كالأبواق"، والتحدث بسبب ومن دون سبب، وإهمال أدوارهما الرئيسة كمديري مركزين إعلاميين، حمود العصيمي "مثلاً" في نادي النصر يؤدي دور مدير المركز كما يجب. * هل تقف الصحافة الهلالية ضدك؟ - الصحافة الهلالية ليست مسيّرة بأمر أحد، ربما "بعض المنتمين لهذه الصحافة" يحبون الإدارة الهلالية الحالية بعاطفة جياشة أكثر، وفي الموسم المقبل سترى بنفسك كيف ستكون هذه العاطفة مع الهلال، (وإن لم تفهم وقتها سأشرح لك). * ماذا عن مشاريعك المقبلة؟ - المشاريع كثيرة، ولكن في ظل الوضع العربي الحالي والأزمة الاقتصادية فإن كل المشاريع مؤجلة، وأنا الآن أركز على دراستي في العقار، مع القرب من عشقي الأول "الخيل". * يقال إنك أغنى إعلامي سعودي؟ - هذا من فضل الله، كنت وما زلت في وضع أسري جيد، وفوق هذا فأنا رجل عملي، أعمل طوال الأسبوع، ولكن هذا لا يعني أنني أغنى إعلامي كما يقال. * مَنْ المذيع الأول في رأيك؟ - بتال القوس بلا منازع. * مذيع تقول له توقف؟ - يعرف نفسه جيداً، أنا هنا أتكلم عن الشخص الذي "يُدار" ولا يدير. * من أميز الكتّاب الرياضيين؟ - الكتّاب كثر، وعبدالكريم الجاسر كان من ضمن الكتاب المميزين في طرحهم، حتى لو اختلفت معه, ويظل أخوي صغير لي مهما حدث. * في النهاية ماذا تقول؟ - شكراً أخي عبدالعزيز، عليك فقط الاستقلالية ومخافة الله أولاً وأخيراً، وتقديم العمل الجيد، وأتمنى لك ولصحيفة "سبق" التوفيق.