تتصاعد التصريحات الأمريكية تجاه ضرب العراق يوماً بعد يوم في الوقت الذي يتزايد فيه الرفض العربي والغربي لتوجيه مثل هذه الضربة، ويبدو ان الإدارة الأمريكية لا تعمل لغة العقل ولا تسمع جيداً لنصائح حلفائها وأصدقائها من المخاطر الجسيمة المترتبة على الضربة العسكرية للعراق، ويأتي رفض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية للعدوان على العراق أو استخدام أراضيهم كقواعد عسكرية تنطلق منها القوات الأمريكية، إضافة للرفض الروسي والأوروبي الذي يأتي في مقدمته ألمانيا التي تعارض بشدة توجيه أي ضربة عسكرية للعراق، وتؤيد جميع دول العالم الحلول الدبلوماسية واستخدام الحوار بين العراق والأمم المتحدة لحل مشكلة المفتشين الدوليين. وفي ظل هذا الرفض العربي والدولي تصر أمريكا على توجيه ضربة للعراق فهل هناك سيناريوهات محددة تعمل أمريكا على تنفيذها وهل ستضحي بحلفائها وأصدقائها من أجل تصفية حسابات شخصية مع النظام العراقي؟ «الجزيرة» التقت نخبة من خبراء الاستراتيجية والمحللين العسكريين والسياسيين حول الضربة العسكرية المتوقعة ضد العراق والسيناريوهات المحتملة لتنفيذها.