ان مهنة التعليم رسالة تسمو بالمعلم ولها من القيمة والرعاية بنفس القدر الذي للمعلم وللمعلمة، وما الاجازة الا نزر قليل لا يحسب لراحة المعلم والمعلمة وهي استراحة محارب يعقبها عمل متواصل لا ينقطع من الرعاية والاهتمام والتعليم والتوجيه للنشء.. وعلى كاتب المقال ان يدرك بأن قرارات وزارة المعارف من وراء تشجيع هذه الفئة الغالية من المعلمين والمعلمات لم تأت من فراغ او مجاملة انما جاءت بعد دراسات تربوية وابحاث عملية قانعة ومن تلمس ونزول الى الميدان التربوي والى معرفة حقيقة الجهد والدور الذي يبذله ويقوم به المعلم والمعلمة خلال العام الدراسي وما يتخلله من اعمال.. والمنتمي لهذه المهنة هو الوحيد الذي لا يتسنى له امر الحصول على الاجازة خلال سير الدراسة كما يجاز ذلك للموظف الحكومي وذلك لارتباطه الملزم بمواعيد الدراسة والطالب والمنهج غير القابل للتأخير او التأجيل!!. ان ما يحظى به «المعلم» و «المعلمة» من مميزات هو محل اهتمام ورعاية دائمة من ولاة الامر الذين دائماً يوجهون في تعزيز جانب الرعاية واعطاء مزيد من التميز لهذه الفئة التي هي محل عنايتهم واهتمامهم.. وهذا هو سر اقبال ابناء هذا الوطن من مخرجات التعليم على هذه المهنة والالتحاق وبها وذلك لتلك الرعاية والتميز الذي تلقاه دائماً وابداً من قيادة هذه البلاد المسؤول الاول رائد التعليم واول وزير للمعارف الذي خبر هذا القطاع وعرف حقيقة متطلباته والصعوبات التي يلقاها فذللها فكان هذا التوسع وهذا التطور الكبير وتلك المهنة التعليمية المباركة والتي مازالت تلقى المزيد من الرعاية والاهتمام والتميز. فكفانا اهدار للوقت في محاولات فاشلة للنيل من قيمة هذه الفئة الغالية واثارة البلبلة حولها ومحاولة سلب شيء من المميزات التي يتمتع بها فتلك محاولات يائسة ولن تجدي وهذا امر حسم بروح من وعي مسؤول، فجميع ما كتب وما سيكتب ماهو الا زوبعة في فنجان لن يشربه الا كاتبه ويتمرر طعمه.. وسيبقى «المعلم» و«المعلمة» محل اهتمام دائم ورعاية مستمرة وسينالان مزيداً من التميز ومزيداً من العطاء وسيبقى المعلم والمعلمة متمتعين باجازاتهما المطولة واجورهما المجزية وتلك نعمة من الله ومنحة من الدولة فماذا انتم قائلون؟!!. فهد عبدالعزيز الكليب