اختبار آخر ينتظر الكرة السعودية هذا المساء من خلال مشاركة سفيرها الهلال في تصفيات غرب آسيا التي تنطلق هذا المساء بمشاركة فريق بيروزي الايراني واريتش الكازخستاني والشرطة العراقي بحثاً عن بطاقة التأهل للدور قبل النهائي لبطولة آسيا للاندية ابطال الدوري والتي سبق لسفيرنا الهلال الفوز بها,. وتأتي مشاركة الهلال في هذه التصفيات الصعبة بعد عودته من الكويت مثقلاً بهموم خسارة اللقب الخليجي,, فالجرح مازال نديّاً,, والمعنويات مازالت منخفضة رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الهلال الامير بندر بن محمد ومدير الفريق الكابتن الخلوق فهد المصيبيح والمدير الفني يورادنيسكو,, فالفريق وبعد عودته من الكويت لم يشارك في أية مباراة استعداداً لخوض غمار منافسات تصفيات غرب آسيا,, وحتى لايتكرر ماحدث في الكويت,, هنا في الرياض وعلى ارض الهلال وامام جماهيره,, يجب أولاً الاستفادة القصوى من الاخطاء الفنية التي ساهمت الى حد ما في ضياع اللقب الخليجي الى جانب الاخطاء التحكيمية التي واكبت تلك البطولة,. كذلك يجب على الجهاز الفني والجهاز الاداري اعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً لهذه التصفيات المحفوفة بالمصاعب والمخاطر في اتجاهين متوازيين, الاول ازالة الآثار النفسية لخسارة الفريق اللقب الخليجي والنهوض بمعنويات اللاعبين والثاني التركيز على اهمية الفوز هذا المساء على فريق اريتش الكازاخستاني,, وعدم التفريط بالنتيجة,, فلا مجال للتعويض,, ولايمكن الركون لنتائج الفرق الاخرى,, والاعتماد على نظام التصفيات,, الذي يسمح بتأهل فريقين الى الادوار النهائية من هذه المجموعة,, فلا شيء مضمون 100% ومن يبحث عن التأهل ومواصلة المشوار نحو اللقب الآسيوي والذهب الاصفر الرنان يجب ان يكسب جميع لقاءاته في التصفيات دون تهاون او تفريط,,واذا كانت النقاط مهمة فإن الاهداف لا تقل اهمية عنها,, كما شاهدنا في نهائيات بطولة كأس الامم الافريقية المقامة حالياً في غانا ونيجيريا,, وما اكثر الفرق التي تأهلت لدور الثمانية بنسبة الاهداف وليس عددها فقط, كما حدث لساحل العاج والمغرب على سبيل المثال,,وهذا يحتم على لاعبي الهلال وتحديداً نجوم الوسط والهجوم استثمار كل فرص التسجيل التي قد تسنح لهم في مباراة الليلة امام بطل كازاخستان,, فالفرص لا تعوض,, وفي المقابل يجب على المدرب يوردانيسكو عدم اغفال خطورة الفريق الضيف لاسيما في الحصة الاولى وهذا يتطلب يقظة تامة من حارس المرمى العملاق محمد الدعيع الذي لم يختبر في الكويت بصورة حقيقية ولم يتعرض لمواقف حرجة,, وكذلك خط الظهر الذي خاض مهمة سهلة في الكويت,, فالفرق التي واجهت الهلال كانت تلعب من اجل عدم الخسارة كالقادسية والاتحاد,, وبعضها لعب للخسارة بأقل عدد من الاهداف كالمحرق والاهلي,, والنصر,, وهذا يؤكد أن دفاع الهلال لم يواجه مواقف صعبة واعتقد أن مهمة الهلال في تصفيات غرب آسيا تختلف 360 درجة عن مهمته في بطولة الخليج,, نظراً لفارق المستوى الفني بين الفرق وهو مايجب على يوردانيسكو التنبه له,,واختيار التكتيك المناسب لمواجهة ابطال ايران وكازاخستان والعراق,, فإذا كان اللعب بتكتيك هجومي ضاغط في بطولة الخليج مقبولاً فان اللعب امام هذه الفرق يحتاج لتكتيك متوازن دفاعياً وهجومياً فمستوى هذه الفرق لايقل عن مستوى الهلال ومن الخطأ اللعب امامها بنفس الاسلوب الذي خاض به الهلال بطولة الخليج,. متفرقات *يظل دور المدرب والتكتيك والخطط على جانب كبير من الأهمية لكن الحسم النهائي يظل مرهوناً بأقدام النجوم,, فهم اصحاب الكلمة الاخيرة في النهاية,, فماذا سيقدم هذا المساء سامي الجابر ونواف التمياط واحمد الدوخي,,؟ *مازال استثمار هجوم الهلال لانطلاقات الدوخي الجانبية ارسالياته العرضية الخطيرة دون المستوى المطلوب,. *من اجل حيوية اكثر وديناميكية اكبر للسيطرة على منطقة المناورات مطلوب عدم الاحتفاظ بالكرة واللعب السريع من لمسة واحدة *فرص التسجيل في المباريات القوية المتكافئه عادة ما تكون نادرة وشحيحة,, لذا يجب استثمارها بأقصى درجة ممكنة,, وبالتوفيق لسفيرنا الهلال,.