ساقني الحظ بالاطلاع على ما ورد من تعقيبين لكل من الأخ/ محمد الحزاب الغفيلي من الرس والأخت/ لولوة بنت عبدالعزيز الحمدان من الرس في العدد 10888 بتاريخ الأحد 11/5/1423ه حول موضوع زواج المسيار عليه آمل أن يسمح لي بالتعقيب على مقالتي القارئ والقارئة بإيجاز في النقاط التالية:- إن حل زواج المسيار واقع ويأخذ الناس به وهذا يعني جوازه شرعاً لتوافر شروط وأركان الزيجات الشرعية، وأهمها الإعلان أو إشهار الزواج على الملأ ومن غير المشترط معرفة الزوجة الأولى. إن الإحساس بالخديعة ووصف الزوج «بالملثم» لا يعني تحريم الزواج الذي تتوافر فيه الشروط. ورد للأخت لولوة الحمدان القول «لأنهم حقاً أبناء زائر الليل» وهذا الوصف خطير للغاية فقد يدخل تحته في مفهوم العامة «أبناء زواج المتعة العلاقة غير الشرعية إلخ من التبعات اللفظية». إن تصوير زواج المسيار الذي «تتوافر فيه الشروط» بالخديعة والسرقة نابع من سمو ملكات النساء وقوة العاطفة لديهن، خصوصاً عند الحديث عن أشياء تدعي فقدانها بعد أن اعتقدت ملكيتها كالزوج. عرض مقال الأخت الفاضلة القول «متى كان زواج السرقة زواج الشبهة رباطاً له قدسيته» يكون له ياسيدتي متى ما أحسن الزوج الحفاظ والدفاع عن حقوق الزوجتين الأولى والثانية عدلاً وتعاملاً. لا تخشى النساء المتزوجات زواج المسيار على زوجها متى ما كانت واثقة من حسن تعاملها مع محيط حياتها الزوجية الزوج الأولاد المنزل حسن التعامل إحسان الظن بالله وبالناس إذا كان المترتب على زواج المسيار عفاف ببنات المسلمين وحشمتهن فهذا أمر مستحسن وأجره عظيم لما يترتب عليه من المنافع والمصالح للمرأة والمجتمع. عرضت الأخت بالقول «ألا تشعر بالحرج ألا تشعر بالخجل» كيف تشعر بالخجل من تزوجت على ضوء كتاب الله وسنة نبيه واختارت العفاف على الكساد والضياع والعصيان. يجب أن تقدر المرأة حرص زوجها على شعورها وعدم إمتهانه بعدم إخباره لها بزواجه ابتداء. على الزوجة أن تبحث في نفسها عن سبب زواج زوجها قبل البحث عن سببه لدى الآخرين. أؤيد ما ذهب إليه الأخ الفاضل محمد الغفيلي عند حديثه عن هضم حق زوجة المسيار فهضم حقوق النساء أمر مستبعد في ظل الدهاء وسعة الحيلة لديهن فليس أحرص من المرأة على حقها. ورد للأخ الفاضل محمد الغفيلي قوله «فليكن أيضاء لنا اختراعاتنا الخاصة بنا» وهنا أود أن أقول بأن الأمور الشرعية والأحكام تأتي من واقع الكتاب والسنة وليست من اختراع البشر، شاكراً للقارئين الكريمين الأخ محمد الحزاب الغفيلي والأخت لولوة بنت عبدالعزيز الحمدان على ما طرحاه بجد وفاعلية.