* عندما كانت صفحة «تراث الجزيرة» تنشر «قصة مثل» التي يكتبها الشاعر ناصر المسيميري وأصدرها فيما بعد بديوان يحمل نفس الاسم.. كانت كل الصفحات الشعبية تقريباً تخصص زوايا للأمثال وبعد انقطاع المسيميري عن كتابة تلك الزاوية فقدنا الأمثال في الصفحات الأخرى هل يعني هذا أن البعض يقلد.. أم ماذا؟ *محمد العريعر.. شاعر.. وصحفي مازال يحتفظ بمثالياته التي لم يجن منها سوى التعب - كما يقول لكنها أمور لا يستطيع التخلص منها ويحاول تطبيقها من خلال الصفحة التي يعدها أسبوعياً في جريدة الرياضية. العريعر يهتم بالشعر.. وكل الصفحات اليوم أو جلها تهتم بالشعراء وهذه عقبة تواجه كل مخلص في ساحة الأدب الشعبي، لكن نقول لصاحبنا وأمثاله وهم قلة: «البقاء للأصلح» وإن طال الزمن. * عبدالله الزازان يعتبر بحق من أوائل المجددين في صحافة الأدب الشعبي وأول صاحب محاولة نقدية في هذه الساحة التي لا يفرق معظم أهلها بين «النقد والحقد»، الزازان بعد رده على منتقديه في «مدارات شعبية» توقعنا أن يعود إلى مشاكساته السابقة لكن حتى الآن لم نر شيئاً. * همس.. اسم شعري يختلف عن بقية الأسماء، فهي قد طرقت جميع أغراض الشعر بإجادة شهد لها الجميع.. وقد اشتهرت لها أكثر من قصيدة منها قصيدتها عن الشعر وما وصل إليه من تردٍ لا يطاق في بعض الصحف والمجلات. ولها قصائد إنسانية كثيرة.. هذه الشاعرة لم نر لها جديداً منذ فترة طويلة، نتمنى أن يكون هذا الانقطاع هو الهدوء الذي يسبق العاصفة لنقرأ لها الجديد الذي يشبع النهم كما تعود منها عشاق الإبداع الشعبي. * الدواوين الصوتية أصبحت «موضة العصر»، فكل من كتب «عشر قصائد» هرع إلى إحدى شركات الإنتاج ليصدر ديواناً صوتياً حتى وإن كان صوته نشازاً. * إذا كان لكل جديد لذة - كما يقول المثل - فإن القديم الجيد لا تلغي قيمته لذة الجديد وادهاشه وهذا ما نراه في شعرنا الشعبي.. وورقة - الجزيرة - القديمة خير شاهد. * عاشق الوصف قلم عرفناه من خلال «مدارات شعبية» في مواضيع مميزة.. لكنه غاب منذ فترة.. وكنت شخصياً أتوقع له مستقبلاً جميلاً في الكتابة لأنه ينتقي الأفكار الجديدة من قبيل إحصائياته التي شغلت الساحة في حينها.. أين أنت يا عاشق الوصف.. وما هو جديدك؟ * كنا في الماضي نلمس بدايات مميزة لبعض الأسماء الشعرية من الجنسين وفي بعضها يصدق التوقع فيكون اسماً مشهوراً.. أما في السنوات الخمس الأخيرة فقد تشابهت البدايات.. والنهايات أيضاً ولم نجد من نراهن على تفوقه أو حتى نتوقع أن يكون شيئاً.. ما السبب يا ترى؟ هل هو التقليد أم عدم بحث المحررين عن المواهب الشابة ورعايتها. * اختلفت مع عدد من عشاق الشعر الشعبي حول بيت لشاعر شاب وربما يكون جديداً على الساحة هو سعد الهلولي والبيت هو: بعض الغلا يقضي على ضيقة البال وبعض الغلا يقضي عليه التغلي فهناك من يرى أن هذا البيت يحمل مضموناً جميلاً وأن الشاعر قصد ذلك المضمون.. وهناك من يرى أن قصد شاعره هو التلاعب بالألفاظ فقط وأن المعنى جاء صدفة!!ولأنني ممن يؤمنون بأن الصدفة لا تصنع إبداعاً فإنني ما زلت مصراً على رأيي وهو أن البيت جميل وأن شاعره قصد جمال المعنى وليس اللفظ فقط. * يقال إن الإبداع يقوم على ركائز ثلاث هي.. الموهبة والثقافة.. والمعاناة.. وأنا أميل إلى هذا القول وبنفس الترتيب أي هكذا: 1 الموهبة.. 2- الثقافة.. 3- المعاناة.. وما سوى هذه الثلاثة هي فقط شكليات لا تقدم ولا تؤخر.