دعا مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور حمد بن عبدالله المانع جميع مستشفيات المنطقة الى تطبيق خطة الطوارىء المعتمدة في حالات الحوادث الحرجة التي تستقبلها أقسام الطوارىء والاسعاف بالمستشفيات. جاء ذلك عقب جولة ميدانية مفاجئة قام بها في ساعات متأخرة من مساء يوم الأربعاء الماضي لثلاثة مستشفيات خارج منطقة الرياض شملت مستشفى الأفلاج العام ومستشفى حوطة بني تميم ومستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج. واستهل الدكتور المانع جولته بالتوقف عند أحد المستوصفات الأهلية في محافظة الأفلاج كشف خلالها عدداً من المخالفات غير النظامية تمثلت في عدم عمل المستوصف خلال ال24 ساعة، اضافة لوجود فني مختبر يعمل بدون ترخيص وقد وجه د. المانع في حينه، ادارة الرخص الطبية وشؤون الصيدلة بصحة الرياض للوقوف على المخالفات وتطبيق العقوبات المستحقة بحقها. بعد ذلك توجه الى مستشفى الأفلاج العام وفور وصوله لقسم الطوارىء والاسعاف أعلن حالة الطوارىء «كود بلو» داخل المستشفى، عن وجود حالات طارئة قادمة بعد 10 دقائق للتأكد من جاهزية الأطباء وكيفية تعاملهم مع تلك الحالات خلال مدة أقصاها «5» دقائق من اعلان حالة الطوارىء وبالفعل تم حضور جميع الأطباء في وقت مناسب، طرح بعدها الدكتور المانع العديد من الأسئلة الهامة فيما يتعلق بالتعامل مع الحالات الحرجة وكيفية علاجها وفق أنظمة طبية صحيحة وسليمة. عقب ذلك توجه المانع الى مستشفى حوطة بني تميم وعند دخوله لقسم الطوارىء أعلن كذلك حالة الطوارىء للمشرف المناوب تأكد خلالها من جاهزية وتطبيق خطة الطوارىء لمباشرة الحالات الطارئة وقد اجتمع المانع مع الأطباء وحثهم على مضاعفة الجهد وأهمية التعامل مع الحالات الحرجة واعتبار الوقت عاملا ذهبيا لحالة المريض كما استمع لبعض مطالبهم ومعوقات عملهم، مؤكدا في هذا الجانب على أهمية موقع المستشفى، كونه على طريق هام. واختتم د. المانع جولاته الليلية بالتوجه لمستشفى الملك خالد ليعلن حالة الطوارىء داخل المستشفى، كشف بعدها المانع عدم جاهزية قسم الطوارىء لذلك وعدم تصرفهم السليم حيث وجه باحالة المدير الطبي للتحقيق اليوم السبت وكذلك الطبيب المناوب في تلك الفترة بقسم الطوارىء لعدم معرفته بمثل هذه الحالات.