فشلت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلنطي في تحقيق المهمة التي جاءت من اجلها في شهر يونيو الماضي وهي تحقيق السلام في كوسوفا حيث لقي ثمانية مواطنين بعضهم من الصرب والبعض الآخر من ألبان كوسوفا مصرعهم في الايام الثلاثة الاخيرة بعد تجدد اعمال العنف بين الطائفتين في منطقة كوسوفسكا ميتروفيتشا. وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية في تقرير لها ان المواطنين في كوسوفا يحملون قوة حفظ السلام مسؤولية فشل منع تجدد اعمال العنف والتي ادت الى اطلاق قذيفة صاروخية على قافلة تابعة للمفوضية العليا للاجئين يوم الاربعاء الماضي مما ادى الى مصرع شخصين من الصرب واصابة عشرين آخرين وكذلك مقتل ثلاثة من ألبان كوسوفا أمس الأول في اعمال متفرقة بالاضافة الى حوادث اخرى اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين المواطنين. واضافت الشبكة ان المواطنين في منطقة ميتروفيتشا قد حثوا القوة الفرنسية التي تتولى مهمة حفظ السلام في المدينة على فرض حظر التجول لحين سيطرة القوة على الاوضاع الامنية ومنع تجدد اعمال العنف وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل اعتبارا من الليلة قبل الماضية. وفي جنيف اعلنت رئيسة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ساداكو اوغاتا اول امس انها قلقة ازاء موجة العنف الإتني في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا في شمال كوسوفو. واعلنت في بيان ان العنف ضد الصرب والالبان يجب ان يتوقف كما يجب احترام البعثة الانسانية للمفوضية العليا ولشركائها في كوسوفو ,واقفلت المفوضية مكاتبها في القسم الصربي من المدينة بعد احراق اثنين من آلياتها. وكانت المدينة شهدت ليلة من اعمال العنف بعد هجوم بقذائف مضادة للدبابات شنه مجهولون بالقرب من كوسوفسكا ميتروفيتشا ضد حافلة تابعة للمفوضية تقل مدنيين من الصرب. وقتل في الهجوم راكبان من الصرب امرأة (35 عاماً) من قرية ينجا ورجل 65 عاماً من مدينة زفتشان شمال غرب. واصيب ثلاثة ركاب آخرون في هجوم على حافلة خصصتها كفور لنقل الصرب الذين يقيمون في مناطق نائية. واعلنت شرطة الاممالمتحدة في ميتروفيتشا ان اربع قنابل يدوية انفجرت مساء الاربعاء امام منازل البان يقيمون في القسم الشمالي من المدينة وسمعت طلقات نارية. يذكر ان اعمال العنف بين المجموعتين ازدادت وخصوصا ضد الصرب منذ ان ارغمت عمليات القصف الاطلسي قوات بلغراد على الانسحاب من كوسوفو واضعة حداً لقمع السكان الالبان الذين يشكلون الغالبية في الاقليم. وقالت اوغاتا انه من المثير للقلق ان يستهدف اشخاص يريدون اذكاء الفصل العرقي احدى اهم مبادرات المفوضية في كوسوفو التي اتخذت لصالح حرية التنقل .