سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشيني: أمريكا تواجه خطر هجوم أشد وأسوأ من 11سبتمبر.. رايس: جميع شركات الطيران تم تحذيرها عدة مرات بوش تلقى قبل يومين من أحداث نيويورك وواشنطن خطة لمحاربة القاعدة
في محاولة لتهدئة الوضع، كلف البيت الأبيض مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس كي تشرح أمام الصحافة نوعية المعلومات التي تلقاها البيت الأبيض الصيف الماضي وكيف تصرف معها. وكان الرئيس بوش قد تلقى قبل يومين فقط من هجمات 11 من سبتمبر ايلول على نيويوركوواشنطن «خطة حرب مفصلة» لمحاربة شبكة القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن، وأعلن تشيني ان الولاياتالمتحدة تواجه خطر وقوع هجوم جديد اسوأ من هجوم 11 من سبتمبر. البيت الأبيض يدافع عن نفسه بشراسة حيال تقليله من مخاطر الاعتداءات دافعت الإدارة الأمريكية بشراسة الخميس عن تصرفاتها خلال الاشهر والاسابيع التي سبقت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مشيرة إلى انها تعاطت مع جميع الانذارات وافشلت العديد من الاعتداءات الارهابية ولكن لم يكن يوجد اي شيء ينبىء بالمآسي الرهيبة التي حصلت في نيويوركوواشنطن. وفي محاولة لتهدئة الوضع، كلف البيت الأبيض مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس كي تشرح أمام الصحافة نوعية المعلومات التي تلقاها البيت الأبيض الصيف الماضي وكيف تصرف معها. وكان البيت الأبيض اقر مساء الاربعاء بأنه تم تحذير بوش قبل 11 ايلول/سبتمبر 2001 بان ارهابيين، بينهم عناصر من شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن قد يخطفون طائرات مدنية أمريكية. وهذه هي المرة الاولى التي يعترف فيها البيت الأبيض رسميا بأن منظمات ارهابية، مثل القاعدة، كانت تحضر لاستهداف طائرات أمريكية قبل اسابيع عدة من اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن سقوط حوالي ثلاثة آلاف قتيل. وقالت رايس ان التقرير الذي ارسل في السادس من اب/اغسطس الماضي إلى الرئيس بوش حول الاخطار المتزايدة لحصول عمليات خطف طائرات لم يتضمن تحذيرا محددا ولكنه كان تقريرا تحليليا يتحدث عن «وسائل عملية اسامة بن لادن وتسلل الاعمال التي قام بها في 1997 و1998». واضافت «لقد اشار إلى خطف طائرات ولكن بالمعنى التقليدي (...) مع احتجاز رهائن ومطالبة باطلاق سراح احد المسؤولين في القاعدة وهو الشيخ «احمد عبدالرحمن والمسجون في الولاياتالمتحدة». واوضحت ان هذا التقرير الذي كان من صفحة ونصف لم يتضمن إلا اشارتين لخطف طائرات ولكنها رفضت تسليم نسخ منه للصحفيين. وقالت رايس ايضا ان اجهزة المخابرات الأمريكية بدأت اعتبارا من كانون الاول/ديسمبر 2000 بتسجيل «تزايد عمليات التهريب المتعلقة باعمال نشاطات ارهابية». واضافت ان اجهزة فدرالية مختلفة وجهت بين نهاية حزيران/يونيو ومطلع اب/اغسطس 2001 تحذيرات من امكانية حصول اعتداءات ضد المصالح الأمريكية في الخارج وخطر خطف طائرات. واوضحت ان هذه الانذارات اتاحت ايضا افشال اعتداءات في تموز/يوليو « في باريس وتركيا وكذلك في روما » التي توجه إليها بوش بعد قمة مجموعة الثماني في جنوى. واشارت مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي ان الارهابيين وضعوا خطط عمل مختلفة خلال قمة مجموعة الثماني، ولكن الاكثر خطرا «لم يكن بالواقع الوسائل او التحركات التي وضعت (للضرب) ولكن كونهم كانوا يستهدفون اهدافا محددة مثل الرئيس». وبعد انتهاء اجتماع مجموعة الثماني اعلن رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني افشال محاولات لشن اعتداءات. تشيني قال نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ان الولاياتالمتحدة تواجه خطر وقوع هجوم جديد اسوأ من هجوم الحادي عشر من سبتمبر ايلول وشجب انتقادات الحزب الديمقراطي لطريقة البيت الأبيض في معالجة التحذيرات من الارهاب بوصفها «تفتقد تماما إلى الاحساس بالمسؤولية وقت الحرب». وقال تشيني في كلمة القاها في نيويورك ان التحقيق الذي يجريه الكونجرس في جوانب القصور المحتملة للمخابرات قبل هجمات 11 من سبتمبر ايلول يجب تناوله بحذر بالغ. وقال تشيني في بداية كلمة في مأدبة عشاء في الذكرى السنوية الاربعين لحزب المحافظين في ولاية نيويورك «ان تحقيقا يجب ألا يتعارض مع الجهود الجارية لمنع الهجوم التالي لانه ما من شك في انه لا يزال يوجد خطر حقيقي تماما لوقوع هجوم آخر ربما يكون أشد تدميرا». خطة القاعدة على مكتب بوش 9 سبتمبر قالت شبكة تلفزيون ان.بي.سي انه قبل يومين من هجمات 11 من سبتمبر ايلول على نيويوركوواشنطن تلقى الرئيس جورج بوش «خطة حرب مفصلة» للقضاء على شبكة القاعدة لاسامة بن لادن. وقالت ان.بي.سي نقلا عن مصادر امريكية واجنبية ان بوش قدم إليه مرسوم رئاسي للامن القومي لتوقيعه يهدف إلى استخدام وسائل تتراوح من الدبلوماسية إلى القوة العسكرية لمحاربة شبكة ابن لادن. واضافت ان،بي،سي قولها ان الخطة «كانت إلى حد كبير» نفس الخطة التي اتبعتها حكومة بوش عقب الهجمات . وشملت مطالبة دول اخرى بالتعاون وتبادل معلومات المخابرات وتمزيق خلايا القاعدة باستخدام عمليات سرية وتجميد حسابات مصرفية للقاعدة ومنع عملياتها لغسل الاموال. وقالت ان.بي.سي انه على حين ان المرسوم كان على مكتب بوش في التاسع من سبتمبر ايلول فإنه لم تتح له فرصة لتوقيعه قبل وقوع حادث خطف اربع طائرات ركاب واصطدامها بمعالم امريكية لتقتل نحو 3000 شخص. ويأتي تقرير ان.بي.سي في اعقاب اسئلة مطردة من اعضاء الكونجرس بشأن ما إذا كانت الحكومة الامريكية ضيعت فرصة الاستفادة من التحذيرات المحتملة من الهجمات.