ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان الرئيس جورج بوش تلقّى قبل شهر من هجمات 11 أيلول سبتمبر معلومات تفيد بأن أنصار تنظيم "القاعدة" يخططون لشن هجوم على الولاياتالمتحدة باستخدام المتفجرات وينوون خطف طائرات. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي ان التحذير جاء في معلومات تم اطلاع بوش عليها في جلسة سرية في مزرعته في كروفورد في تكساس في السادس من آب آغسطس 2001. وأضافت ان تقريراً للجنة مشتركة من الكونغرس العام الماضي لمح الى "تقرير استخباراتي سري" في ذلك الشهر حول خطر شن "القاعدة" هجوماً. ورأت الصحيفة ان ما كشفه المسؤول يناقض تأكيدات البيت الابيض المتكررة بأن المعلومات التي تلقاها بوش في تلك الجلسة حول تهديد "القاعدة" لم تتضمن معلومات محددة ولم يكن لدى البيت الابيض اي سبب للاشتباه في ان "القاعدة" سيشن اي هجوم داخل الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن تقرير لجنة الكونغرس افاد انه يبدو ان عناصر من "القاعدة" لديهم دعم هيكلي في الولاياتالمتحدة وان مسؤولين في الاستخبارات كانت لديهم "معلومات غير موثقة" بأن أسامة بن لادن "ينوي خطف طائرات" لضمان اطلاق سراح متطرفين مسجونين. واضاف التقرير ان مسؤولين في الاستخبارات تلقوا معلومات في ايار مايو 2001 تشير الى ان "مجموعة من انصار بن لادن تخطط لشن هجمات في الولاياتالمتحدة باستخدام المتفجرات". وذكرت الصحيفة ان البيت الابيض عرض دليلاً يشير الى ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي تلقى تعليمات قبل اكثر من شهرين من هجمات 11 أيلول لرفع مستوى مراقبة المشتبه في انهم ارهابيون في الولاياتالمتحدة. وأضافت ان مذكرة سرية ارسلت في الرابع من تموز يوليو 2001 الى مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس من مجموعة مكافحة الارهاب التي كان يديرها ريتشارد كلارك، وصفت سلسلة من الخطوات قالت ان البيت الابيض اتخذها لوضع الشعب في حال تأهب تحسباً لهجمات ارهابية. وبين تلك الخطوات "تكليف جميع الضباط الميدانيين في مكتب التحقيقات الفيديرالي في اواخر حزيران يونيو رفع حالة التأهب والاتصال بمخبرين على علاقة بأشخاص يشتبه في انهم ارهابيون في الولاياتالمتحدة". وتحقق لجنة مستقلة في هجمات 11 أيلول في مدى معرفة إدارة بوش بهذه الهجمات قبل وقوعها، وهل كان يمكن وقفها أم لا؟ ووصفت رايس في شهادتها التي أدلت بها تحت القسم أمام اللجنة أن بوش لم يتلق معلومات محددة عن نية "القاعدة" تنفيذ هجمات.