يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بمشيئة الله تعالى مساء غد الاثنين بتسليم الجوائز للفائزين في المسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الرابعة التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما سيقوم سموه بتقديم هدايا تقديرية إلى الجهات المرشحة للفائزين، وذلك في الحفل الختامي الذي سيقام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بالرياض. وقد نوّه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وبآثارها الكبيرة سواء على الحفظة أو المجتمع، مثمنين في تصريحات لهم بمناسبة تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات. إعداد جيل ناشئ على القرآن ففي بداية هذه التصريحات قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية: إن من أجل النعم، وأعظم المنن على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم.. كما ان هذه الدولة المباركة قامت على العمل بكتاب الله عز وجل، وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتطبيق الشريعة في مختلف مناشط الحياة، وأقامت له أضخم منشأة طباعية في العالم، ودأبت على العناية به، وتوجيه الطلاب والطالبات إليه، وقراءته، وتدبره، وحفظه، والأخذ بآدابه، والتنافس في تشجيعهم وحفظهم من الانحراف.. وفي ظل هذا الجو المفعم بالإيمان أخذ ولاة الأمر في هذا البلد الطيب، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني بتشجيع الناشئة على تعلم القرآن وحفظه، ووضع الحوافز المشجعة لهم. وأشار سمو الأمير سعود الفيصل إلى ان من أثر هذه الجائزة على فتيان وفتيات المملكة انها تقوم بإعداد جيل ناشئ على أخلاق القرآن الكريم، وآدابه وأحكامه، ملتزم بعقيدته، والحافظ للقرآن الكريم يرتقي بقلبه ونفسه وعلمه كأنما استدرج النبوة بين جنبيه بلا وحي إليه.. وقد وصف الله عز وجل حفظة كتابه بأنهم أهل الله وخاصته. وانتهى سمو وزير الخارجية إلى القول: إن جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في فعل الخيرات كثيرة، ومن ذلك ان سموه الكريم بذل جهده، وماله ما يسر به على أهل القرآن تعلمه، مبتغياً بذلك وجه الله عز وجل.. والآن نرى ثمرة من ثمار جهود سموه الكريم تؤتي أكلها لخدمة القرآن الكريم وحفظته، والمتمثلة في المسابقة المنوه عنها آنفاً، التي نرجو لها اضطراد النجاح والتوفيق، لإعلاء كلمة الله من خلال هذا الميدان الكريم.. سائلين المولى عز وجل ان يمن على سموه بالأجر العظيم، وان يجزاه الجزاء الأوفى، وانه ولي ذلك والقادر عليه. اقتراحات للجائزة من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية بالديوان الملكي بضرورة الاعتناء دائماً بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ففيهما سعادة الدارين. وقال: إن هذا الانتشار الطيب لتشجيع كل حافظ لأكرم الكلام، وأبلغ المعاني من قبل الكثير من المسؤولين والمواطنين، وهذا الاقبال المذهل عليهما من أبنائنا، وذلك التنافس من قبل رجال هذا الوطن في تعليمهم، وفي إدارة شؤونهم باحتساب من أغلبهم، لهو الفتح من الله عز وجل، الذي علينا ان نصونه، وان نعمل على ان يصل غايته ومنتهاه، ألا وهو إخراج جيل ممن يحفظ القرآن الكريم والسنة، ويعمل بهما، فإن ذلك ان تم لابد وان تتبوأ هذه الأمة مكانتها التي أرادها الله لها. وقدم الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بعض الاقتراحات حول الجائزة منها تفعيل الدور الإعلامي لمثل هذه المسابقات منذ البداية، وحتى تبلغ مراحلها النهائية، لتكون ثمرة عظيمة بإذن الله، وتوسيع دائرة الترشيح لها، واعطاء فرصة أكبر للفرع الواحد، بحيث يكون الترشيح لاثنين أو ما قد تراه اللجنة المشرفة على مثل هذه المسابقات، وتوجيه المتسابقين إلى استشعار ان الولاء لله عز وجل، ثم لكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، مما يقطع دابر التحزب والاختلاف، وتعهد المحفوظ بالمراجعة، وثباته بالعمل به، واخلاص النية فيه، وألا يقف الطالب عند مرحلة الحفظ دون التزود بالعلم الشرعي، وحفظ المتون، والاتصال بالعلماء الراسخين، والصدور عن أقوالهم، والحذر من التجاسر عليهم، او الافتيات، وخصوصاً في أزمنة الفتن والمدلهمات. الجائزة رافد لحفظ كتاب الله من جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان: إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات تعد رافداً كبيراً في تشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله وتدبير معانيه، وحافزاً للعمل الايجابي الطموح بما يحقق مستوى متقدماً للتحصيل العلمي وحفظ كتاب الله عز وجل، والجائزة تحث على التنافس الشريف بين فتيان وفتيات المملكة العربية السعودية وتعد عملاً رائداً لرفع مسيرة النهضة التعليمية التي تعيشها بلادنا حيث تساهم في تحفيز القادرين من أبنائنا وبناتنا على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه. وأبرز سموه في تصريح مماثل ان الجائزة وهي تدخل عامها الرابع من عمرها المديد إن شاء الله تعد عملاً خيراً يذكر لأهل الخير والعطاء، فالجهود المباركة والمخلصة التي يبذلها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عمل الخير تتواصل بصفة دائمة. وواصل سمو أمير منطقة جازان حديثه عن الجائزة وثمارها قائلاً: ان الجائرة ستساهم إن شاء الله في تحفيز القادرين من أبنائنا وبناتنا على التفوق والإبداع وتشجيعهم على الجد والمثابرة واتاحة الفرصة لهم ليتنافسوا على طلب العلم وتحصيله لا سيما واننا نعيش في عصر التقدم والمعرفة الذي يعتبر العلم نواته وأهم مرتكزاته الأساسية. وانتهى سموه قائلاً: ان هذه الجائزة وغيرها من الجوائز العلمية ورعاية أصحاب السمو الأمراء لها ليس إلا ترجماً حقيقياً لما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالعلم وأهله، وانني أسأل الله العلي القدير ان يوفق سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في أعماله الخيرة وان يديم على هذه البلاد الطاهرة نعمة الأمن والأمان والاستقرار. فوائد للحفظة أما صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة، فقد تحدث عن الجائزة والقائمين عليها وأثرها، فقال: إن كتاب الله الكريم، من حفظه وأتقنه بإخلاص، لم يعد لديه ما يعيقه في تعامله مع الآخرين، وان هذه الجائزة التي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ما هي إلا دافع لدعم شباب هذا البلد إلى حفظ كتاب الله، وتعاليم سنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، والاستفادة منه في تقويم الشباب، والعمل بهذه المبادئ النيرة، وهذه تضم إلى مواقف سموه الإنسانية النبيلة المتواصلة. وأكد ان ما يقدمه سموه من جهود في خدمة الإسلام، وخدمة شباب وشابات هذا البلد، ومساعدة المحتاجين والمتضررين، وكذلك مساعدة المرضى وعلاجهم، والمساهمة في علاج مرضى الكلى، وكذلك دعم سموه الكريم ومساعدته للجمعيات الخيرية، وهذا ما عودتنا عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في ترسيخ مبادئ الإسلام، والعقيدة الصحيحة للإسلام، وسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، لدى أبنائنا وبناتنا لحفظ كتاب الله، وتعاليم دينه الحنيف، وترسيخها لدى الشباب والشابات في هذا البلد الأمين. الهدف السامي والغاية النبيلة وفي نفس السياق، حمد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الله سبحانه وتعالى ان منَّ على بلادنا بخدمة كتابه العزيز، وتكريم القائمين على حفظه وتلاوته، وهو شرف عظيم لكل من بذل جهده ووقته لهذا الهدف السامي، والغاية النبيلة. وقال: يأتي في مقدمة المشروعات الكبيرة التي قامت بها قيادة هذه البلاد في مجال رعاية وحفظ كتاب الله العزيز، إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي منح المملكة صدارة العالم في خدمة كتابه الكريم، وفي مجال تكريم القائمين على حفظ وتلاوة كتاب الله العزيز، تزخر بلادنا بالعديد من المسابقات القرآنية التي أخذت صفة العالمية، يشارك فيها متسابقون من جميع أنحاء العالم، يأتي في مقدمة تلك المسابقات، المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ وتلاوة القرآن الكريم للبنين والبنات. وأكد سمو نائب أمير منطقة القصيم ان هذه الجائزة تأتي استمراراً لنهج سموه الكريم في رعاية وتشجيع حفظة كتاب الله، وحلقة جديدة في سلسلة دعمه المتواصل لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتجسيداً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، ودعا الله ان يوفق سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويحفظه ذخراً لأبناء هذه البلاد، وان يكتب مبادراته الخيِّرة في ميزان حسناته، ويجزل له الأجر، انه سميع مجيب.