اختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني زيارته الرسمية للولايات المتحدةالامريكية بناءً على الدعوة الرسمية التي تلقاها سموه من الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بعد أن تكللت هذه الزيارة ولله الحمد بالنجاح لما فيه مصلحة البلدين الصديقين ومصلحة الأمتين العربية والاسلامية فبحفظ الله ورعايته غادر سمو ولي العهد مدينة هيوستن عند الساعة السابعة مساء والثالثة فجراً بتوقيت المملكة أمس. وكان في وداعه بمقر إقامته صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وجمع من المواطنين السعوديين المقيمين في أمريكا وعدد من الطلبة السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الولاياتالمتحدةالامريكية. وعلى أرض مطار الينقتون العسكري في هيوستن كان في وداع سموه نيل بوش شقيق الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وصاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن تركي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور ابراهيم العساف ومندوب المملكة لدى الأممالمتحدة السفير فوزي شبكشي والقناصل السعوديون في أمريكا والملحقان العسكري والثقافي في واشنطن وأعضاء السفارة السعودية وعدد من المسؤولين. وقد غادر في معية سموه الوفد الرسمي المرافق. حفظ الله سمو ولي العهد في سفره وإقامته. وقد أعرب فخامة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش عن شكره وتقديره لجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ولتقديمه أفكارا محددة وبناءة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح فخامته في تصريح للصحافيين أمس بمناسبة الانفراج الذي حصل في الأراضى الفلسطينية انه أجرى أول أمس اتصالا هاتفيا بصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز أعرب فيه عن شكره للزيارة التي يقوم بها حاليا للولايات المتحدةالامريكية. وقال إن محادثاته مع صاحب السمو الملكي ولي العهد أكدت على روابط الصداقة الشخصية بينهما وعلى عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية القائمة منذ 60 عاما. وأضاف الرئيس بوش ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تقدم خلال محادثات الجانبين بعدد من الأفكار البناءة التي يمكن من خلالها إحراز تقدم بين الفلسطينيين والاسرائيليين وقال إن الجانبين سيستمران في البناء على تلك الأفكار. وكرر الرئيس بوش تأكيده خلال إجابته على أسئلة الصحفيين أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قدم مجموعة من الأفكار البناءة التي تلقتها الولاياتالمتحدةالامريكية بكل حرص وسوف يستمر العمل بين الجانبين للبناء على تلك الأفكار التي وصفها بأنها تحوي الكثير من الأرضيات المشتركة مع الولاياتالمتحدةالامريكية ومن بينها تحمل جميع الأطراف المعنية لمسؤولياتها تجاه عملية السلام. وأشار إلى ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يتفهم بشكل واضح ان هناك مسؤوليات على العالم العربي ان يقوم بها كما انه يتفهم ان على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان يزيد من جهوده وان على اسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو الأمر الذى يتم تنفيذه حاليا. وبيّن انه فيما يتعلق بموضوع جنين فان العمل جار حاليا لإنهاء ذلك الموضوع أما فيما يتعلق ببيت لحم فأعرب عن اعتقاده انه يتم حاليا بذل الجهود للتوصل إلى حل لذلك الموضوع مؤكدا ان الانفراج الكبير هو إعطاء الرئيس ياسر عرفات حرية الحركة وفك الحصار المفروض عليه وبالتالي قيادة شعبه وهو ما نتوقع منه ان يفعله. وقال إن من المهم ان يقوم الرئيس عرفات حاليا بإدانة ما أسماه الإرهاب ووقف جميع العمليات ضد اسرائيل وعلى اسرائيل أن تقوم أيضا بتنفيذ مسؤولياتها.. كما انه من المهم أيضا على العالم أجمع ان يقوم بتنفيذ مسؤولياته لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية مؤكدا التزام الإدارة الامريكية بتقديم المساعدات الانسانية لأبناء الشعب الفلسطيني وانه لا يزال هناك أمل بالنسبة لهم وبالنسبة لأطفالهم. وشدد ان على جميع الأطراف سواء في العالم العربى أو الأممالمتحدة أو الولاياتالمتحدةالامريكية العمل على مكافحة الإرهاب لأنه «على حد قوله» لازال هناك أشخاص في الشرق الأوسط يستخدمون الإرهاب لتخريب عملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب عن ترحيبه بزيارة جميع زعماء المنطقة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية مكررا إشادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله للولايات المتحدة وبمبادرة السلام التي طرحها والتي تمثل أملا مبشّرا نحو عملية السلام في الشرق الأوسط. وطالب الرئيس بوش الرئيس عرفات بضرورة قيادة شعبه وقال إن الشعب الفلسطيني لازال يعاني وان ما حدث (اليوم) يعطي الأمل في امكانية تحقيق السلام.