أكد رئيس اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز الدكتور زياد عسلي ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للولايات المتحدةالامريكية تكتسي اهمية كبيرة وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام. واوضح في مقابلة مع وكالة الانباء السعودية ان اهمية الزيارة تأتي من اهمية القيادة والدولة التي يمثلها سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز. وبيَّن الدكتور عسلي ان الامة العربية بشكل عام والعرب الامريكيين بشكل خاص يعلقون آمالاً كبيرة على تلك الزيارة لما يعرفونه من مواقف المملكة العربية السعودية والأمير عبدالله بن عبدالعزيز المساندة للقضايا العربية والاسلامية. وشدد على ان المباحثات التي سيجريها الأمير عبدالله بن عبد العزيز مع الرئيس الامريكي وكبار اعضاء الادارة الامريكية ستتناول بكل تأكيد القضايا الملحة التي تهم العالمين العربي والاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وخاصة على ضوء الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية وقياداته الشرعية المنتخبة. وقال عسلي ان هناك اهمية كبيرة لزيارة الأمير عبدالله لانها ستفتح ابواب الحوار المباشر مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش والقيادات الامريكية المتفهمة لهموم واحتياجات منطقة الشرق الاوسط والذي يعد افضل السبل التي يمكن ان تخدم القضايا العربية. وقلل من اهمية تأثير الحملات الاعلامية المغرضة التي تقوم بها وسائل الاعلام الامريكية ضد الاسلام والدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية مؤكدا انه لمس تفهم الشعب الامريكي للدور المهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على الصعيد السياسي للتوصل الى تسوية للصراع العربي الاسرائيلي. وقال ان اكبر دليل على ذلك هو مقترحات السلام في الشرق الاوسط التي تقدم بها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وتبنتها الدول العربية في قمة بيروت الماضية للتأكيد على رغبة الدول العربية والشعوب العربية في احلال السلام. واكد رئيس اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز التي تعد اكبر المنظمات العربية الامريكية العاملة لخدمة القضايا العربية في العاصمة الامريكيةواشنطن والولايات المتحدةالامريكية ان العقبة الوحيدة في سبيل السلام هي السياسات الاسرائيلية المتعسفة وممارسات رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون واعتداءات القوات الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني. ورأى ان اهمية مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تأتي من انها ايضا قابلة للتنفيذ وستوفر لجميع شعوب المنطقة بما فيهم اسرائيل الامن والسلام والاستقرار ويبقى فقط امكانية اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون وهو الامر الذي يجب على الادارة الامريكية التدخل لتحقيقه مفيدا ان زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول للمنطقة تعد خطوة جيدة في طريق زيادة التدخل الامريكي لاعادة مفاوضات السلام الى مسارها الطبيعي. واعرب عن امله في ان تحقق الزيارة التي سيقوم بها سمو ولي العهد للولايات المتحدةالامريكية اهدافها المرجوة والتأكيد على ان الدول العربية هي دول محبة للسلام وتتطلع لتحقيقه لأنه لن يكون هناك أمن واستقرار إلا من خلال العمل على تحقيق السلام وهو ما أكدت عليه مقترحات الأمير عبدالله للسلام في الشرق الاوسط التي تبنتها الدول العربية في قمة بيروت.
