واشنطن بوست ركزت في افتتاحياتها الثلاث على قضايا محلية أمريكية حيث تناولت الافتتاحية الأولى موضوع السماح لعازفي الموسيقى المتجولين بالعزف في الشوارع وامام محطات المترو. أما الافتتاحية الثانية فعلقت على ضرورة الاهتمام بالتعليم وأحوال المدارس في مدينة واشنطن خلال مناقشة ميزانية المدينة والافتتاحية الثالثة علقت على قضية السماح بعمليات قتل المرضى الميئوس من شفائهم بناء على رغبتهم. تصدرت الأوضاع الفلسطينية صفحة الشئون الدولية في الواشنطن بوست حيث نشرت تقريرا حول حصار كنيسة المهد تحت عنوان «الكنيسة المقدسة تحت الحصار» وفي تقرير ثانٍ للجريدة جاء تحت عنوان «الاحتجاج يوحدالعرب» قالت فيه إن معارضة العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وحد العرب جميعا ولم تقتصر الاحتجاجات على المظاهرات وانما شملت جمع التبرعات بالمال والدم. نيويورك تايمز نشرت افتتاحيتها تحت عنوان «العودة إلى الكراهية التاريخية» قالت فيها إن العداء لليهود يشهد تصاعدا كبيرا في أوروبا حاليا على خلفية ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ولكنها قالت إنه إذا كان مقبولا أن تخرج مظاهرات في أوروبا للتنديد بالعداون الإسرائيلي فإن المخيف حقا هو تطور هذه الأحداث إلى ما يشبه العداء للسامية حيث يتم إلقاء زجاجات حارقة على المدارس والمراكزاليهودية في فرنسا أو الاعتداء على اليهود المحافظين في شوارع بلجيكا وإيرلندا وغيرها. لوس أنجلوس تايمز علقت على أزمة الشرق الأوسط في افتتاحية بعنوان «علاج الشرق الأوسط لن يتم بسرعة» قالت فيها إن كولن باول ذهب إلى الشرق الأوسط متصورا أنه يمكن أن يحقق أهدافه بدون مساعدة أطراف أخرى لذلك فقد عاد دون أن يحقق شيئا. وقالت إنه على الرغم من أن أمريكا هي القوة الأساسية من خارج الأطراف لكنها تحتاج أيضا إلى دعم بعض القوى الخارجية لتحقيق أي تسوية لهذه الأزمة مثل المملكة العربية السعودية التي يمكنها أن تلعب دورا مهما في تحقيق هذه التسوية. لذلك فالحاجة ماسة إلى وقت لحشد الجهود الدولية تجاه هذا الهدف. ****** البريطانية الجارديان أبرزت على صفحتها الأولى دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمعرفة ما حدث في مخيم جنين وما ذكر من عمليات قتل للمدنيين على يد القوات الاسرائيلية هناك. كما تبرز الصحيفة دعوة بوش بالسماح لمحققين من الأممالمتحدة والصليب الأحمر بالدخول للمخيم. وتنقل الجارديان عن المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر قوله إن ما يهم الرئيس هو الشفافية واستجلاء الحقيقة وقال المتحدث إن السماح بدخول المحققين هو في صالح الحكومة الاسرائيلية مشيرا الى ضرورة معرفة عدد الضحايا حتى لاتتم المبالغة في تقدير هذا العدد. التايمز علقت على نفس الموضوع في صفحتها الأولى تحت عنوان «خلاف بين بريطانياوأمريكا حول جنين» وتزعم الصحيفة أن بريطانيا حاولت اقناع الولاياتالمتحدة بالتوصل الى قرار متوازن لا يستجيب للمطالب العربية الصارمة بتدخل الأممالمتحدة لكن يوصي بارسال محققين دوليين الى المنطقة. لكن الولاياتالمتحدة هددت حسب الصحيفة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي اجراء يقوم به مجلس الأمن بما في ذلك مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا. الاندبندنت نشرت صورة كبيرة لفلسطيني في جنين وهو جالس على ركبتيه ويبكي وسط اكوام الجثث المتناثرة حوله. وبجانب الصورة نشرت الصحيفة في صفحتها الاولى موضوعا حمل عنوان «الفلسطينيون يبدأون في دفن جثث قتلاهم وسط حطام المنازل» وقال مراسلا الصحيفة في الأراضي الفلسطينية جستين هجلر وفيل رييفز ان الفلسطينيين رجعوا للمخيم لدفن قتلاهم إذا تمكنوا من العثور على الجثث. ثم تحدثت الصحيفةعن الخسائر التي وقعت في صفوف الفلسطينيين أول امس الجمعة متمثلة في سقوط سبعة قتلى برصاص القوات الاسرائيلية في مدينة رام الله. وتضيف الصحيفة ان من بين القتلى طفلين فلسطينيين احدهما في التاسعة والآخر في الرابعة عشرة. كما ابرزت الصحيفة أنباء العملية الانتحارية التي نفذها فلسطيني أمس في قطاع غزة واسفرت عن مقتله واصابة جنديين اسرائيليين.
