صحيح ان هناك أناساًً عظماء نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية جمعاء هم كثر في وطننا وفي البلاد الإسلامية لكن مثل شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز ذلك المسؤول الإنسان الذي يوجد ما يوجد العمل الخيري ويوجد في كل محفل سياسي واقتصادي وثقافي وإعلامي في بلاده وخارج بلاده بل إنه شخصية رسمية واجتماعية مؤثرة في كل محفل، في نظري ان هذا هو فعلاً المختلف عن سائر الشخصيات الأخرى المماثلة.. لماذا؟.. والجواب: لأن سمو الأمير النبيل قد وهبه الله شخصية متعددة المواهب الخلاقة هو مسؤول محافظ على مسؤولياته بأدق تفاصيلها كما انه وبشكل متوازٍ أو أكثر يمارس مهامه الاجتماعية والثقافية والسياسية والخيرية بجانب الرسمية بشكل متدفق كالسيل الذي يكسو الأرض في أوج انهماره وجريانه، سمو الأمير يعرف الجميع انه دائم الحضور الرسمي والاجتماعي فهو يزور المرضى يوما ويواسي يوماً آخر ويضع حجر أساس عمل خيري ورسمي تنموي يوما آخر يقر ويرسي حجر جمعية أو مستشفى أو مرفقاً اجتماعياً لكل الناس.. سبحان الله الذي هيأ هذا الأمير الشهم لقضاء شؤون وحاجات الناس بيد رحمة للمحتاج والضعيف وعصا غليظة على معكر صفو الأمن، كثير من أبناء المملكة لايزال محتارا في وقت سموه الذي يقسمه على شؤون الناس «الرسمي والاجتماعي» ويتساءل البعض كيف يجد سموه وقتاً لراحة بدنه والتفرغ لشؤون أسرته والناس هنا هم الذين يملكون الاجابة فيرون ان سمو الأمير سلمان يعتبر المواطنين هم أسرته الكبيرة فوقته كله لهؤلاء المواطنين ومن ضمنهم أسرته، كثير من الناس يدرك أو يسمع عن مقدرة سموه على الاطلاع على مشاكل الناس بنفسه من خلال الموظفين أو الصحف أو غيرها فهو يبادر للسؤال والمتابعة وايجاد الحلول سبحان الله الذي هيأ لهذا الرجل الفريد في شخصيته وقوة ادراكه ورجاحة عقله واستطاعته برمجة هذه الأمور والسيطرة عليها وتشخيصها وعلاجها بشكل كمبيوتري سريع، الأمير سلمان حفظه الله واطال في عمره له أساليب رهيبة في الإدارة وقضاء شؤون الناس وقد تحدث معالي الدكتور غازي القصيبي عن بعض ملامحها في كتابه «حياة في الإدارة» وكذلك بعض الكتاب المعروفين داخلياً وخارجياً. وختاماً اعود لما نشر هذه الأيام في صحفنا عن تكريم خليجي لسمو الأمير سلمان في العمل الخيري وأقول ان الأقلام لتعجز عن الاحاطة بجهود سموه في هذا المجال فهل نتحدث عن اللجان المحلية لإغاثة الملهوفين في العالم الإسلامي أم نتحدث عن الجمعيات الخيرية والمراكز الاجتماعية والمشاريع الخيرية التي وقف سموه خلفها حتى باتت تؤدي واجبها الخيري والاجتماعي لأبناء الوطن والمحتاجين في عالمنا العربي والإسلامي.. إني ادعو صحفنا المحلية لتكريم سموه وإصدار ملاحق صحفية للعمل الخيري و إبراز جهود سموه في هذا المجال، كما ادعو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لإصدار كتيب يبرز جميع الأعمال الخيرية التي رعاها سموه ووقف خلفها وتقيم حفلاً لتكريم سموه لأنها جهة الاختصاص. حفظ الله سموه ومتعه بالصحة والعافية انه سميع مجيب. محمد المسفر /رئيس مركز الجريفة