بالعمل والتخطيط السليم تمكن فريق العربي بجدارة من الصعود لدوري الدرجة الثانية مؤخراً في الدورة التي أقيمت بنجران ورافقه فيها فريق التهامي بعد سنوات مظلمة عاشها الفارس الأحمر في دوري الدرجة الثالثة، والصعود العرباوي هذا الموسم له طعم آخر بسبب أنها المحاولة الثالثة الجادة للصعود فكانت الثالثة ثابتة في سبيل العودة لسابق مجد كان العربي يرفل فيه سواء في دوري الأضواء أو دوري الدرجة الأولى قبل سقوطه الصاروخي في دوري الأرياف، وإدارة العربي بقيادة رئيسها المثالي فهد الوهيبي هي الأسعد بهذا الانجاز الابتدائي للعودة كونها عملت بجد وتفانت في اعادة البسمة لجماهير هذا النادي العربي، والمتأمل لمسيرة العربي في الثلاث سنوات الأخيرة يدرك مدى حجم التحديات التي واجهتها الادارة الشابة والمعوقات التي اعترتها لكن الحماس كان أكبر والاخلاص كان أوفر لتحقيق شيء كان الجميع يتوق إليه، في دوري القصيم لأندية الدرجة الثالثة يعتبر العربي من أقوى الفرق ومن تسنّى له مشاهدة هذا الفريق يتضح له جلياً أنه ليس كغيره من الفرق فثمة فارق يميزه ويؤكد أن دوري الأرياف صغير مقارنة بفريق لديه تلك الامكانات الفنية والادارية، فجاء صعود الفارس الأحمر حتى وإن تأخر مرضيا لجماهيره العريضة التي تهافتت الى مقر النادي وجابت الطرق ابتهاجا بعودة بعض البريق الى فارس عنيزة، لقد عمل الجميع من ادارة وجهازين فني واداري ولاعبين وجماهير على تحقيق الهدف المنشود بصعود الفريق فكان ذلك ايذانا بعودة متدرجة لمكانة يحتلها العربي عندما كان في سابق مجده وأوج عزه.. وإدارة العربي بامكاناتها وكفاءتها تملك من الخبرة والادراك ما يجعلها تعد ذلك الانجاز المصغر درجة في سلم اعتلاء المجد مرة أخرى والعمل على تدعيم الفريق ليس من أجل البقاء بل من أجل الصعود لدوري الدرجة الأولى التي كان يعد العربي في وقت سابق هو زعيمها.. مجدداً نبارك انجاز العربي المستحق ونبارك لرياضة القصيم هذه الخطوة الرائعة لأحد فرسانها ونشد على أيدي الفرق من أجل التخطيط وطرد اليأس والبعد عن الاحباطات السابقة ولهم في هذا الفريق الأحمر خير برهان ودليل على رسم الهدف والتخطيط للوصول اليه وجني ثمار عمل رائع طالت مدة انتظاره فكانت روعته بحجم صبر جماهيره الرائعة.