في الاونة الاخيرة كثرت ظاهرة البيع عند الاشارات المرورية.. والاحظ ذلك بكثرة خصوصاً في جدة لانني اعيش يها معظم ايام السنة.. فمجرد الوقوف عند الاشارة في اي وقت ليلاً أو نهاراً حتى يقف عند نافذة السيارة شخص غير سعودي اما شاباً أو رجلاً مسناً أو طفلاً صغيراً ويعرض بضاعته. الغيرب في الموضوع هو نوعية البضاعة التي يسوقونها ومن اختيارهم لها.. لانها لا تمث للشخص الذي يقف عند الاشارة بأي صلة.. سواءً كان لوحده أو معه عائلته.. اي ان هذه البضاعة لا تخطر على بال احد خصوصاً في مثل تلك الاماكن ولو اراد احدنا ان يشتري شيئاً مثل الذي يسوقونه لخصص لذلك وقتاً طويلاً وذهب إلى اسواق شبه متخصصة بتلك البضائع ليختار بعناية نوعية ما يريد.. فمثلاً احدهم يبيع مكائن حلاقة!! يعني من الذي سيشتري مكينة حلاقة عند اشارة؟! واخر يبيع ساعات وثالث يبيع مصابيح زينة والعاب اطفال بل ورأيت احدهم يبيع احذية.. فعلاً اصبت بدهشة.. من هو الذي سوف ينزل من سيارته عند الاشارة ليختار النوع الذي يناسبه أو المقاس الذي يرتديه؟!، بائع اخر اكثر غرابة يبيع طيور زينة!! واعتقد ان بضاعة كهذه لا تحتاج إلى تعليق!!.. ولكم ما شئتم من البضائع مناظير وكمرات تصوير وتلفزيونات صغيرة وراديوهات وعطور ومناشف وادوات مطبخ وادوات صحية واجهزة غريبة!! وبغض النظر عن شرعية ما يقومون به فإنني اتساءل لماذا لا يبيعون اشياء يحتاجها الشخص في حال وقوفه عند الاشارات.. فمثلاً ماء بارد في وقت يكون فيه الجو حاراً أو أي مشروب بارد معلب.. أو جرائد أو مناديل أو الارواق التي تعلق وتعطر السيارة.. أو اي شيء قد يخطر ببال اي سائق وقد يشريه في تلك اللحظة. وبما ان الحال الآن وصل إلى ما وصل إليه فإنني اقترح على هؤلاء الباعة بأن يتوسع نشاطهم بحيث يقدمون خدمات اخرى وهي على سبيل المثال بيع كفرات واصلاح بنشر وتغيير زيوت.. أو بيع ثلاجات ومكيفات أو بيع غرف نوم ومكاتب واثاث وخضار وفواكه ومعلبات.. أو حتى بيع خبز طازج بحيث يستطيع أن يخبز خبزاً حاراً وعلى الفور وانت عند الاشارة تشتري خبزاً طازجاً .. وبما أننا وصلنا إلى ها الحد فاقترح ايضاً على بعضهم تقديم خدمات سفر وسياحة وبيع تذاكر وتأكيد حجوزات!! ولم لا؟! فكل شيء ممكن!! عبدالعزيز النخيلان الشمري