يا (وعيُ) مابكَ؟! انّها كلماتي!! لا.. بل بيانٌ رائع النبرات! اصغي لعلك تستبينُ ملامحاً للصوت أو تستطلعُ الخلجات واستبشرت سيمُ المعاني كلُّها فالقولُ للتاريخ ذي الوقفات والشعرُ ان الشعرَ ديوان الاولى كانوا عيون المجد والنبضات يا (وعُي) فاستنفر خيول اصيله وارسل عيون الرصد والحدقات تأتيك بالاخبار صادقة السنا فأصيلُه خَذِلٌ لغير ثقاة واذا قوافي الشعر لم تحفظ لنا غرر العصور لقتْ وخيمَ ممات فالشعر قيدُ حوادثٍ فيما مضى ووعاؤها من سالف السنوات ابعث به يا (وعي) وارقب فعله تاريخنا للشعر نبض حياة فاستبشرت مهج القصيد وحلقت في افق عهد ماطر الغيمات وزها شعور الشعر حلق راصداً انباء عهد ظاهر القسمات واتى وبطن جرابه يهمي بكل ل الطيب والانداء في الساحات اما نقوش الحسن في صفحاته فضياء عهد نيِّر القبسات عهد به شَهِدَتْ جوارح كوننا ما نال هذي الارض من نفحات تسمو بها شم النفوس ولم تزل رفداً لها من اكرم الجعبات عشرون عاماً قد تواتر خيرها عشرون كم أزهتْ من الصفحات فإذا البلاد تعيش تحقيق المنى واذا السنين تفيض بالحسنات فهنا صروح تشرئب سفوحها وهنا المآذن في رضا وثبات مَدّتْ إلى ذي العرش ألْسُنَ شكرها ومضت تلح بعاجل الرحمات يا خادم الحرمين لو ملك السرى قلب الحطيم مضى لخير رعاة ولو استطاعتْ نحو أيدي فضلكم مُهَجُ (المشاعر) أو ربى(عرفات) لأتتْ اليك لتصطفيك بشكرها يا خير من اروى قوى العزمات يا خير من أسنى ببالغ وعيه وجه البلاد وحقق الرغبات واحالك في الذكر يا عبق الدنى ذكراً به يشذى شذى العَطِرات هنئت يا (أم القرى) بفعاله (يا طيبة) اجرى بك الخيرات واذا ايادي الفضل في (أم القرى) أو (طيبة الفيحا) ذكتْ بولاة شمخت بها لُسُن الثناء لانها فاقت فعال الخير في الميزات كل الفضائل في رحابك (مكتي) أو (طيبتي) عدت من المرضاة كل العطايا في رحابكما غدت عند الاله فضائل الطاعات يا انت يا ارض الرسالة والهدى وطن التقاة وموطن البركات شَهِدَتْ بطب (الفهد) فيك جوانح وجوارح وُصِفَتْ بخير صفات كم صين في الرحبات ِحرْزٌ مُفْرَدٌ كم قرّ جَفْنُ الدين والحرمات! اما الامان فمن نعيم حصاده نعمت ربوع المدن والفلوات يا خادم الحرمين كفُّك امطرتْ فاعشوشبت امم من الخيرات ارويت ظامئه الى كنف الحمى افهمت كيف تُمَسّحُ العبرات اذللت جوعاً.. كم ارحت مُؤّرَقاً! أهديت دُجْنَة ساطع المشكاة فأضأت للعقل المجد علا العلا واضأت فكراً كان في غفلات فلتنظر الآفاق جود ديارنا كم راح يرفع للورى جبهات يا خادم الحرمين دمتَ لنا أبا نُعْلي بثاقب عزمه الرايات اوصلت جسر الِبرِّ حتى طاله قدم الصغير والف الف قناة لو رحتُ احصي جودكم كلّت يدْ وشكا اليراعُ.. محابري.. ورقاقي في كلّ ركن ان تطالع فضلهم فاق الحصى في ارضنا المحصاة وعطاؤهم من فضل ربي قد غدا نهجاً لجود الانفس السادات يا خادم الحرمين حُزْ قمم العُلا واهنأ رعاك الله بالقربات اهنأ حفظتِ وعِشْ لها ترقى الدنى والمسلمون وصادح الكلمات ان ساس بالتدريب قومٌ شعبهم آل سعود تسوسُ بالملكات بالحبِّ.. بالدين الذي دانت له حقب الجدود.. بتلكم الميزات فكأن هذي الارض قد ُخلِقت لهم هم نبتها كالنخل كالشجرات عزتهم فحموا حِمَاها.. بل هُمُ صانوا الربى.. سكنوا بها الصهوات فالدارُ ترقى بالذين تحفهم وهم لها في الارض خير حُمَاة وطني هو الروح التي نحيا بها وطني نزيلُ الدم والحدقات ماذا اقدم للمليك وارضنا ان صغت دهراً من دمي ابيات فهي الاقل من القليل لانها في جنب جودهما اتت قطرات بل انها لا شيء ان قارنتها ايقاس ضوء الشمس بالومضات؟! يا ربُّ عقلي والفؤاد وامتي تدري بانك مالك القدرات اكرمهما يا رب عزاً خالداً وافض الهي من عطاك هبات وطن المحامد جز بنا ساح العلا واهنأ وقيت السوء والشدات يا خادم الحرمين انطلقت القريض فضائل وكسته بالاصوات فالبوح ينظمها عقد مشاعر شكراً نقدمها وبالباقات منا الولاء مجدداً منا الوفا والخافق السيال بالدعوات والمسجدان يرددان هتافنا ويرددان القول والهمسات فابشر حُمِيتَ وجُزْ بنا صرح العلا انتم لمجد المجد خير بناة أعظم الانجازات