ما زان بِشْر العينِ والقسماتِ عهدٌ به شهدت جوارحُ كَوْنِنا ما نال هذي الأرض من نفحاتِ تسمو بها شمُّ النفوس.. ولم تزل رِفداً لها من أكرم الجعباتِ عشرون عاماً قد تواتر خيرها عشرون كم أزهت من الصفحاتِ عقدان بالأنداء روَّا أرضنا عقدان كم سحقا من العقباتِ فإذا البلاد تعيش تحقيق المنى وإذا السنون تفيض بالحسناتِ فهنا صروحٌ تشرئبُّ سفوحها وهنا المآذن في رضا وثباتِ مَدَّتْ إلى ذي العرش أَلْسُنَ شكرها ومضت تلحُّ بعاجل الرحماتِ يا خير من أسنى ببالغ وعيه وجه البلاد وحقّق الرغباتِ وأحالَكِ في الذكْرِ يا عبق الدنا ذكراً بهِ يشذى شذا العطراتِ أمّا الأمان فمن نعيم حصاده نعمت ربوع المُدْنِ والفلواتِ يا أنت يا أرض الرسالة والهدى وطن التُّقاةِ وموطن البركاتِ كم صِيْن في الآفاق حِرٌز مفرد كم قرَّ جفنُ الدين والحرماتِ! يا خادم الحرمين كفُّك أمطرت فاعشوشبت أممٌ من الخيراتِ أرويتَ ظامئةً إلى كنف الحمى أفهمت كيف نُمَسّحُ العبراتِ كم ذلّ جوع.. كم أرحت مؤرَّقاً أهديت دُجنَة ساطع المشكاةِ فأضأت للعقل المجدِّ عُلا العُلا وأضأت فكراً كان في غفلاتِ فلتنظر الآفاقُ جُودَ ديارنا كم راح يرفع للورى جبهاتِ يا خادم الحرمين.. دُمْتَ لنا أباً نُعْلي بثاقب عزمه الراياتِ أوصلت جسر البّر حتى طاله قدم الصغير.. وكان طوقَ نجاةِ ومددت آلاف الأيادي.. أنعشت كفّ الفقير وألف ألف قناةِ لو رحت أُحْصي جودكم كلَّتْ يدي وشكا اليراع.. محابري.. ورقاتي في كلّ ركن إن تطالع فضلهم فاق الحصى في أرضنا المِحْصاةِ وعطاؤهم من فضل ربي قد غدا تاريخنا بل أكرم الصفحاتِ يا خادم الحرمين حُز قمم العُلا واهنأ رعاك الله بالقُرُباتِ اهنأ حُفِظْتَ وعِشْ لها ترقى الدُّنا والمسلمون وصادح الكلماتِ إن ساس بالتدريب قومٌ شعبهم آل السعود تسوس بالملكاتِ بالحبّ.. بالدين الذي دانت له حِقَبُ الجدودِ.. بتلكم الميزاتِ فكأن هذي الأرض قد خلقت لهم هم نبتُها كالنخل كالشجراتِ عزَّتُهُمُ فحموا حِمَاها.. بل هُمُ صانوا الرُّبى.. سكنوا بها الصهواتِ فالدار ترقى بالذين تحفُّهُم وهمُ لها في الأرض خير حُماةِ وطني هو الروحِ التي نحيا بها وطني نزيل الدّمِّ والحدقاتِ ماذا أقدم للمليكِ وأرضِنا إن صُغْتُ دهراً من دمي أبياتي فهي الأقل من القليل لأنّها في جنب جودهما أتت قطراتِ بل إنها لا شيء إن قارنتها أيقاس ضوء الشمس بالومضات؟! يا ربُّ عقلي والفؤاد وأمتي تدري بأنَك مالك القُدُراتِ أكرمهما يا ربُّ عزاً خالداً وأفض إلهي من عطاك هباتِ وطنَ الأماجد جُزْ بنا ساح العلا وأهنأ وُقيتَ السُوْءَ والشِدَّاتِ فالبوح ينظمها عقود مشاعرٍ شكراً نقدِّمها وبالباقاتِ منّا الوفاء مجدداً.. منّا الوفا والخافق السيّال بالدعواتِ والمسجدان يرددان هتافنا ويرددان القول والهمساتِ فابشر حُمِيتَ وجُزُ بنا صرح العُلاَ أنتم لمجد المجد خيرُ بُناةِ