الدار او الديرة او الديار هي التي يفتح الانسان عيونه فيها منذ نعومة اظفاره ويبقى لها في قلبه حب ومنزلة على مدى العمر والشعر الشعبي سجل هذا الحب للديار كما سجله الشعر الفصيح وهذا امثله من ذلك الشعر: قال الشاعر محدى الهبداني: يا دار وين اللي بك العام كاليوم ماكن مرك عقب خبري نجوعي خالي جنابك بس يلعبك البوم ماكن وقف بك من الناس دوعي شفت الرسوم وصار بالقلب مثلوم وهلت من العبره غرايب دموعي وقال الشاعر عياد الخمعلي في ساعة رحيل عن ديرته: قاد النشير وقمت اميز اعرابه وتتابعن بالصدر مثل الدواليب من شوفتي للدار ينعق غرابه ما باقي الا موقد النار وحطيب والله يالولا اللي بمحكم كتابه لا اصيح مابين العرب واشلق الجيب وقال ابن غافل الصليلي: تمطر على ربع سلفهم الى زاح يشدي تصفق جمعة مع ضنابيب سيلية منها الهذاليل طفاح وتنزل بدار معيله مدهل النيب ديار ابو مثقال كساب الامداح اللي نباه لهاتش الليل ترحيب ياليتني معهم على كل ملواح ماجيت من داري لدار الاجانيب وقال الشاعر عجلان بن رمال قصيدة يتوجد على ديرته النفود في منطقة حائل بعد ان ارغمته الظروف على تركها: واديرتي زبني عن الخيل والريل ومشغل الدانات ماخش لي راس اشتي بها بالشبط لو مامعي كيل ويظهر شهر كانون ماشفت الاوناس نرعى بها لاجل امهات المخاليل بذرا الغضى ترعى ولو هب نسناس ولا امنايي بالمنساف عن جاري السيل تمطر وانا احوف الشوامي ومحماس والا بحضن اللي زهت بالخلاخيل بنت العديم اللي على الخيل مدباس جزرة ضما مادشها بارد الحيل ما يقطعه الا واحد فوق عرماس قزون عنها مروحين الشماليل اللي يلفون العمايم على الراس والله لا اجازيهم بتسعة مراحيل ادناهن اللي منزله عقب الادماس وقال محمد بن سمير: يا دار من كثر التواقيف عفناك عفناك لو انك حدا والدينا يا دار من دم المعادي سقيناك وياما طعنا لين كلت يدينا يوم هي بحد السيف حنا حميناك ويوم هي بعد المال زادوا علينا وقال رميح الخمشي: امس الضحى عديت رجم ينادي رجم تعاقب به وحوش القرانيس ديارنا يوم الليالي جدادي واليوم جيته والليالي مراميس يا دار وين معيلين الطرادي اهل الرباع محرقين المحاميس علمي بهم يوم المراكب تقادي اقفوا على رخم الجموع المراديس