سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في معرض ضمّ 11 فناناً التشكيل السعودي يرفرف في أجواء القاهرة
سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة:
المعرض خطوة هامة في إطار التعاون والتواصل الثقافي مع مصر
الفن التشكيلي السعودي يرفرف في أجواء القاهرة، ويحلق المبدعون السعوديون بلوحاتهم في وجدان زوار ورواد المعرض الذي تشهده القاهرة حاليا وتستمر فعالياته حتى 31 مارس الحالي، المعرض نظمه اتيلية جدة بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية المصري وبالتنسيق مع بعض الجهات المعنية وضم عشرات اللوحات والأعمال ا لفنية لأحد عشر فناناً تشكيلياً سعودياً بينهم فنانتان وهم عبدالله الشيخ وبكر شيخون وطه الصبان وعبدالله حماس وعبدالرحمن السليمان وعبدالله نواوي وعوضة الزهراني وزمان جاسم وشاليمار شربتلي ورائدة عاشور. المعرض افتتحه سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة والدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية بمصر في الرابع من مارس وسط حضور عدد كبير من المسؤولين والنقاد والمهتمين والفنانين. * تعاون وتواصل وقد أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين بالأعمال المشاركة والتعاون الثقافي بين مصر والمملكة مؤكداً ضرورة تواصل مثل هذا التعاون في جميع المجالات الثقافية ومشيرا إلى ان ا لمعرض يعد خطوة هامة في إطار هذا التعاون والتواصل بينما أشار الدكتور أحمد نوار إلى ان هذا المعرض يعتبر نافذة تكشف جانباً من حركة تشكيلية تسعى للتفاعل مع محيطها العربي في الوقت الذي تتحاور فيه مع دوائر وتيارات الوعي في العالم دون تحفظات أو اعتبارات أو محاذير تعوق حرية حركتها وتطورها واتصالها بالآخرين. وأشاد نوار بالأعمال الفنية المشاركة مشيراً إلى أنها تعبر عن مستوى التطور والتقدم الذي وصلت إليه حركة الفن التشكيلي السعودي والتي بالرغم من أنها تعد واحدة من الحركات الفنية الجديدة على المستوى العربي قياساً بنظيراتها إلا أنها منذ بدايتها الأولى مع منتصف الخمسينيات من القرن العشرين كانت تنبئ عن رغبة في التفوق الذي وصلت إليه بفضل اسهامات الرعيل الأول الذي مهد الطريق للأجيال القادمة وظل وفياً لرسالة الفن رغم التحديات التي واجهته. وأكد هشام قنديل مدير اتيلية جدة للفنون على ا ن المعرض يأتي تواصلاً مع الساحة التشكيلية في مصر والتي عرفت أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين من خلال بعض المعارض التي استضافتها القاهرة منذ الثمانينيات لفنانين مثل محمد السليم وعبدالحليم رضوي وعبدالعزيز عاشور ومعارض جماعية كالذي أقيم ضمن معرض المملكة بين الأمس واليوم أو غيره من المعارض، كما كان للمشاركات الملفتة في بينالي القاهرة الدور في التعريف بحركة الفن التشكيلي السعودي وهي مشاركات مثلتها الرئاسة العامة لرعاية ا لشباب ورشحت لها الفنانين، بجانب الدعوات الخاصة التي كان قطاع الفنون التشكيلية يبعث بها لبعض فناني المملكة. * تفوق ملحوظ وحول تقييمه للأعمال المعروضة ورأيه في المعرض أشار الدكتور فرغلي عبدالحفيظ الناقد التشكيلي وعميد كلية التربية الفنية السابق بجامعة حلوان إلى ان الأعمال تعرض فناً حقيقياً وان المعرض على كل مايتضمنه من أعمال لهذه المجموعة المتميزة من التشكيليين السعوديين يمثل تيارات واتجاهات ومدارس مختلفة ويعتبر بمثابة معرض شخصي لكل فنان مشترك، كما يتميز المعرض بوجود تمثيل للأجيال المختلفة من الفنانين السعوديين، فمن جيل الرواد يشارك الفنان عبدالله الشيخ وهو فنان مجدد يتمتع بمهارة عالية وحرفية في التعبير عن التناقض بين المدنية الحديثة والمعمارية الصارمة والمشاعر الإنسانية ويهتم بجوهر قضايا الإنسان وكذلك الفنان بكر شيخون الذي يحمل فلسفة خاصة وترتكز أعماله على ثقافته الواسعة بالإضافة إلى وجود مجموعة من جيلي الوسط والشباب مثل طه الصبان وعبدالله حماس وغيرهما وهؤلاء يتمتعون بحظ وافر من الموهبة الفنية العالية وقد أتاحت لهم تجارب الرواد ان يفتحوا لأنفهسم طريقاً متمايزاً وأصبح زحفهم في الحركة التشكيلية السعودية واقعاً مسلماً به.