لن يكون لقاء اليوم عادياً في تاريخ الرائد والتعاون ذلك أن أكثر اللقاءات السابقة لم تكن تحدد مصيراً بل هي دورية ضمن مجموعة من اللقاءات. أما لقاء اليوم فهو لقاء حاسم ومصيري مع اختلاف الطموحات بين الفريقين.. فالرائد صاحب المركز الثاني يتطلع إلى تحقيق الفوز ليرفع رصيده إلى 30 نقطة ليضمن الصعود إلى الأضواء بنسبة كبيرة.. بينما الخسارة التعاونية ترمي به إلى المجهول في مصارعة كبيرة على البقاء. وباعتقادي الشخصي أن الفوز للرائد سيعطيه بطاقة التأهل والخسارة التعاونية تعني الهبوط للثانية، حيث سيكون موقف التعاونيين صعباً للغاية ففرق المؤخرة قوية ولن ترضى بالاستسلام المبكر وهذا ما يجعل موقف التعاون صعباً في حالة الخسارة!! المواجهة ستكون تاريخية لأنها ستوثق إعلامياً من خلال نقلها على الهواء مباشرة من خلال قناة أوربت وأيضا لكونها ستحظى بحضور جماهيري عريض لما هي العادة للقاءات الفريقين.. كما أن المواجهة تلك هي حاسمة لأنها ستحدد بشكل كبير الفريق الصاعد إلى الأضواء.. وأيضاً قد تجعل الخاسر وهو التعاون يتجه إلى الهبوط للدرجة الثانية.. موقف المباراة جعلها قوية وتاريخية.. التنظيم!! المواجهة التاريخية لا شك ستحظى بحضور جماهيري كبير.. وأيضا هناك من الضيوف خارج المنطقة من سيحضر إلى متابعة المباراة عن قرب.. وهذا ما يجعلنا دائماً نشدد على ضرورة الاهتمام بحسن التنظيم من قبل المسؤولين في المكتب وأيضاً من المسؤولين في الاستاد.. حتى تتحقق المتعة والإثارة للحضور. كما أنني أتمنى من المسؤولين في الاستاد تهيئة الظروف المناسبة للجماهير كي تساند وتشجع لتعطي المباراة نكهة ومذاقاً جميلاً خاصة وهي منقولة عبر قناة فضائية سوف يشاهدها العالم، ولهذا فالجماهير مهمة جداً لكي تضفي على المباراة رونقاً وتفاعلاً.. يكمل ما للمباراة من أهمية وقوة.. والجماهير بالتأكيد عنصر بارز من عناصر التشويق والإثارة في المباراة ولهذا نأمل عدم محاباة أي من الجمهورين كما حدث سابقا حينما سحبت الأعلام من الجماهير الرائدية وتركت الأعلام مع الجماهير التعاونية!! التحكيم حقيقة يجب أن تقال إن اللجنة الرئيسية بقيادة الدولي عمر الشقير تبذل الكثير من الجهود لإنجاح الحكام وتجهيزهم بصورة جيدة وذلك من خلال الدورات المكثفة والمحاضرات ومحاسب المقصرين منهم ولعل هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة التي شهدت مشاكل كبيرة بسبب رعونة وأخطاء بعض الحكام من جهة وسوء اختيار الحكم المناسب من جهة أخرى من قبل اللجان السابقة.. ولعل اختيار اللجنة الرئيسية للحكم ظافر أبو زندة لقيادة اللقاء الذي يجمع الرائد والتعاون عصر اليوم هو في نظري اختيار موفق نظراً لشجاعة أبو زندة وقدرته على إحقاق الحق.. وهو مطلب الفريقين.. خاصة من الجانب الرائدي الذي تعرض إلى ظلم كبير في اللقاء السابق في الدور الأول. الذي لم يحتسب فيه ضربتي جزاء للرائد الكل شاهد عليها خلال التلفزيون.. ولهذا أتمنى من «ظافر أبو زندة» أن يعكس التطور الكبير في مستواه التحكيمي خاصة بعد تألقه في إدارة لقاء النصر والأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد.. كما أن نجاح «أبو زندة» في قيادة هذا اللقاء سيعطي انطباعاً جيدا لدى الجميع بالجهود الكبيرة والتي تقدمها لجنة الحكام وسعيها لتطوير حكامها. بطل العالم!! استغربت كثيراً وأنا أطالع خبر حصول «محمد الجيزاني» على المركز الأول في بطولة العالم للناشئين في سلاح المبارزة تحت سن 20 سنة والتي أقيمت في القاهرة.. لم أكن أعرف أن لاعبا سعودياً يحصل على هذا المركز المتقدم والإنجاز الكبير ثم يكتب خبره صغيراً في أسفل الصفحة.. وقد قلت في نفسي لعل الخبر ليس صحيحاً. أو أن البطولة ليست رسمية ولكنني بعد إعادة الخبر لمرة أخرى زاد استغرابي.. كيف يمر هذا الخبر دون إعطائه حيزا كبيرا من الاهتمام. ولكنني بعد فترة شعرت بالارتياح حينما تابعت البرنامج التلفزيوني الشهير «كل الرياضة» يتابع الموضوع ويعطيه ضوءاً إعلاميا ويعرّف الناس بالبطل السعودي الجديد الذي هو حقيقة ثروة يجب الاهتمام بها. وأثلج صدري أكثر حينما قرأت خبر استقبال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد للجيزاني ومكافأته ب 100 ألف ريال وهذا بالطبع ليس بغريب على الأمير سلطان الذي هو دائما سبّاق لتشجيع العناصر الشابة التي تتدفق حباً وعطاء لأرض الوطن. هلا بك بعد حيي! الجبل ذلك الاسم المحبب لأبناء حائل «الجبلين».. عاد إلى موقعه بعد أن تركه لفترة مؤقتة كانت الظروف فيها أقوى من أحلام أبناء حائل الكرام.. جاء الجبلين بشموخه وكبريائه ليعانق سماء المجد من جديد بعد أن واجه أنواع المتاعب والصعوبات لم تكن عودة الفارس ضربة حظ أو صدفة أو من فراغ لقد جاءت بسواعد الرجال الذين عملوا لفترات طويلة وتخطيط مدروس حتى تمكن الجبلاويون من الظفر بهدفهم الأول وإن كان الطموح الجبلاوي لن يقف عند حد بل سيتعدى ذلك إلى معانقة الكبار في دوري الأضواء فانتظروا الجبلين «أجا وسلمى» وهو يعاود الانتصارات ويعيد لنا شريط الذكريات حينما كان الجبلين ندا عنيدا لنجوم الممتاز وللأندية الكبيرة.. إنني أجدها فرصة لأقدم التهاني بعودة الجبلين وإن كان الطموح أكبر من الصعود إلى الدرجة الأولى ولكن طالما حكمت الظروف بأن يهبط الجبلين فهذه سنّة الحياة لكن في الصعوبات تظهر معادن الرجال لهذا تمكن الجبلاويون من إعادة ترتيب أوراقهم.. مبروك لكل جبلاوي هذا الصعود. وأتوقع أن الفريق لن يتوقف إلا في دوري الأضواء.. فهذا هو المكان الحقيقي لفريق بعراقة وشموخ وكبرياء الجبلين. نقاط سريعة * لعل الذين شاهدوا لقاءات ونتائج الهلال في البطولة العربية لأبطال الكؤوس يدركون تماماً الفارق الكبير بينه وبين أي فريق آخر. لقد قلت في وقت مضى خير من يمثل الكرة السعودية هو الهلال الذي نتمنى أن يكمل المشوار بحصد الذهب من أرض تونس الخضراء. * يبدو لي أن المدرب عبدالعزيز العودة لديه أسرار فنية يستطيع من خلالها العبور إلى الشباك التعاونية.. فالعودة استطاع هزيمة التعاون في كأس ولي العهد وهو ينقصه مجموعة من نجومه!! * على التعاونيين ألا يستغربوا ماذا سيفعل مدربهم هذا اليوم البرازيلي «شينا» لأنه سيقدم لهم تشكيلة مفاجئة وتغييرات أكثر فجاءة!! * تهنئة خاصة أقدمها لرئيس نادي الجبلين الأستاذ عبدالله التمامي ونائبه سعود الطيب والمشرف على الفريق عبدالكريم البكر وسعد الجروان وفواز العقيل ورئيس أعضاء الشرف الشيخ علي الجميعة ولعضو الشرف الفعّال سليمان المطير ولرئيس النادي السابق سعود الطرجم ومحمد السيف وناصر الضبيجي وعبدالرحمن الفراج.. وللمدرب الوطني حمود السلوة. * الخوف من شبح الهبوط قد يتسبب في عدم قدرة لاعبي التعاون على تقديم المستوى المطلوب وهذا ما سيحمِّلهم ضغطا نفسياً كبيرا وهو ما قد ينبِّه إليه المسؤولون عن الفريق.