يلتقي عصر اليوم الخميس فريقا الخليج والجبلين في الجولة الاخيرة لمسابقة دوري الدرجة الاولى وستتحدد عبر نتيجتها البطاقة الثانية للمرور الى محطة الاضواء حيث حجز فريق الوحدة البطاقة الاولى قبل ان تختتم المسابقة بثلاث جولات. وتقام المباراة بملعب نادي الخليج الساعة الرابعة والربع وسيقوم التلفزيون السعودي بنقلها على الهواء مباشرة بصوت الزميل محمد البكر ويدخل الجبلين برصيد 39 نقطة والخليج برصيد 37 نقطة ويكفي الجبلين التعادل ليصعد للاضواء بينما يلعب الخليج بفرصة واحدة هي الفوز كشرط للوصول الى الاضواء. وكانت مباراة الفريقين في الدور الاول قد انتهت بتعادل الفريقين. وشهدت مباراتهما في الجولة الماضية دراما حقيقية حيث نجح الخليج في الفوز على المتصدر الوحدة بينما تعادل الجبلين مع فريق سدوس الذي يصارع من اجل البقاء وبالتعادل الاخير جدد الخليج امله في المنافسة وكان بامكان الجبلين حسم البطاقة الثانية لمحطة الممتاز لو انه فاز على سدوس في الجولة الماضية. وفرط الخلجاويون هذا الموسم في اعلان تاهل مبكر لهم للاضواء عندما حققوا في المباريات الخمس الاخيرة من عمر الدوري 6 نقاط من اصل 15 نقطة بعكس مسيرة الفريق في الدور الاول والمباريات الاولى من القسم الثاني وتعثر الخليج في المباريات السابقة اعطى الجبلين الفرصة في التفوق عليه قبل المواجهة المرتقبة بفارق نقطتين. وحتى لا يظلم الجبلين فهذا الفريق قد بذل جهودا مضنية جدا فالفريق وصل الى نهائي مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد لاندية الدرجة الاولى وخسر امام الحمادة في النهائي ومنذ بداية الدوري كان الجبلين ضمن فرق الصدارة مما يؤكد ان كفاح هذا الفريق للوصول الى الاضواء كان مخططا له منذ البداية. ومما يزيد هذا الفريق احتراما وتقديرا للجماهير هو ان الفريق صاعد للتو هذا الموسم الى دوري الدرجة الاولى قادما من الثانية ومع ذلك تسلح بالطموح ونافس بقوة بل انه يلعب هذه المباراة بفرصتين التعادل او الفوز ليعلن تفوقه ووصوله للاضواء. وتحرك الجبلاويون وسط الموسم بصوة صحيحة عندما كانت فترة الاعارة مفتوحة لاندية الدرجة الاولى ونجحت ادارته في استعارة لاعب الشعلة عمار العمار ولكن الفريق سيتأثر في لقاء اليوم بغياب افضل لاعبيه سعود الخلف لايقافه ومعه اكثر من لاعب موقوف وقد تكون هذه الايقافات سلاحا ذا حدين بالنسبة للخليج فقد يولد النقص قوة لدى فريق الجبلين وقد يصاب الخلجاويون بعملية تخدير لهذا النقص وبالتالي يكون عامل النقص سلاحا لفريق الجبلين. فنيا كفة الفريقين متساوية وسيلجأ الخليج كما هو متوقع للهجوم على اعتبار ان التعادل ليس في مصلحته على عكس فريق الجبلين الذي سيحاول اللعب على محورين الاول هو اللعب باعصاب الخلجاويين بتمييع الوقت والثاني هو اقفال المنطقة الخلفية على اعتبار ان التعادل يؤهل فريقهم الى الاضواء وطبيعي ان يكون الاسلوب والطريقة المثلى في هذه المباراة هي اللعب على الهجوم المرتد السريع للوصول الى مرمى الخليج وقد تمثل هذه الكرات خطورة كبيرة على مرمى الخلجاويين لسبب بسيط جدا وهو اندفاع لاعبي الخليج الى الامام بغية تسجيل هدف مبكر. ويدرب فريق الجبلين التونسي بالحسن مالوش الذي كان مدربا لفريق سدوس قبل صعوده للاضواء وايضا في الاضواء ولهذا المدرب خبرة كبيرة في دوري الدرجة الاولى وكان نفس المدرب قد صعد بفريق سدوس من الثانية الى الاولى الى الممتاز وقد يكرر هذا الانجاز مع الجبلين الا اذا كان لمدرب الخليج الوطني خالد المرزوق كلام آخر.. لاسيما ان المرزوق هو صاحب اول انجاز لقدم الخليج عندما حقق لقب بطولة كأس الامير فيصل بن فهد لاندية الدرجة الاولى فان مدرب الخليج خالد مرزوق الذي قاد فريقه في الموسم الماضي للمركز الثالث فانه اكتسب الخبرة مدربا وكذلك عندما كان لاعبا وهو في مباراة اليوم امام تحد كبير قد يسجل اسمه كأول مدرب للخليج يصل بالفريق لدوري الاضواء علما ان فريق الجبلين سبق ان صعد للاضواء. ويمكن ان نقول ان هذه المباراة لا تحتمل اية اخطاء من اي دفاع او حراسه للفريقين ودفاع الخليج مشهود له (بالنكبات) لجمهوره في هذا المضمار واذا قدر لهجوم الجبلين هدية من هذا النوع خاصة في بداية المباراة فان التعويض سيكون صعبا للغاية.. لاسيما ان الناحية النفسية هي التي ستكون لها الكلمة في لقاء اليوم. عموما الفريق الاكثر هدوءا داخل الملعب والفريق الذي يتحكم في اعصابه ستكون له الغلبة في هذه المباراة خاصة ان التركيز سلاح فعال في مثل هذه المناسبات المصيرية. الخلاصة ان الكفة الفنية متساوية وان الدور النفسي سيكون له اثر كبير في لقاء اليوم ومن الممكن ان يرجح هجوم الخليج اذا شارك في المباراة البرازيلي جاكسون والواعد حسين التركي المباراة اذا كان هناك تركيز لديهما امام مرمى الجبلين. جاكسون الخليج - القباع الجبلين