يترأس الاستاذ ماجد الحكير رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً مهماً للجنة بمقر الاتحاد وبحضور اعضاء اللجنة وذلك لمناقشة العديد من الامور وكذلك تقارير مراقبي وحكام المباريات وكذلك مناقشة رفع عدد اندية الدرجة الثانية إلى عشرة وعدم هبوط الفيصلي والعدالة. حيث علمت الجزيرة الرياضية أنه في حالة موافقة اللجنة على رفع اندية الدرجة الثانية إلى عشرة اندية ستكون هناك دورة من الهابطين الفيصلي والعدالة مع صاحبي المركزين الثالث والرابع لدورة الصعود التي ستقام بالاخدود لتحديد الفرق العشرة لأندية الدرجة الثانية. زيادة الأندية يشاع هذه الأيام أن هناك دراسة جادة تقوم بها اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم حول امكانية زيادة أندية الدرجة الثانية في الموسم القادم إلى عشرة أندية بدلاً من ثمانية أندية وهو العدد الذي يضمه دوري الدرجة الثانية منذ انطلاقته في الموسم الرياضي 1416ه.. عندما استحدث الاتحاد السعودي لكرة القدم هذه المسابقة كواحدة من المسابقات الرسمية التي ينظمها.. وعلى الرغم من مضي سبعة مواسم رياضية على عمر هذا الدوري لم يطرأ عليه أي تعديل كما حدث في المسابقات الأخرى التي ينظمها الاتحاد مثل مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين التي شهدت هذا الموسم تعديلاً على نظام مربعها الذهبي.. وكذا دوري الدرجة الأولى الذي أضيف له مسابقة أخرى هي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله».. بمعنى أن جميع المسابقات التي ينظمها الاتحاد شهدت تغييرات واضافات إلا دوري الدرجة الثانية الذي بقي منذ تصنيفه وحتى الآن على ما هو عليه رغم أن أي تجربة تخضع بعد فترة وجيزة على بدايتها إلى الدراسة والتقييم والتطوير لتلافي السلبيات ودعم الايجابيات.. حتى تتحقق الأهداف المنشودة.. ولعل أبرز السلبيات التي لاحظناها في دوري الدرجة الثانية هي افتقاده لبروز المواهب والعناصر الشابة.. حيث تسعى أغلب الفرق عند صعودها إلى هذا الدوري إلى البحث عن لاعبين من منسقي الأندية الممتازة والأولى لتمتعهم بالخبرة الطويلة التي تساعد هذه الفرق على البقاء.. وذلك عائد لقلة مباريات الدوري التي لا تمكن القائمين على هذه الفرق بالزج بوجوه شابة لتجربتها.. لأن هدفهم هو البقاء.. لأنهم يلعبون في دوري لا يقبل التعويض أو بمعنى أصح أن التعويض فيه صعب حتى أن هناك بعض الفرق ما أن تخوض الدوري إلا وتجد نفسها في دوامة الهبوط خصوصاً الفريقين الصاعدين حديثاً.. اللذين نجدهما عادة هما الهابطان لقلة خبرتهما المتأتية من قلة المباريات التي لعبتها بسبب قصر مدة الدوري نظراً لقلة فرقه.. وأعتقد أن الصعود والهبوط من هذا الدوري بهذا العدد القليل الذي يضمه من الأندية ليس مقياساً حقيقياً للصاعدين أو الهابطين.. لأن الفرق التي تملك الخبرة وتساعدها الظروف خلال مدة الدوري القصير تستطيع المنافسة على الصعود والعكس صحيح بالنسبة للفرق التي تبحث عن النجاة من الهبوط.. فدوري الدرجة الثانية هو الدوري الوحيد الذي يشهد في كل موسم تغيير نصف فرقه.. حيث ان فرق الدوري ثمانية فرق يصعد منها فريقان ويهبط مثلهما.. ويحل بدلهما الهابطان من الدرجة الأولى والصاعدان من الثالثة.. وهكذا دواليك في كل موسم.. ناهيك عن التوقف المتكرر للدوري وخصوصاً طيلة شهر رمضان المبارك الذي يستمر فيه دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري الدرجة الأولى وهذا عائد لقلة مباريات هذا الدوري التي لا تتوازى والجهود التي تبذلها الأندية والخسائر المالية التي تتكبدها من أجل إعداد فرقها وجلب مدربين على مستوى عال من الكفاءة بغية الظهور بالمستوى المأمول في الدوري.. ولا تعلم خاصة الأندية الحديثة على هذا الدوري أن مباريات الدوري لا تساعدهم على تحقيق ما يصبون إليه. لهذا فإنني أعتقد بل أكاد أجزم أن زيادة فرق هذا الدوري باتت شيئاً ضرورياً وملحاً لا يقبل التأجيل.. كما حدث في دراسة سابقة أجريت قبل حوالي عامين لزيادة فرق هذا الدوري.. ولكن لم يكتب لتلك الدراسة النجاح.. وهذا ما تخشاه الجماهير الرياضية في جميع المناطق والمحافظات على الدراسة القائمة حالياً لزيادة فرق الدرجة الثانية.. حيث استبشرت هذه الجماهير خيراً عند سماعها عن هذه الدراسة لثقتها التامة في المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. ورئيس وأعضاء اللجنة الفنية بالاتحاد المناط بهم أمر هذه الدراسة.. فزيادة فرق دوري الدرجة الثانية هو مطلب جميع الأندية حتى الأندية التي حصدت فرقها هذا الموسم إلى الدرجة الأولى.. وذلك ادراكاً من الجميع بأن الدوري بهذا العدد القليل من الفرق لا يخدم المصلحة العامة والمنشودة.. فالجميع متفائل خيراً من أن هذه الدراسة ستنتهي بزيادة الفرق إلى عشرة بدءاً من الموسم المقبل. فهل تتحقق أماني وتطلعات الجماهير بهذه الزيادة؟