في يوم الخميس الموافق 10/11/1422ه جاءني خبر وفاة شيخنا الفاضل ورئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير رحمه الله وكم كان هذا الخبر مؤلماً عليَّ وفاجعة كدت لا أدركها من أول وهلة إلا ان إرادة الله فوق كل شيء وقد قال تعالى في محكم آياته {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ } فلقد عرفت في هذا الشيخ الجليل العقلانية في تصرفاته والأمانة في عمله والحنكة في توجيهاته وكان لايمل ولايكل من المحاورة معه فقد كان بابه مفتوحا لكل صغير وكبير وكل ضعيف وقوي وكل غني وفقير وكم كان صدره واسعاً يتقبل كل نقاش وإبداء رأي فلقد عرفني الشيخ من خلال أول ندوة أقيمت في المجلس حيث سنحت لي الفرصة وتحدثت داخل القاعة عن الاحتياجات الإدارية في المجلس وكان ذلك في السنة الأولى من الدورة الأولى عام 1414ه، أيضاً عرفني الشيخ من خلال ما أقدمه لمعاليه من تقارير سنوية عن إنجازات المجلس وكان يثني عليَّ ويقدم لي جزيل الشكر بالإضافة إلى ا لخطابات المتوجة بعبارات الثناء والمدح وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على حرصه على إسداء المعروف وإعطاء كل ذي حق حقه كما انني لا أنسى تواضعه وبساطته. فرحم الله فقيدنا وفقيد الأمة العربية والإسلامية وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. { إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ } صالح بن محمد بن علي الشويرخ