قرأت في صحيفة الجزيرة الغراء في يوم الاحد الموافق 27/11/1422ه في العدد رقم 10727 في صفحة ورّاق الجزيرة كلمة للاخ عبدالعزيز السحيباني لها قيمتها ومدلولاتها حول كتاب إبراهيم المسلّم رجال من القصيم، وقد كنت بصدد الكتابة عنه وعن مؤلفه العقيلات ولكني أرجأت ذلك لعله يأتي الوقت المناسب وقد استنهض الكاتب القراء في كلمته لابداء وجهة نظرهم ولي وجهة نظر حول الكتابين أستميح الاخ عذرا فيما سوف أبديه آملا قبول ذلك بصدر رحب، فالكتابان مفيدان وقد بذل مؤلفهما جهودا جبّارة يشكر عليها ونوه فيهما عن أعيان بلدة بريدة بما لا يزيد عليه وسوف أضيف لما ذكره وأنوه عن أعيان من مدن في القصيم أهملهم ولكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة، وكان الاجدر والاولى به أن يعنون رجال من بريدة والعقيلات من بريدة ألا يرى القارىء بأن حجم العنوان ليس شموليا فهناك ثلاثمائة من أعيان عنيزة وعقيلاتها أعطى صفحا عنهم وهم لا يقلون عمن نوه عنهم فهو لم يذكر سوى ثلاثة من العقيلات البسام والتميمي والقرعاوي فقط، كما أن في الرس والبكيرية والخبراء نظير ما في عنيزة وعذره عدم علمه بهم ولكن التاريخ لا يعذره فمن ألّف فقد استهدف لسهام النقاد والله يقول وقوله الحق: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وفي المثل أهل مكة أدرى بشعابها، وصاحب البلد والبيت أدرى بما فيهما والذي يريد الكتابة باسم القصيم يستوعب ويبتعد عن التحيز فالانصاف هو ألا يترك شاردة وأن يكون العنوان مطابقا لما بين دفتي الكتاب. ولي ملاحظات كثيرة أوثر ان تكون معه وجها لوجه إن رغب ذلك فقد تكون صائبة وأضم صوتي لصوت السحيباني فمن المتعيّن أن يستعين بذوي الخبرة من كل بلد فهل يخفى عليه بيوت الذكير في البصرة والخنيني في بغداد والشبيلي في البصرة وفيهم سفراء وتقلدوا وظائف في الدولة وبيوت آل بسام وآل قاضي في الهند ودول مجلس التعاون وابن مانع مدير المعارف وابن حمدان بالمالية وعلماء طار صيتهم ولهم مع ولاتنا مواقف مشرفة. وشكرا للجزيرة فهي صبوحنا وغبوقنا والى الامام والله في عونكم. محمد العثمان القاضي أمين المكتبة الصالحية بعنيزة