قرأت في صحيفتنا الجزيرة الغراء وفي صفحة عزيزتي الجزيرة المحببة للقراء صفحة يوم الخميس 23/6 بالعدد 10930 كلمة تعقيبية للكاتب القدير عبدالعزيز الدباسي على كلمتين للكاتبتين الكريمتين أسماء الأحمد، وندا المسعود حول تقاعد المرأة المبكر وقد تحدث الكثير قبلهم وتطرقوا في هذا الشأن وأحببت أن أدلي بدلوي. فمن وجهة نظري أن معظم المتحدثين صوبوا سهامهم على المعلمة دون المعلم ونحن نرى تكديس الخريجين يفوق تكدس الخريجات بكثير فما بالنا نلقي بالتقاعد المبكر للمعلمة دون المعلم وكلاهما يؤدي خير مهنة في التعليم لحديث (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) فالمعلمة هي نصف المجتمع فهي الأم والأخت والبنت وهي التي في الغالب يتعدى نفعها للأم المسنة وللأخت والبنت الرُّمل (بضم الراء وتشديد الميم) وعليها واجبات ونرى بعض الأزواج من دنيئي الانفس يتطلع بلهف وتعطش إلى مطلع هلال كل قمر ليحجمها من راتبها أو بعضه ألا ساء ما كانوا يعملون. وإذا كان تكدس الخريجين أكثر فمن العدالة أن يشمل التقاعد المبكر لهما حتى يتسنى لمن هم على البند أن يحلوا محلهم فالعدل قامت به السماوات والأرض. ولقائل أن يقول ان المعلمة ربة بيت والجواب نراهن في الإجازة تنام الواحدة إلى الظهر وتلقي بالتربية وشؤون المنزل للخادمة فهي قد أخذت على التنبلة والزوج والأب في صراع على الراتب وياويلها إن بخلت عنه فالتهديد بالزواج أو الطلاق وارد ان لم تمنحه فتدفع له عرق جبينها ويدها ترتعش مخافة طلاق أو ضرة. أما المعلم فالغالب عنه له موارد سوى الوظيفة وحركة في التجارة بخلافها فإنها مقصورة في دخل محدود وحوله ذئاب تفترس عند كل هلال فدعوها وشأنها فإنها لن تجني منه سوى الشوك والثمر لغيرها وعن طيب نفس أو مكره أخاك لا بطل. ولا يفوتني أن أذكر من غلب عليهم دناءة النفس بيدهم السفلى فهي في الحديث الصحيح الآخذة والعليا الباذلة أن يتقوا الله وأن يراعوا المسكينة بعزة النفس والورع والعفة كما لا يفوتني أن أشكر القائمين على صحيفتنا الغراء الجزيرة وصفحتنا المحببة فهي صبوحنا وغبوقنا وللقائمين عليها شكرنا وثناؤنا وإلى الأمام والله معكم ولن يتركم أعمالكم. محمد العثمان القاضي أمين المكتبة الصالحية بعنيزة