قالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية امس السبت ان المسؤولين البريطانيين يعتقدون ان الرئيس جورج بوش دخل الحرب في العراق العام الماضي لانه كان يريد استكمال مهمة ابيه التي لم تكتمل. ونقلت الصحيفة عن مذكرة سرية لمسؤول كبير في وزارة الخارجية البريطانية تم تسريبها قولها في عام 2002 حتى افضل عملية مسح لبرامج اسلحة الدمار الشامل العراقية لن تظهر تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة. العمليات العسكرية تحتاج الى اهداف واضحة ومقنعة. الامر يبدو وكأنها مباراة ضغينة بين بوش وصدام. وبنى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حجته لدخول الحرب على اساس ان بغداد كانت تمتلك اسلحة دمار شامل محظورة على الرغم من عدم العثور على اسلحة بيولوجية او كيماوية بعد الاطاحة بصدا وقال مقر رئيس الوزراء البريطاني امس السبت انه لن يعلق على الوثائق المسربة لكنه اضاف ان الحكومة تعتقد بشكل حازم ان العراق مكان افضل لاسقاط صدام حسين. وقالت ديلي تلجراف ان وثيقة مسربة اخرى اظهرت ان المسؤولين البريطانيين لم يروا حرب بوش على الارهاب على انها جزء مهم من صناعة القرار الامريكي فيما يتعلق بالعراق. ونقلت عن وثيقة اعدتها امانة مكتب الشؤون الخارجية والدفاع التابعة لمجلس الوزراء ان النجاح السريع في الحرب في افغانستان وعدم الثقة في عقوبات الاممالمتحدة وانظمة التفتيش والمهمة التي لم تكتمل من عام 1991 تعتبر كلها عوامل. وكان والد بوش رئيسا خلال حرب الخليج الاولى عندما حرر تحالف تقوده الولاياتالمتحدةالكويت في عام 1991 ثم طرد قوات صدام من الكويت الى عمق العراق قبل انسحابه. واظهرت الوثائق المسربة ايضا ان مسؤولين من بينهم جاك سترو وزير الخارجية البريطاني اعربوا عن قلقهم بشأن الفوضى المحتملة في العراق بعد سقوط صدام وذلك قبل اشهر من اطلاق اول رصاص ونقلت الصحيفة عن سترو قوله في مذكرة لبلير كتب عليها سري وشخصي لم يتلق احد اجابة مقنعة بشأن كيف يمكن ان يكون هناك اي ضمان ان النظام الذي يحل محل السابق سيكون افضل بأي حال.