ست سنوات مضت على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتولي مقاليد الحكم في المملكة وهي سنوات زاخرة بالعطاء والإنجاز والتقدم والازدهار، حيث تعيش بلادنا - ولله الحمد - في أمن واستقرار ووفرة وتنمية شاملة في مختلف المجالات. إن مرور ست سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تعتبر مناسبة سعيدة يتجدد فيها الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة - أيدها الله - التي جعلت راحة المواطن وأمن الوطن وتقدمه على رأس الأولويات، فظللنا نشهد طفرات تنموية ووثبات اقتصادية وتطورات في مختلف القطاعات، وهذا انعكاس لرؤية القيادة الحكيمة وللخطط المحكمة والتوجيهات السديدة. ونحن نحتفل بهذه الذكرى، ونبتهج بحلولها نستحضر منظومة المنجزات الكبيرة التي تمت في زمن قياسي وهي رؤية قيادة تسابق الزمن في مضمار البناء والتنمية وفق خطط استراتيجية مدروسة من أجل النهوض بالوطن واللحاق بركب الدول المتقدمة.. وها هي المملكة اليوم تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم ، فالقرارات الحكيمة والسياسات الرشيدة عززت مكانتها الرائدة إقليمياً ودولياً. وما ترؤس المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين خلال هذا الشهر إلا دليل إضافي على ثقلها السياسي والاقتصادي والمالي، وقد أثبت الاقتصاد السعودي متانته وقوته خلال فترات وأزمات اهتزت فيها اقتصادات دول كبرى، خاصة خلال أزمة جائحة (كورونا) التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم، لكن المملكة - ولله الحمد - استطاعت بفضل الله أن تتجاوزها وهي بكامل قوتها الاقتصادية والمالية وبأقل الخسائر الصحية، وذلك نتيجة لقوة الاقتصاد السعودي والقوة المالية والبنيات التحتية الصحية التي استطاعت أن تجابه الأزمة بصلابة وبإمكانيات عالية وباهتمام كبير بصحة الإنسان. وقد أدهشت المملكة العالم بأسره من خلال خططها لمواجهة الأزمة وقدرتها الفائقة على إدارة الأزمة بحكمة وخبرة ودراية كافية وكفاءات وقدرات وإمكانيات رفيعة. كما أن الحكمة في التعامل مع الأزمات وعمق الرؤية والقراءة السليمة للواقع أسهم في أن تنجح المملكة في مواجهة جائحة كورونا وتنال إعجاب دول العالم والمنظمات الدولية ولاسيما منظمة الصحة العالمية التي أشادت بأداء المملكة العربية السعودية وخططها لمواجهة هذه الجائحة. ولم تقتصر المنجزات في هذا العهد الزاهر الميمون على النهوض والتنمية في القطاعات المذكورة وحسب، بل تعدت ذلك إلى النجاح المتميز على الصعيد السياسي والدبلوماسي والاهتمام بقطاع الشباب والمرأة من أجل تعزيز القدرات الوطنية والإسهام في رفع وتيرة التنمية والبناء. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه. ** **