أجمع عدد من أعضاء مجلس الشورى والأكاديميين والقانونيين على الأهمية البالغة لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في افتتاح أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى الثامنة، حيث أنها جاءت في وقت تترأس فيه المملكة العربية السعودية لقمة العشرين في عام وصفوه بالأصعب جراء تداعيات جائحة كورنا المستجد (كوفيد – 19)، معتبرين في تصريحات ل"الرياض؛ بأن هذا يعزز من مكانة المملكة ودورها الكبير على المستوى العالمي اقتصادياً وسياسياً وصحياً. "كورونا" والقدرة السعودية رأى المستشار القانوني والمحامي ماجد قاروب أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى هي بالتأكيد كلمة سامية توضح وتؤكد على الثوابت السعودية الراسخة منذ تأسيس المملكة على الجانبين السياسي والمحلي والعلاقات الدولية خاصة وأن المملكة تقود مجموعة قمة العشرين في عام صعب على المستوى العالمي في ظل جائحة كورونا، والذي أثبت القدرة السعودية على إدارة الأزمة على الصعيد المحلي، وتقديم النصح والمشورة لحماية الصحة والاقتصاد والبيئة العالمية وصلت مخاطره ومصاعب الإرهاب الدولي واستمرار القلاقل السياسية في العالمين العربي والإسلامي ولكن هذا كله كان من خلال المنهج السعودي الراسخ في الاهتمام بالقيم والمبادئ المستندة للقانون الدولي، وحماية المقدسات وتسهيل الحج والعمرة للزوار والمعتمرين، وأيضا سياسة الدولة تجاه الاقتصاد والتنمية ومكافحة الفساد وترسيخ دولة القانون والمؤسسات وجميع سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وتعزيز دور أجهزة الرقابة والحماية للمال في الشأن العام وتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة كل أوجه الفساد المالي والإداري لحماية الوطن واقتصاده للأجيال القادمة وترسيخ قيم العدالة والمساواة والقانون وحماية حقوق الإنسان، كل هذا أكدت عليه وشملته الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين والتي تعزز من الدور التشريعي والرقابي لمجلس الشورى الذي تظهر فيه ملامح التخصص النوعي والخبرة المعرفية والتنوع ووجود الكفاءات والخبرات العملية والحقوقية والإدارية وتعزيز دورة المرأة عبر اختيار نائبة لرئيس مجلس الشورى معتبراً بأن هذا دليل على تعزيز دور المرأة والمساواة وتكافئ الفرص بين جميع المواطنين والمواطنات وأن الفيصل هو الحب والوفاء والإخلاص للدين وللقيادة والملك وخدمة المجتمع. شمولية الخطاب فضل بن سعد البوعينين "عضو مجلس الشورى" أكد بأن الخطاب الملكي الكريم جاء شاملاً في تناوله للقضايا المحلية والشأن الدولي وجميع المستجدات المهمة وعلى رأسها جائحة كورونا واسواق النفط ورؤية 2030 ونتائجها المهمة. وتابع البوعينين: جاء الخطاب الملكي الكريم شاملاً ضافياً في معانيه ورسائله ومضامينه؛ حيث قدر أولاً أعمال مجلس الشورى وما يقوم به من جهود لمصلحة البلاد والعباد ثم تناول خادم الحرمين الشريفين سياسة المملكة الداخلية والخارجية وتناول بشمولية جميع الملفات المهمة، واهتمامه حفظه الله بالعناية بالحرمين الشريفين وتطويرهما، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لحماية الحجاج والمعتمرين من كورونا والتي ساهمت في الحد من انتشار الوباء، واستطرد البوعينين إلى أن المليك أشار في الجانب الاقتصادي للجهود المتخذة للحد من انعكاسات كورونا على الاقتصاد وصحة الإنسان المواطن والمقيم وتجاوب الدولة السريع مع الجائحة وما نتج عنها من الحد من التداعيات المؤثرة ومن تلك الإجراءات رصد 218 مليارا لدعم القطاع الخاص و47 مليارا لرفد القطاع الصحي باحتياجاته العاجلة، كما ساهمت المملكة في الجهود الدولية ونجحت من خلال رئاستها لمجموعة العشرين في عقد قمة افتراضية استثنائية خصصت لمواجهة تداعيات كورونا الصحية والاقتصادية، كما أشار -حفظه الله- إلى قطاع الطاقة ودور المملكة في استقرار أسواق النفط ونجاحها في دعم اتفاق أوبك+ الذي ساهم في عودة الأسعار واستقرارها كما ساهمت المملكة في تعزيز استقرار الإمدادات. وأشار إلى رؤية 2030 وأنها خارطة طريق لمستقبل أفضل، مشيداً بما حققته من نتائج إيجابية خلال الثلاث سنوات الماضية والذي انعكس على تقدم المملكة في التصنيفات العالمية والتنافسية الرقمية والتحول الرقمي في المملكة. خارطة طريق بدوره رأى الدكتور عبدالله بن عمر النجار عضو مجلس الشورى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة وحملت في مضامينها القضايا الوطنية والنهج التنموي الذي تتطلع إليه حكومتنا الرشيدة، وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات، كما تضمنت القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة وموقف المملكة من تلك القضايا. وركزت كلمته الضافية إلى جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث قدمت المملكة نموذجاً ناجحاً ومتميزاً في التعامل مع الحشود في ظل هذه الجائحة سواءً أثناء أداء فريضة الحج للعام الماضي أو أداء العمرة ومستوى الوقاية الصحية والرعاية الطبية التي بذلتها الدولة لسلامة الجميع وبشكل متميز، كما أكدت على الجهود التي بذلتها حكومة المملكة ودعمها للمنظمات الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإغاثية والصحية لدول وشعوب العالم، أو على مستوى الإجراءات الاستباقية الحكيمة للاقتصاد السعودي والتي ساعدت على المحافظة على قوته ومكانته، مشيراً إلى أن هذه الجائحة وتبعاتها التي أثرت في دول كثيرة حول العالم أثبتت قوة الاقتصاد السعودي وتميزه ومكانته بين دول العالم أجمع، حيث ترأسها لمجموعة العشرين هذا العام، وما قدمته المملكة من خلال عملها التشاركي على مستوى العالم لإصلاح منظومة الاقتصاد العالمي وبما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمنطقة والعالم. والعمل على إيجاد الحلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين، ولفت -أيده الله- إلى ما حققته الرؤية من إنجازات على عدة أصعدة أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، وتمكين المرأة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، وختم الدكتور عبدالله إلى أن الكلمة السامية الكريمة هي بمثابة خارطة للطريق لحكومتنا الرشيدة والأهداف التي تطمح الدولة للوصول إليها. منهاج عمل أكد الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان "عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين – سلمه الله - وحرصه الكبير لمسيرة التطوير والتنمية لهذا الوطن الغالي، ورسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، فقد احتوت الكلمة على مضامين مهمة يترقبها المواطنون والمقيمون، فهي تعد ترجمة حقيقية للدور الذي ستقوم به مؤسسات الدولة والذي يعتبر أساس في صناعة القرار ومناقشة الأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات ودراسة سياسات وخطط الدولة العامة، كما أنها رسمت منهاج عمل مؤسسات الدولة، تتبوأ مكانة رفيعة في المجتمع الدولي، وتُمثل ثقلاً في صناعة القرار العالمي، تُوج ذلك كله برئاسة المملكة لمجموعة العشرين لهذا العام 2020، التي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهميةً في تيسير العمل الاقتصادي والمالي العالمي. ولفت أيده الله إلى جهود المملكة لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19) حيث قدمت نموذجاً ناجحاً ومتميزاً في التعامل مع هذه الجائحة. المجلس ودورة مختلفة الدكتور طارق فدعق عضو مجلس الشورى لثلاث دورات سابقه لفت إلى أن كلمة المليك في افتتاح السنة الأولى من الدورة الثامنة تأتي مختلفة عما سبقها، حيث تترأس المملكة قمة العشرين إلا أن جائحة كورونا المستجد نقلت الاهتمام العالمي من موضوع النفط والطاقة إلى طرق مجابهة الجائحة الذي يشكل التحدث الأكبر لدول الأرض قاطبة، حيث خصص سلمه الله جزء مهم من خطابه الملكي لجهود المملكة وتميزها لمجابهة أكبر تحد ٍواجهته البشرية في العقود الأخيرة، حيث تميزت المملكة وبلغة الأرقام في حجم الإصابات والوفيات في التصدي لهذه الجائحة، واعتبر فدعق بأن كثير من لجان المجلس ستأخذ من ضمن خططها العريضة بموضوع كورونا كلجان التعليم وتقنية المعلومات فجميع اللجان ستكون ستدور في فلك إدارة أزمة الجائحة معتبراً بأن هذا أمر طبيعي أن تحظى الجائحة بحجم اهتمام من القيادة ومن لجان المجلس. فضل البوعينين د. محمد الفريدان ماجد قاروب د. طارق فدعق